وزارة الصحة تُعزز استراتيجية الوقاية بالبحوث والدراسات

بلادنا الأحد ١٨/أبريل/٢٠٢١ ١١:٣٧ ص
وزارة الصحة تُعزز استراتيجية الوقاية بالبحوث والدراسات

مسقط - العمانية

 تعمل المؤسسات الصحية في السلطنة على تنفيذ استراتيجية /وقاية/ التي تأتي كخطوة احترازية لتعزيز الصحة العامة لضمان حياة صحية مستقرة للجميع.

ويهدف مشروع /وقاية/ إلى تسليط الضوء على المشكلات الصحية المستحدثة والمتكررة في المجتمع ويعد توجهًا حديثًا للمشاريع الصحية يُعنى بإجراء بحوث ومسوح استطلاعية تدرس من خلالها المشكلات الصحية للتعرف على المشكلة وأسبابها والتدخلات المناسبة لها.

وقالت الدكتورة نوال بنت علي الراشدية مدير دائرة التثقيف وبرامج التوعية الصحية بوزارة الصحة إن مفهوم تعزيز الصحة جاء شاملًا لجميع الجوانب الصحية لحياة الفرد وعائلته ومجتمعه ككل كما جاء مُعززًا للشراكة المجتمعية بين جميع القطاعات للتعاون في حل جميع المشكلات الصحية، مشيرة إلى أن فكرة أفضل مشروع مُعزز للصحة جاءت تأكيدًا على هذا المفهوم حيث سيلامس أهم القضايا الصحية لكل مؤسسة وما يتبعها وستكون التدخلات من وإلى المجتمع نفسه.

وأضافت أن المجتمع العُماني يُعد مجتمعًا ناميًا متنوعًا تختلف طبيعة أفراده ومشكلاتهم باختلاف مناطقهم مما يتوجب على كل مؤسسة صحية الوقوف على هذه المشكلات بما يتناسب مع المجتمع التابع له، مشيرة إلى أن مشروع /وقاية/ يبدأ باختيار المشكلة الصحية المراد معالجتها أو التدخل فيها من خلال الطرق العلمية.

ووضحت أنه من خلال دراسة المؤشرات في المؤسسة الصحية واستطلاع رأي العاملين الصحيين في المؤسسة أو المجتمع التابع لها وعمل بعض الدراسات والاستنتاجات التي تساعد على تحديد المشكلة الصحية، يتم تحديد الفئة المستهدفة والمشاركين وتحديد المهام لكل مشارك ووضع المؤشرات التي ستقاس بها التدخلات والفترة الزمنية المحددة للتدخل.

وبينت أنه بعد تحديد المشكلة الصحية تأتي كتابة نص الرؤية ويكون الهدف منها كتابة الأهداف التي يرغب أصحاب المؤسسة الصحية بتحقيقها والوصول إليها عند حل هذه المشكلة بشكل عام سواء كان ذلك على المدى القصير أو البعيد، مؤكدة أنه يجب على المؤسسة الصحية وضع مؤشرات قياس قبلية بعد اختيار المشكلة لاستخدامها في قياس الأثر الإيجابي للتدخل فيما بعد أو استخدام المؤشرات الموجودة مسبقًا لدى المؤسسة للمقارنة بين النتائج.

وذكرت أن تحديد وتحليل السبب الجذري يُعد أولى خطوات الإجراء التصحيحي، وقد يشتمل الإجراء التصحيحي الواحد على أكثر من سبب جذري كما أن السبب الجذري الواحد قد يتسبب في عمل أكثر من إجراء تصحيحي لذلك عند إجراء التدخلات حيث تبدأ من أسفل المخطط الجذري، كما يجب اقتراح الحلول المناسبة لأصغر الأسباب الجذرية وبالتالي يتم إصلاح السبب الرئيسي ومنه إصلاح المشكلة الصحية العامة.

وبينت أنه لابد من متابعة دورية يتم من خلالها قياس خط سير العمل بناءً على ما تم تنفيذه من خلال المؤشرات ومدى النجاح الذي حققته التدخلات المقترحة، وما الصعوبات التي واجهت تنفيذ الخطة وكيفية التغلب عليها وما إذا كانت الخطة بحاجة إلى تغيير للمسار بما يتناسب مع ما استنتج من تقارير المتابعة، موضحة أنه يجب أن تكون المتابعة على فترات زمنية متساوية وأكثر من مرة.

وقالت الدكتورة نوال بنت علي الراشدية مدير دائرة التثقيف وبرامج التوعية الصحية بوزارة الصحة إنه في نهاية المشروع لابد من التقييم عن طريق التغذية الراجعة بالنتيجة المرجوة أو الدروس المستفادة من المشروع سواء كانت سلبية أو إيجابية مما يسهل وضع الخطط المستقبلية ويعطي أفاقًا أخرى للتدخلات المختلفة للقضايا الصحية الأخرى.

يُذكر أن وزارة الصحة دشنت في وقت سابق من شهر أبريل الجاري مشروع استراتيجية تعزيز الصحة /وقاية/ بالتعاون مع مجلس الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.