" car coloer " .. إبداع طلابي عماني

مزاج الأحد ١٨/سبتمبر/٢٠١٦ ٠٥:٣١ ص
" car coloer " .. إبداع طلابي عماني

مسقط- خالد عرابي
دشنت شركة "رينوفا"، إحدى الشركات الطلابية التابعة لجامعة السلطان قابوس والمشاركة بمسابقة "شركتي" التي تنظمها مؤسسة إنجاز عمان تمهيدا للمشاركة في إنجاز العرب ابتكارها ومنتجها الجديد " car coloer " ، و ذلك بفندق سيتي سيزن مسقط، برعاية وزير البيئة والشؤون المناخية، معالي محمد بن سالم التوبي و بحضور كلا من رئيس مجلس إدارة إنجاز عمان، خالد بن محمد الزبير، والمدير التنفيذي لإنجاز عمان، خولة بنت حمود الحارثي.
"مزاج" كانت حاضرة وسلطت الضوء على تلك الشركة ومنتجها وماذا يضيف للمجتمع.
في البداية قالت هاجر الصبحي، إحدى أعضاء الشركة: نحن فريق مكون من 15 موظفا وموظفة (طالب وطالبة)، ولكن وكما تعلم فإن فكرة المسابقة تعتمد على مدى نجاحنا في أن نكون بمثابة شركة كما في الواقع تبتكر و تبيع وتشتري وتربح، ولذا فإن التعامل معنا والتقييم يكون وكأننا شركة فعلية وليس كطلاب.
وعن فكرة ابتكارهم الجديد قالت هاجر: هو منتج أسميناه " car coloer " وهو يقوم بتخفيض درجة الحرارة داخل السيارة وذلك عند وقوف السيارة مدة طويلة تحت أشعة الشمس، حيث يجد المستهلك السيارة مرتفعة الحرارة من الداخل وقد يؤدي ذلك في بعض الأحيان إلى أنصهار بعض الجزيئات داخل السيارة مما يؤدي إلى انبعاث بعض الروائح الكريهة وتزايد نسبة الهواء الملوث بالإضافة إلى درجة الحرارة العالية داخل السيارة وعند تشغيل السيارة تصدر هواءا ساخنا مما قد يعرض صاحبها للعديد من الأمراض.

فكرة الجهاز
وعن فكرة هذا الابتكار قالت: إن فكرة هذا الجهاز تعتمد على القيام بتحويل الماء عن طريق الطاقة الشمسية إلى بخار وذلك من خلال استخدام جهازي تبخير سريع بطاقة مستمدة من خلية شمسية عالية الكفاءة وسيقوم البخار المنبعث بالاصطدام بجزيئات الهواء الحارة مما يؤدي إلى تخفيض درجة الحرارة داخل السيارة بصورة سريعة وملموسة.
أما عن مكونات الجهاز فقالت حنان الحبسية، عضوة الفريق: يتكون الجهاز من عدة اجزاء هي: خلية شمسية، جهاز تبخير، أعواد من القطن المركز، خزان تعبئة الماء، دائرة كهربائية، حساس وجود الماء، تصميم بلاستيكي للأدوات، عطر ملطف للجو، مانع للانزلاق، وعبوة تعبئة الماء.
وعن كيفية التفكير في ابتكار هذا المنتج قالت حنان: كان هدفنا كفريق عمل أو كشركة طلابية أن نصنع شيئا مفيدا للمجتمع وفي ذات الوقت قريب أو يخدم البيئة والمجتمع العماني بشكل أكبر، ومن خلال جلسات و نقاشات وجدنا أنه وكما هو معروف فإن واحدة من كبرى المشكلات التي نعاني منها كثيرا ارتفاع درجة الحرارة داخل السيارة بشكل كبير خاصة عند تركها تحت أشعة الشمس وبشكل أخص في فصل الصيف، كما أنه لا يوجد عدد المظلات الكافية في اي مكان لوقوف السيارات ومن هنا كان تفكيرنا في إيجاد حل لهذه المشكلة، و اتبعنا ذلك بعمل استطلاع إلكتروني لمعرفة مدى الحاجة إليها ومدى معاناة الناس منها كمشكلة، وبالفعل وجدنا أنها إشكالية كبيرة عند نسبة كبيرة جدا من المستطلعة أرائهم، وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 92٪ من العينة المستهدفة تبحث عن حلّ لهذه المشكلة، ومن هنا كان هدفنا كفريق عمل الوصول إلى الحل وبدأنا في التفكير والبحث والمناقشات حتى توصلنا إلى هذا المنتج.

صديق البيئة
أما رئيسة قسم التسويق بالشركة، ريهام الهميمية فقالت: إن أهم ما يميز هذا المنتج أنه صديق للبيئة، وآمن وسهل الاستخدام وغير معرض للمشاكل التقنية وذو حجم صغير وخفيف الوزن، كما أنه يمكن أن يعمل تحت أشعة الشمس لمدة تصل إلى ما بين 6 – 7 ساعات متواصلة، علاوة على أنه يضم حساس "سينسر" يجعله يفصل أتوماتيكيا بمجرد انتهاء كمية المياه التي بداخله، وأشارت ريهام إلى أن المنتج قابل للتطوير لزيادة كفاءته، كما أننا كشركة نعمل على ذلك في مراحل مستقبلية .
وعن كيفية عمل الجهاز قالت ريهام: تسقط أشعة الشمس على الخلايا الشمسية الموجودة في المنتج وبدورها تعمل على تحويل الطاقة الشمسية إلى كهربائية ومن ثم تسخين الماء الموجود بداخل الجهاز فيتحول إلى بخار ماء ويخرج البخار من المنافذ الأمامية ويتوزع في أنحاء المركبة، وهو مصمم ليكون كاف لأي مركبة سواء كانت صالون صغيرة أو حتى دفع رباعي كبيرة أو حتى للحافلات والشاحنات.
وأشارت الهميمية إلى أن عملية التبريد تأتي من خلال امتصاص جزيئات الماء المتبخرة لجزيئات الهواء الحارة الموجودة بالسيارة وبالتالي تنخفض درجة الحرارة داخل السيارة، وذلك كما هو الحال بالنسبة لجسم الإنسان الذي يعمل على التخلص من العرق وتبخيره ليؤدي بدوره إلى تخفيض درجة حرارة الجسم.
---------
التوبي: ابداع وجهد مقدرين
وفي تعليق لمعالي محمد بن سالم التوبي، وزير البيئة والشؤون المناخية، راعي الحفل عقب التدشين حول مثل هذه الابتكارات الطلابية قال: لا شك أن هذا المنتج الطلابي جاء نتيجة إبداع وجهد مقدرين، وهذا ما نشجعهم ونشكرهم عليه وندعو لهم بالتوفيق والنجاح المستمر على هذه الروح الوثابة، وأشار معاليه إلى أن مثل هذا الابتكار أو المنتج يشجع غيرهم من الطلاب الآخرين ويزيد من همتهم ويحفزهم على الإبداع والعطاء والسعي نحو تقديم المزيد من الأفكار الهادفة و البناءة والمفيدة لهم وللمجتمع.