’الدولاب’ إحدى الأدوات القديمة المستخدمة في غزل خيوط شباك الصيد

بلادنا الأربعاء ٢١/أبريل/٢٠٢١ ١١:٢٦ ص
’الدولاب’ إحدى الأدوات القديمة المستخدمة في غزل خيوط شباك الصيد

مسقط - العمانية

تعد أداة الغَزْل "الدولاب" إحدى الأدوات القديمة التي تستخدم في غزل خيوط شباك الصيد كالمغدفة والمغوير وغيرها من الشباك الأخرى، والتي تقوم بغزلها عدد من النسوة في مجموعات أو بشكل فردي تصحبها مقطوعات وألحان تراثية غنائية بهدف التحفيز لتوفير الخيوط التي يستخدمها الرجال في صناعة الشباك من خلال ما يسمى "الوشاعة".

وقالت صنعة بنت بشير الحبشي إحدى النسوة اللاتي عايشن تلك الحقبة في استخدام أداة الغَزْل "الدولاب" إن الأداة تعد بداية لإنتاج خيوط شباك الصيد والتي هي مصدر رزق العديد من الأسر في الماضي.

وأضافت أن أداة الغَزْل "الدولاب" تتكون من عدة مكونات متمثلة في عجلة خشبية كبيرة متصلة بخشبة اسمها "الذينة" لوضع القطن ويتم تدويرها لإنتاج الخيوط والتي تحتاج إلى يوم أو أكثر بدءً من "النصبة" إلى "النصل" والذي يتكون من مجموعة خيوط.

وأشارت إلى أنه في الأعوام السابقة لا يستطيع البحارة الذهاب للبحر للصيد في موسم الخريف بسبب ارتفاع أمواج البحر إلا القليل منهم لذلك تقوم النسوة باستخدام أداة "الدولاب" لكسب الرزق، ويتم شراء القطن من المزارع وطحنه حتى يصبح ناعمًا من خلال استخدام قوس يسهل من استخدامه لعمل ما يسمى "محاليل" لوضعها في رأس مقدمة "الدولاب" حتى يتحول إلى خيوط الأمر الذي يستغرق يومًا أو أكثر، ثم تُجمّع ويسمى ذلك "النصبة" بحيث تُوضع أربعة خيوط مع بعض لعمل ما يسمى "النصل" ويتم بيعها للصيادين لعمل عدد من الشباك من خلال ما يسمى "الوشاعة".

وأكدت أن أداة الغَزْل "الدولاب" في الوقت الحالي لم تعد تستخدم بسبب الاعتماد على استجلاب خيوط الشباك الصناعية "النايلون"، ولكن هذه الأداة تعد من التراث الذي ما زلنا نحافظ عليه ونقوم بعرضه في المهرجانات مثل مهرجان صلالة السياحي من خلال البيئة البحرية التي تحظى باهتمام كبير من قبل زوار المهرجان، وغيرها من المهرجانات والمعارض المختلفة التي تقام في مختلف ربوع السلطنة بهدف التعريف بالموروث العُماني التقليدي القديم الذي ورثناه من أجدادنا وآبائنا وأمهاتنا ونفتخر بالمحافظة عليه بالرغم من عزوف الجيل الحالي إلا أننا نسعى دائمًا إلى نقل تراثنا لأولادنا.