وكالات - الشبيبة
جددت دولة الإمارات دعمها لإيجاد حل سلمي وشامل وعادل للقضية الفلسطينية، استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادئ مؤتمر مدريد، ومبادرة السلام العربية.
وبحسب صحيفة الخليج ، أكد بيان خطي قدمته دولة الإمارات خلال المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية، أن موقف الدولة في هذا الشأن ينطلق من إيمانها بالمسؤولية الجماعية في صون الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، والتزامها المستمر تجاه الشعب الفلسطيني.
وحثت دولة الإمارات على ضرورة البناء على الزخم الدولي الحالي للدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط، والاستفادة في هذا السياق من الفرص الاستثنائية التي أتيحت إثر فتح قنوات للاتصال بين دول عربية وإسرائيل مؤخراً، مشددة في هذا السياق، على أهمية دعم الجهود والمبادرات الهادفة إلى خلق بيئة مناسبة لتحقيق السلام، فضلاً عن تعزيز الدور المركزي لمجلس الأمن والرباعية الدولية والدول العربية في إنجاح هذه الجهود.
كما أكدت دولة الإمارات في بيانها، أهمية مواصلة العمل على بناء الثقة بين الأطراف المعنية، بما في ذلك الدعوة إلى وقف الإجراءات أحادية الجانب، والسعي لحماية آفاق السلام وإقامة حل الدولتين.
وأشار البيان إلى نجاح دولة الإمارات في عام 2020، في وقف ضم الأراضي الفلسطينية عبر بذل جهود سياسية ودبلوماسية حثيثة، استجابة للنداءات المتكررة الصادرة عن المجتمع الدولي لحماية آفاق السلام، عبر توقيع اتفاق السلام الإبراهيمي مع إسرائيل، مضيفاً أن توقيع هذا الاتفاق، سيمكن دولة الإمارات من لعب دور إيجابي أكبر لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وبناء مستقبل أكثر استقراراً وأمناً لشعوب المنطقة وأجيالها. وأكد البيان التزام دولة الإمارات بدعم القطاعات الحيوية في فلسطين، خاصة القطاع الصحي، لا سيما مع انتشار جائحة «كوفيد ـ 19». ولفت في هذا الشأن إلى إرسالها نحو 60 ألف جرعة من لقاح كورونا إلى قطاع غزة هذا العام، إلى جانب مساعدات طبية عاجلة أخرى كانت قد أرسلتها للشعب الفلسطيني عام 2020.
واختتمت دولة الإمارات بيانها، بالتعهد بمواصلة العمل مع كافة الشركاء المحليين والدوليين، لإيجاد حل للقضية الفلسطينية، بما يلبي التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك سعيها في ظل ترشح دولة الإمارات لعضوية مجلس الأمن للفترة 2022-2023، لدعم جهود مجلس الأمن للتوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية، بما يتفق مع الإجماع العربي والدولي والقانون الدولي.
من جانب آخر، تمكّن الشبان المقدسيون، مساء أمس، من دفع الشرطة الإسرائيلية إلى إزالة السواتر الحديدية من منطقة باب العامود في القدس المحتلة، بعد أيام من الاحتجاجات بسبب الإجراءات الأمنية الإسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين. وشهدت منطقة باب العامود والشوارع المحيطة بها احتجاجات ومواجهات عنيفة، منذ مطلع شهر رمضان، رفضاً لإغلاق الساحة وتقسيمها بالسواتر الحديدية. وقالت مصادر عبرية إن مفوض الشرطة الإسرائيلية وجّه أمراً بإزالة هذه الحواجز «التي كانت من أهم الأسباب وراء الأحداث التي تشهدها القدس خلال الأيام الماضية». وأعرب الفلسطينيون عن فرحتهم بإزالة الحواجز، وأقاموا احتفالات في ساحة باب العامود. وتعجّ منطقة باب العامود بالأمسيات الرمضانية والفعاليات الشعبية، بالإضافة إلى مركزيّتها التجارية، وأثار وضع السواتر الحديديّة غضباً عارماً، عزّزته تظاهرات المستوطنين وهتافاتهم «الموت للعرب»، واعتداءاتهم على المقدسيّين. ووصلت التظاهرات ذروتها يوم الجمعة الماضي، مع إصابة أكثر من 100 فلسطيني بجراح، جراء المواجهات مع الشرطة الإسرائيلية.