مسقط - العمانية
أكّد سعادة السفير محمد أحمد فهمي غنيم سفير جمهورية مصر العربية المُعتمد لدى السلطنة أن العلاقات الثنائية بين السلطنة وجمهورية مصر العربية "ضاربةٌ في عمق التاريخ" مُشيرًا إلى أنها تعود إلى أكثر من 3 إلى 4 آلاف عام سابقة وهو ما أثبتته الأدلة الموجودة في المعابد المصرية منها وجود "اللُبان العُماني" الذي استخدمه الفراعنة في المعابد.
وقال سعادة السفير محمد أحمد فهمي غنيم سفير جمهورية مصر العربية لدى السلطنة في تصريح لوكالة الأنباء العمانية "إنَّ العلاقات العُمانية المصرية لم تنقطع ومستمرة ومتواصلة" مؤكدًا أن السلطنة كانت داعمة ومساندة لمصر وللعرب في حرب أكتوبر وبعد عملية السلام.. كما كانت الدولة الأولى التي لم تقطع علاقاتها بمصر وهو ما يعكسُ العلاقة الراسخة القائمة على الاحترام المُتبادل بين البلدين والشعبين الشقيقين.
ووصف سعادته جهود السلطنة في حلحلة العديد من القضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي بـ "الإيجابي" مؤكدًا أنها نجحت في الاستفادة من الإرث الطويل لعلاقتها المُتميزة بمن حولها من خلال إيجاد وضعية خاصة لها لتكون واحة للهدوء والسلام.
وأشار إلى أن السلطنة كانت دائمًا وأبدًا راعية للجهود السلمية في المنطقة والعالم ويُنظر إليها بأنها قِبلة لحل المُشكلات حيث استطاعت أن تكون رقمًا إيجابيًّا في السياسة الدولية والأزمات الإقليمية لافتًا إلى أن التفاهمات التي تقوم بها تتسم دائمًا بالهدوء والسرية بعيدًا عن الزخم الإعلامي وهذا ما تنفردُ وتتميزُ به عن غيرها.
وأشار سعادته إلى أن حجم التبادل التجاري بين السلطنة وجمهورية مصر العربية قبل الجائحة تعدى الـ /400/ مليون دولار سنويًّا لافتًا إلى وجود خطة يتم العمل عليها للوصول إلى مليار دولار إلا أن جائحة كورونا أثرت كثيرًا على هذا الجانب وهناك استعداد لزيادة التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي.
وأفاد بأن جمهورية مصر العربية تعمل حاليًا على سياسة جذب الاستثمارات وتشجيع الشركات المصرية للاستثمار في الخارج الأمر الذي من شأنه أن يُسهم في مساعدة الشركات على النمو والانتشار وحتى تكون أقوى .. وفي هذا السياق تعمل مصر على جذب المستثمرين والشركات العُمانية وكذلك العكس من خلال تشجيع المستثمرين والشركات المصرية للقدوم إلى السلطنة لافتًا إلى أن العمل يتواصل حاليًا للوصول إلى " مشاريع مشتركة" بين شركات عُمانية ومصرية لتعمل في البلدين وفي أماكن ثالثة.
وذكر سعادته أن السلطنة تضمُّ أكبر عدد للجالية المصرية ويبلغ عددهم من 60 إلى 65 ألف مواطن مصري يعملون في مختلف المجالات والغالبية العظمى منهم في مجال التعليم.
ووضح أن رؤية عُمان ٢٠٤٠ لتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط بشكل رئيس تُمثل فرصة مُهمة لمصر وخاصة للشركات والمستثمرين المصريين للعمل في مجالات كثيرة مثل السياحة والزراعة والثروة السمكية متوقعًا أن تكون هناك نقلة نوعية اقتصادية وتجارية بين البلدين الصديقين بعد الجائحة.
وأشار سعادة السفير محمد أحمد فهمي غنيم سفير جمهورية مصر العربية المُعتمد لدى السلطنة إلى وجود تقارب كبير للعادات المشتركة التي تجمع بين السلطنة وجمهورية مصر العربية والعديد من الدول العربية والإسلامية في شهر رمضان المبارك أهمها التجمعات علىى موائد الإفطار وهذا الأمر غير مع ظهور الجائحة كما ان المحتوى الغذائي مُتقارب ومتشابه جدًا.