النمر الأسود يهدد الغزلان بالفناء في غابات بريطانيا

مسقط - ش

مقاطعة "جلوسسترشير" التي تقع غرب بريطانيا تحوي بداخلها الكثير من غرائب الطبيعة نظراً لموقعها الفريد بين التلال والغابات الكثيفة، لهذا يعيش السكان المحليون بالقرب منها من حين لآخر حالة من الذعر بسبب غرابة الحياة البرية بها، إذ شهدت في الآونة الأخيرة ظهوراً مكثفاً "للنمر الأسود" أو "قطة الجاجوار" الضخمة التي تبدو من بعيد أشبه بالفهد المفترس، إذ يتصف هذا النوع النادر من النمور بشراسة غير طبيعية، وظل ملهما لخيال كتاب السينما والدراما في العديد من البلدان.

في العام 2012 خضعت المقاطعة لدراسات مكثفة للبحث عن النمور السوداء وقال السيد "فرانك تونبريدج"، أحد السكان، إن الوديان الواسعة المشجرة، تشكل موطنا مثاليا للقطط الكبيرة، وقبل أربعة أسابيع فقط، رأيت نفس عينين لامعتين خلف الشجرة، كان أسودا مع عيون تبدو صفراء ومرهقة بعض الشي".
ومن جانبها نقلت لجنة دراسة الغابات ببريطانيا مشاهد موثقة للقطط الكبيرة، وهي المشاهد التي سجلها أعضاء اللجنة خلال تعداد الغزلان، وذلك باستخدام كاميرات التصوير الحراري في مناسبتين في مناطق مختلفة من الغابات في الوقت الذي رصدت فيه اللجنة تراجعا شديدا في عدد الغزلان نتيجة هجوم النمور السوداء.

ويوجد النمر الأسود، وفقا لهذه اللجنة، بالمقاطعة بأعداد ليست كبيرة، خاصة وأن هذه القطط تتصف بالغموض والميل إلى العزلة والتخفي وعدم الظهور، فهو نادرا ما يوجد في أماكن يوجد بها البشر، إذ يقضي وقته متخفيا بين الأشجار وينشط في المساء بحثاً عن الغزلان.

وكشف تقرير لصحيفة "mirror the" البريطانية أن سكان المقاطعة يعيشون حالة من الذعر وتقدموا بعدد كبير من البلاغات التي تفيد برؤية النمر الأسود في أماكن متعددة، وأبدى السكان المحليون مخاوفهم من احتمالية أن تكون قد حدثت طفرة عالية في تكاثر هذا النوع غير المألوف من القطط المفترسة، خاصة وأنه شوهد بالقرب من أحد مواقف السيارات، كما شوهد أيضا على مقربة من التجمعات السكنية، ويخشى السكان في بلاغاتهم من تعرض هذه النمور للبشر خاصة وأنه من المعروف أنها حيوانات آكلة للحوم وتسببت في تراجع أعداد الغزلان في الغابات المحيطة.

يُذكر أن هذا الحيوان معرض للانقراض نظراً للصيد الجائر حيث يعد جلده الناعم باهظ الثمن ويدحل في صناعة أنواع معينة وغالية الثمن من الفراء. أما موطنه الأصلي فهو وسط آسيا وفي أدغال الهند.