مسقط - الشبيبة
أطلق الطيران العماني، الناقل الوطني لسلطنة عمان، مبادرة الشحن الجوي الإنسانية التي تستمر على مدى 15 يوماً وذلك لنقل الإمدادات الطبية والإغاثية العاجلة إلى الهند بالتعاون مع وزارة الخارجية العمانية والجالية الهندية المقيمة في السلطنة.
سيخصص الناقل من خلال هذه المبادرة مساحة شحن مجانية تقدر بـ 10 أطنان على متن رحلاته من مسقط إلى الوجهات الهندية عبر شبكة خطوطه للمساهمة في الجهود المبذولة من قبل الوكالات والجمعيات الإنسانية والخيرية لإمداد المستشفيات ومراكز الصحة الهندية بالمواد والمستلزمات الطبية اللازمة، للتعامل مع الارتفاع القياسي لحالات الإصابة بفيروس كوفيد-19.
وتعليقاً على ذلك، صرح المهندس عبد العزيز بن سعود الرئيسي، الرئيس التنفيذي للطيران العماني قائلاً: " إننا نعرب عن تضامننا مع جمهورية الهند التي تربطها بالسلطنة علاقات ودية وطيدة في مساعيها المستمرة للتصدي لآثار هذه الجائحة، وذلك عبر تخصيص سعة 10 أطنان من الشحن الجوي بدون أية رسوم، على مدى الخمسة عشر يوماً القادمة. تأتي هذه المبادرة الإنسانية إمتداداَ لجهود وحدة الشحن الجوي بالطيران العماني، ومنذ بدء الجائحة، والتي تمثلت في العمل على ضمان استمرارية توفر الأدوية والمستلزمات الطبية بالإضافة إلى المواد الأساسية، إستجابةً للحالات الطارئة خلال هذه الأوقات الصعبة. نحن على أتم الاستعداد لتقديم يد العون للوكالات الإنسانية والمنظمات الخيرية الساعية لمساعدة الهند التي تحارب تفشي هذا الوباء بكل شجاعة وصبر".
من جانبه، أكد محمد بن علي المسافر، نائب رئيس أول الشحن التجاري بالطيران العماني، جاهزية فريق الشحن لتطبيق هذه المبادرة التي ستخصص سعة 10 أطنان مجانية من الشحن على رحلات الناقل المتوجهة إلى الهند لمدة 15 يومًا، وأضاف قائلا: "يعمل فريق الشحن بالطيران العماني على مدار الساعة لضمان توفير مساحات كافية لشحنات الإغاثة على رحلات الطيران العماني المجدولة إلى الهند، وذلك لضمان إيصال الإمدادات الطبية الضرورية والمساعدات الإنسانية إلى المؤسسات والوكالات المختصة. سيتم نقل جميع شحنات المساعدات والإمدادات عبر شبكة خطوطنا إلى وجهات تشتد فيها الحاجة إليها في الهند بدون أي رسوم خلال الخمسة عشر يومًا القادمة. يجدر بالذكر أن الطيران العماني سيوفر خدمة الشحن المجاني عبر هذه المبادرة إلا أن الرسوم بين الدول والرسوم الجمركية فهي تقع ضمن مسؤولية الشاحن."
ومنذ تفشِّي الجائحة في العام الماضي، كان الطيران العماني سباقاً في الإستجابة للتحديات الصحية الناجمة عنها عبر تسيير المئات من رحلات الشحن لجلب المواد التموينية الغذائية والمستلزمات الطبية، علاوة على تسيير الرحلات الخاصة لإعادة المواطنين الموجودين في الخارج إلى أرض الوطن، ونقل المقيمين في السلطنة إلى بلدانهم الأصلية. ويواصل الطيران العماني العمل عن كثب مع وزارة الصحة العمانية ووزارة الخارجية العمانية وغيرها من الجهات المختصة لتعزيز تدابير الصحة العمومية لـمواجهة جائحة كوفيد-19.