باحثون هولنديون: النحل قادر على الكشف عن فيروس كورونا في بضع ثوان

مزاج الثلاثاء ١١/مايو/٢٠٢١ ٢٠:٤٩ م
باحثون هولنديون: النحل قادر على الكشف عن فيروس كورونا في بضع ثوان
نحل في أحد المزارع قرب العاصمة الروسية

وكالات - الشبيبة

توصل باحثون هولنديون إلى وضع طريقة جديدة للكشف عن فيروس كورونا بواسطة النحل انطلاقا من حاسة الشم القوية التي تملكها هذه الحشرات التي لديها فوائد متعددة منها على سبيل المثال المساهمة في تلقيح المزروعات. وإذا كانت التجارب الرامية إلى استخدام الكلاب لتعقب الفيروس المتسبب في هذا الوباء قد بدأت تثمر بحق، فإن الباحثين الذين يعولون على النحل للقيام بالمهمة ذاتها يرون أن التجارب الحالية التي ترمي إلى تدريب النحل على عملية الكشف عن الفيروس تفتح أفقا واعدا أمام البلدان الفقيرة التي ليست لديها الإمكانات المالية والتكنولوجية للتصدي بنجاعة للوباء، وفقا لإذاعة مونت كارلو الدولية.

شراكة بين مؤسسة ناشئة والجامعة

ولدت فكرة إطلاق مشروع استخدام النحل للمساهمة في مواجهة وباء كورونا لدى العاملين في مؤسسة هولندية تسمى " إنسكتسنس" وتسعى إلى توظيف قدرات الحشرات لفائدة التنمية الشاملة. وحرص المشرفون على هذه المؤسسة الناشئة على إطلاق شراكة مع "معهد فيغهننغن للبيطرة الحيوية". أما التجربة الميدانية، الأولى التي شرع فيها الباحثون المعنيون مباشرة بالمشروع في إطار هذه الشراكة فتمثلت في اختيار150 نحلة دربت على شم اختبارات الإصابة أو عدم الإصابة بفيروس كورونا أجريت على حيوان المنك وأخرى على الإنسان.

وكلما شمت نحلة من هذه النحلات الاختبار الذي يدل على الإصابة بفيروس كورونا، قُدمت لها جرعة من الماء المخلوط بالسكر. وأصبحت كل نحلة تُخرج لسانها كلما شمت رائحة عينة من الاختبارات التي تؤكد حالة الإصابة بالفيروس حتى تحصل على جرعة الماء المخلوط بالسكر. بمعنى آخر، دُربت النحلات على ربط عملية تلقي جرعات الماء المخلوط بالسكر بشم رائحة اختبار يؤكد حالات الإصابة بالفيروس المتسبب في الوباء.

وخلصت التجارب الأولية التي أجريت على النحل في هذا الشأن إلى أنه بإمكان النحلة التي يتم تدريبها عبر هذه الطريقة للكشف عن فيروس كورونا التوصل إلى ذلك في بضع ثوان وإلى أن الدورة التدريبة التي تتلقاها حتى تكون مؤهلة للقيام بهذه المهمة لا تستغرق وقتا طويلا. كما خلصت هذه التجارب إلى أن النحل الذي يقوم بالكشف عن فيروس كورونا لا ينقله إلى الإنسان أو الحيوان وإلى أن المرحلة المقبلة والحاسمة بالنسبة إلى مستقبل هذا الابتكار تتمثل في صياغة ماكينة قادرة على تدريب النحل على الكشف عن فيروس كورونا.

 ويقول البروفسور "فيم فال بويل" الذي يقود هذه التجارب إنه بالإمكان التوصل عما قريب إلى صنع الماكينة المنشودة والسماح بالتالي للبلدان الفقيرة باقتناء أعداد كبيرة منها توزع في مختلف المناطق وتتولى تدريب النحل المحلي على المساهمة في التصدي لوباء كورونا بشكل ناجع وغير مُكل