مسقط - الشبيبة
بدأت اليوم الإثنين أعمال اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية للدورة الرابعة والسبعين (74) التي انطلقت عبر الاتصال المرئي وتستمر حتى الأول من يونيو القادم، بمشاركة مندوبي الدول الأعضاء.
وتشارك السلطنة ممثلة بوزارة الصحة في هذا الاجتماع بوفد يترأسه معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي ـ وزير الصحة ـ وبمشاركة أصحاب السعادة الوكلاء والمسؤولون بالـوزارة، وسعادة السفير ادريس بن عبدالرحمن الخنجري ــ مندوب السلطنة الدائم لـدى الامم المتحدة في جنيف.
وخلال جلسات اليوم الأول للاجتماع ألقى معالي الدكتور أحمد السعـيدي ـ وزير الصحة- كلمة قال فيها: " أحرز العالم تقدم واضح في فهم طبيعة جائحة فيروس كورونا وأسبابها الجذرية، وكذلك في تحديد بعض التدابير الوقائية وطرق التعامل مع انتشارها وآثارها، بالإضافة إلى تطوير حصيلة من المعارف بشأنها، غير أن ذلك كله لا يكفي، حيث لاتزال الجائحة تحصد العديد من الأرواح لذا يجب وضع حد لها".
واضاف معاليه: "إننا في السلطنة نسعى من خلال التعاون الدولي ( لبناء نظام صحي قوي ) ؛ ندعو من أجل الامن والسلام. وانطلاقا من إيماننا المتين بهذا المبدأ؛ استضفنا وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والأمانة العامة للأمم المتحدة اجتماعا للدعوة إلى الأمن الصحي والسلام في إقليم شرق المتوسط. وأكدنا من خلاله التزامنا الإقليمي مع الشركاء من جميع أنحاء العالم بتوسيع التعاون في مجال الصحة، لاسيما فيما يخص الاستجابة لجائحة كوفيد19، للمساهمة في ضمان التضامن الدولي والاستقرار والسلام".
واستطرد معالي الدكتور وزير الصحة: "إن السلطنة وبالتعاون مع سويسرا طرحت مبادرة الصحة العالمية من أجل السلام لمنظمة الصحة العالمية والتي ستتم مناقشتها في شهر يناير القادم خلال اجتماع المجلس التنفيذي الـ150 للمنظمة، ونناشد الجميع للانضمام لهذه المبادرة، علماً بأن السلطنة شاركت في تدشين مبادرة الصحة كجسر للسلام العالمي في يونيو من العام الماضي، والتي تدعو إلى اتباع نهج التعاون بين جميع الأطراف لحماية صحة الناس في أي مكان وفي أي وقت ومن أجل الجميع".
وسيتم خلال اجتماع الدورة الحالية تعيين لجنة أوراق الاعتماد وانتخاب رئيس لجمعية الصحة العالمية للدورة الحالية الرابعة والسبعين 74 وانتخاب نواب الرئيس الخمسة ورئيسي اللجنتين الرئيسيتين ، بالإضافة الى انشاء اللجنة العامة لجمعية الصحة العالمية للدورة الحالية الرابعة والسبعين واعتماد جدول الأعمال وتوزيع البنود على اللجنتين الرئيسيتين للجمعية .
وسوف يستعرض برنامج الاجتماع خلال أيامه التسعة عددا من الأعمال منها تقرير المجلس التنفيذي عن دورتيه الـ(147) والـ(148) وعن دورته الاستثنائية بشان الاستجابة لجائحة كوفيد 19، ومناقشة قطاع الصحة لخطة التنمية المستدامة لعام 2030، ودور القوى العاملة الصحية، وأهمية الالتزام بتنفيذ الاستراتيجية العالمية بشأن صحة المرأة والطفل والمراهق ( 2016 ــ2030 )، بالإضافة إلى مناقشة تقارير المنظمة البرمجية والمالية للفترة من (2020 ــ 2021) بما في ذلك البيانات المالية المراجعة لعام 2020 ، ومناقشة الأحوال الصحية في الارض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية الجولان السوري المحتل.
كما يستعرض الاجتماع المسائل التي نظر فيها المجلس التنفيذي، والشؤون الإدارية والتنظيمية ومسائل الحكومة، وعملية التحول في منظمة الصحة العالمية، والاعلان السياسي المنبثق عن الاجتماع رفيع المستوى الثالث للجمعية العامة المعني بالوقاية من الأمراض غير المُعدية (غير السارية) ومكافحتها.
كما سيسلط اجتماع الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية الضوء على توسيع نطاق إتاحة العلاجات الفعالة للسرطان والأمراض النادرة أو المهملة، بما فيها الأدوية واللقاحات والأجهزة الطبية ووسائل التشخيص والمنتجات الداعمِة والعلاجات الخلوية والجينية والتكنولوجيات الصحية الأخرى، وتعزيز شفافية أسواق الأدوية واللقاحات وسائر المنتجات الصحية، علاوة على مناقشة خدمات رعاية صحة العيون المتكاملة، بما فيها العمى وضعف البصر الممكن توقيفها.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية الصحة العالمية تعد أعلى جهاز لاتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية. وتجتمع مرة في كل عام وتحضرها وفود من جميع الدول الأعضاء في المنظمة، وهي التي تحدد سياسات المنظمة وتتولى المهام الإدارية والسياسات المالية بالمنظمة.