واشنطن - الشبيبة
بات بإمكان الفتيان ما بين 12 و15 عاماً تلقي اللقاح ضد فيروس كورونا اعتباراً من اليوم (الخميس) في كل أنحاء الولايات المتحدة، بعدما سمحت السلطات الصحية الأميركية باستخدام لقاح «فايزر- بايونتيك» لهذه الشريحة العمرية التي تضم 17 مليون نسمة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (الأربعاء) «إنها خطوة جديدة عملاقة في مكافحة الوباء»، مشجعاً الأهل على تلقيح أولادهم. وأكد أن «اللقاح لصغار السن ما بين 12 و15 عاماً آمن وفعال وعملي وسريع ومجانيّ»، مشيراً إلى أنه يفترض أن تكون 15 ألف صيدلية جاهزة اعتباراً من الخميس لتوزيع الحقن في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وكانت وكالة الغذاء والدواء أعطت موافقتها، الاثنين، بعد مراجعة بيانات التجارب السريرية التي جرت على نحو ألفي شاب.
وباشرت بعض المناطق منذ الثلاثاء، تلقيح الفتيان، لكن الغالبية الكبرى من البلاد انتظرت الضوء الأخضر الأخير الذي صدر مساء الأربعاء، عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، الوكالة الفيدرالية الرئيسية للصحة العامة في البلاد.
واللقاح المستخدم للفتيان هو نفسه المستخدم للبالغين، وبالتالي سيكون بالإمكان توزيعه في المراكز ذاتها المستخدمة حتى الآن.
ويكمن التحدي الآن في إقناع الأهل، في وقت أعلن أكثر من ربع الذين لديهم أولاد في هذه الفئة العمرية أنهم يرفضون تلقيحهم، في حين قال 30 في المائة فقط إنهم سيلقحون أولادهم في أسرع وقت ممكن، وفق ما كشف استطلاع للرأي أجراه معهد كايسر فاميلي في منتصف أبريل (نيسان).
وسعياً لتشجيعهم؛ تسعى السلطات لإتاحة اللقاحات في مواقع أخرى يسهل الوصول إليها أو لدى أطباء الأطفال المعروفين من العائلات والذين يحظون بثقتها.
وقالت مديرة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها روشيل فالنسكي، الخميس «نعمل على أن يكون بالإمكان تلقيح الأطفال في مدارسهم أيضاً».
ويصاب الفتيان بصورة عامة بأشكال من الوباء أقل خطورة من البالغين؛ لذلك لم يكن تلقيحهم أولويّة حتى الآن غير أنهم ليسوا بمنأى من الإصابة، وعندها يساهمون في نشر الفيروس وبالتالي، فإن تحصينهم سيساهم في وقف تفشي الوباء.