العمانية - الشبيبة
أظهرت بيانات وكالة الطاقة الدولية أن احتياطيات النفط المتراكمة في مرافق التخزين حول العالم أثناء الوباء استنفدت عمليًّا، ما قد يزيد من أسعار النفط في النصف الثاني من العام الجاري.
وكان احتياطي النفط في الاقتصادات المتقدمة في العالم أعلى 57 مليون برميل من متوسط بيانات هذا المؤشر للأعوام 2015-2019.
ولفتت وكالة أنباء بلومبيرغ إلى أن الاحتياطيات الفائضة من النفط في يوليو 2020، كانت في الوقت نفسه أعلى بخمس مرات تقريبًا، وبلغت 249 مليون برميل، مشيرة إلى أن المخزونات انخفضت في الأشهر الأخيرة بشكل أكبر، وسط زيادة الطلب.
وقالت الوكالة إن أكبر احتياطيات نفطية مخزنة حاليًّا في الصين، فيما عادت احتياطيات الهيدروكربونات الأمريكية عمليًّا إلى المستوى الذي لوحظ قبل الوباء، وبلغت في فبراير 28ر1 مليار برميل.
وتشير بلومبيرغ إلى أن مخزونات النفط على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، سجلت الأسبوع الماضي أدنى مستوى لها في 30 عامًا.
وانحفضت خلال الأسبوعين الماضيين احتياطيات النفط المخزنة في ناقلات بنسبة 27٪ إلى 7ر50 مليون برميل.
كما ارتفعت تكلفة العقود الآجلة لخام برنت لشهر يونيو في بورصة لندن يوم الجمعة إلى 08ر67 دولار للبرميل.
وتوقعت بلومبيرغ أن سعر النفط، على خلفية التخفيض المتوقع لاحتياطيات النفط في النصف الثاني من عام 2021، قد يرتفع إلى 74 دولارًا للبرميل.
وكان مصدرو النفط قد قرروا، خلافًا للتوقعات، في اجتماع عُقد في الأول من أبريل، زيادة إنتاج النفط اعتبارًا من مايو القادم.
وستزيد دول أوبك + إنتاجها من النفط في مايو بمقدار 350 ألف برميل يوميًّا، وفي يونيو بمقدار 350 ألف برميل أخرى في اليوم، وفي يوليو بمقدار 450 ألف برميل أخرى في اليوم. وقد تم اتخاذ القرار على الفور لمدة ثلاثة أشهر.
يُشار إلى أن دول أوبك + ، التي تمثل أكثر من 40٪ من إنتاج النفط العالمي، تجتمع كل شهر منذ بداية عام 2021 لتحديد مستويات الإنتاج على المدى القصير. ويُسهم هذا النهج في منح الأعضاء مزيدًا من المرونة في مواجهة تعافي الطلب الهش.