الشبيبة - العمانية
تبذل المؤسسات الصحيّة والفرق الطبية في عموم السلطنة جهودا كبيرة للتعامل مع جائحة كورونا كوفيد ( 19) للتخفيف من آثارها ومحاولة التقليل من نتائجها التي أثّرت على جميع القطاعات.
وفي هذا الصدد لا يمكن التغاضي عن الدور الكبير والمهم الذي تقوم به الكوادر الطبية من الأطباء والممرضين والفئات المساندة في مختلف محافظات السلطنة للحد من انتشار جائحة كوفيد 19 وذلك من خلال العديد من الإجراءات التي تضمن عدم انتشار الفيروس بين أوساط المجتمع من خلال الحملات التوعوية والإعلامية وإصدار النشرات إلى جانب تفعيل القرى الصحية المنتشرة التي تؤدي دورها الوطني والمجتمعي.
ففي محافظة الظاهرة تقوم المديرية العامة للخدمات الصحية ومستشفى عبري المرجعي إلى جانب المراكز الصحية بجهود كبيرة وملموسة في التعامل مع تطورات الجائحة سواء كان ذلك على مستوى التوعية أو التعامل مع المرضى من خلال تقديم مختلف أشكال الرعاية الصحية اللازمة سواء كان تنويم المصاب في العناية المركزة وتوفير الأجهزة اللازمة أو تقديم الاستشارات الطبية الضرورية والسهر على راحة المريض حتى يمنّ الله عليه بالشفاء .
ويعد الكادر الطبي من أطباء أو ممرضين وغيرهم من العاملين الصحيين في مختلف الأقسام خط الدفاع الأول لهذه الجائحة سواء ذلك في أقسام الترقيد والعناية المركزة حيث يمضي الممرض أو الطبيب في جناح كوفيد ساعات طويلة معرضًا نفسه وروحه للخطر في سبيل تقديم الرعاية الصحية والعناية مقدمين صورًا رائعة من التضحية في سبيل تقديم الرعاية الصحية.
وحول هذه الجهود أوضح الدكتور ناصر بن عبدالله الشكيلي مدير مستشفى عبري المرجعي لوكالة الأنباء العمانية أن غاية المديرية العامة للخدمات الصحية في محافظة الظاهرة العمل على تفعيل شعار "غايتنا مجتمع صحي" مشيرًا إلى أنه منذ بداية الجائحة تم تشكيل لجنة معنية تتولى الإشراف المباشر على التعامل مع الجائحة وهي في حالة انعقاد يومي برئاسة مدير عام المديرية العامة للخدمات الصحية بالمحافظة إضافة إلى لجنة أخرى في المستشفى تنعقد يوميًا لمتابعة الوضع الصحي ومتابعة التطورات والتعامل مع المستجدات.
وحول كيفية التعامل مع الجائحة في المستشفى أوضح الدكتور ناصر الشكيلي أنه عند وصول المريض إلى المستشفى هناك مسار محدد لهذا المريض ابتداء من مدخل الطوارئ إلى أن يتم ترخيصه أو إدخاله إلى جناح كوفيد (19) حيث إنه تم تخصيص جناح مزود بأجهزة الأكسجين والذي تم إنجازه في وقت قياسي.
وأوضح الدكتور ناصر الشكيلي أن هناك أجهزة لمراقبة المؤشرات عن بُعد تتيح للكادر الطبي مراقبة ومتابعة لصيقة للمريض سواء عن طريق المؤشرات الحيوية وكذلك أجهزة المراقبة عن طريق الكاميرات مشيرًا إلى أنه تم تحصين أكثر من 95 بالمائة من مرضى غسيل الكلى بالمستشفى. من جانبها أوضحت سالمة بنت سالم اليعقوبية رئيسة قسم التمريض بمستشفى عبري المرجعي أن التحديات كبيرة وكثيرة ولكن بتكاتف الجميع والعمل بروح الفريق الواحد والإحساس الكبير بالمسؤولية استطعنا تخطي الكثير من التحديات.
وحول بعض التحديات التي تم التغلب عليها قالت رئيسة قسم التمريض بمستشفى عبري المرجعي إن مشروع إمداد المستشفى بالأكسجين ساهم في علاج المرضى والتخفيف من وطأة آثار هذه الجائحة، كما تم توفير الموارد البشرية مثل الكفاءات التمريضية وإعدادها وتدريبها لرعاية المرضى من ذوي الحالات الحرجة مشيرة إلى أنه تم تدريب ثلاث دفعات مكونة من 42 ممرضا وممرضة ليكونوا ممرضي عناية حرجة لمرضى كوفيد (19) إلى جانب الكوادر الموجودة في العناية المركزة كل ذلك ساهم في حصول المريض على جودة عالية من الرعاية.
وأضافت أن جميع الممرضين كانوا وما زالوا مثالًا رائعًا للتفاني والإخلاص والعمل الوطني في هذه الجائحة حيث أثبتت الكوادر الطبية مهارتها وخبرتها العالية وتفانيها للتعامل مع هذه الجائحة على الرغم من الالتزامات الأسرية.
من جانبها أوضحت الدكتورة ليلى بن علي الكلبانية رئيسة التثقيف الصحي والمبادرات المجتمعية بالمديرية العامة للخدمات الصحية أنه منذ أن بدأت جائحة كورونا بدأ معها الطاقم الطبي بالاستعداد وأعد العدة اللازمة لمواجهة الفيروس لمساعدة المصابين به.
وأشارت إلى أن اللجنة الإعلامية قامت بتجهيز المواد التوعوية التي تحول دون انتشار الفيروس والإجراءات الاحترازية اللازمة ونشرها في وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت أنه كانت هناك مبادرات كثيرة اشترك فيها العاملون الصحيون جنبًا لجنب مع القطاعات الحكومية والخاصة والفرق الأهلية والرياضية منها مبادرة السلام بالقلب التي جاءت لنشر الوعي عن أهم المعلومات عن فيروس كورونا بمختلف اللغات حتى تصل الرسالة لجميع المقيمين بأرض السلطنة وشارك فيها العديد من الأطباء والمتخصصين من مختلف الجنسيات.