مسقط - العمانية
تلقّى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ تهنئة من معالي الفريق سعيد بن علي الهلالي رئيس جهاز الأمن الداخلي، بمناسبة عيد الفطر السعيد.. فيما يلي نصها:
مولاي حضـرة صاحــب الجـــــلالة السُّلطـان هيثــــــم بن طـــــارق المعظــــــم ــ حفظكُم الله ورعاكُم ــ
السلام على جلالتكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:-
إذ يحتفي وطننا الغالي عُمان مع أقطار الأمة الإسلامية جمعاء بقدوم عيد الفطر السعيد، ليشرفني مولاي المعظم -حفظكم الله ورعاكم- أن أرفع إلى مقام جلالتكم السامي أخلص عبارات التهنئة وأوفى معاني الإجلال والإكبار من جنودكم منتسبي جهازكم الأمين، سائلا المولى عز وجل أن يُبارك لجلالتكم هذه المناسبة، وأن يُعيدها عليكم بالخير والسؤدد أعواماً عديدة وأزمنة مديدة.
مولاي صاحب الجلالة السلطان المعظم إن الرسالة العظيمة التي حملتها عُمان على امتداد تاريخها العريق، والتي كانت عروتها الوثقى ومنهجها الراسخ هي رسالة السلام والوئام، ولقد منّ الله على هذا البلد العزيز في هذا العهد السعيد أن تواصل عُمان بكل عزيمة ومضاء جهودها الخيّرة لإرساء المودة والإخاء، فحملت مشعل التصالح وأنارت به دروب التراحم والتآلف، وأضحت بفضلٍ من الله ثم برؤية حكيمة وبصيرةٍ ثاقبة من جلالتكم، واحة للأمن والأمان يؤمها أطراف الحوار ومبعوثو السلام.
إن الجهد الدؤوب والعمل المتواصل الذي اخترتموه مولاي المعظم عنواناً لهذا العهد المبارك ليبشر بمستقبل أكثر إشراقاً، ودولةٍ أبيةٍ أشد إقداما وأمضى عزيمة، فنعم الجهد من جلالتكم ولتسعد عُمان وترتقي هام السماء، فإنها ببركة الله وفي ظل قيادتكم الحكيمة ماضية إلى دروب الخير والنجاح فلله الحمد والمنة أن اصطفاكم لعُمان وارتضاكم لشعبها سلطانا للحكمة وقائدا للمسيرة، تثبتون أركانها وتجددون نهضتها المباركة وتعبرون بسفينتها كل التحديات والمصاعب نحو آفاق التقدم والرخاء. مولاي المفدى،،،، إننا في جهازكم الأمين من ضباط وجنود، وفي كل ميادين العمل والعطاء وثغور التضحية والفداء لنتشرف بأن نغتنم هذه المناسبة العطرة والفرصة السانحة لنجدد لمقامكم السامي الكريم عهد الطاعة والولاء، ماضين خلف قيادتكم بيقينٍ صادق وعقيدةٍ خالصة، ثابتين في حمل الأمانة مُتمسكين برايتكم ومنهجكم القويم، ساهرين على أمن عُمان وعزها ورخائها، والذّود عنها بكل غالٍ ونفيس.
حفظ الله جلالتكم سيّدا لعُمان وراعياً لمسيرتها، وباعثاً لآمال شعبها الوفي، ومُحققاً لطموحاته، ومُنيرا له دروب التطور والرقي وكل عامٍ وجلالتكم بخيرٍ ومسرة.
والسلام على جلالتكم ورحمة الله تعالى وبركاته.