مسقط - العمانية
منذ نعومة أظفاره كانت الصناعات التقليدية تستهوي حسين بن فضيل بن خلفان الدروشي من وادي بني خالد الذي كان يراها عالمه الخاص، وازداد تعلقه بها يوما بعد آخر، وعند تخرّجه في الثانوية العامة عام 1999 وجد أنّ الفرصة مُتاحة أمامه لتنمية مهاراته، فبدأ بمجال الورود والخزفيات، وبمرور الوقت رأى أنّ الصناعات التقليدية عالم واسع يستطيع من خلاله تطوير قدراته وتنمية ومهاراته وأن تكون مصدرا جيدا للدخل.
وفي حديثه لوكالة الأنباء العمانية قال حسين الدروشي: استطعت أن أجعل الصناعات الحرفية التقليدية عالمي الخاص واستطعت بمرور السنوات تطويرها وتطويعها عبر استغلال المواد الخام والموارد الطبيعية المتوفرة في بلدتي قرية العدفين بولاية وادي بني خالد بمحافظة شمال الشرقية من خلال ابتكار عدة نماذج وتصاميم مختلفة بدأت بتسويقها داخليا في محيطي الاجتماعي إلى أن حصلت تلك التصاميم على قبول الناس لأنال بعدها شهرة أعطتني الثقة بنفسي لمواصلة الإبداع والتميّز.
كما اتجه للعمل في مجال صناعة السعفيات والتشكيل بجريد النخيل والحبال التقليدية وغيرها من المنتوجات التي أكسبته شهرة واسعة جعلته محط أنظار محبي الصناعات والحرف التقليدية.
وأكّد أنه نتيجة شغفه وحبه الشديد بمهنة الحرفيات استطاع أن يفتتح ورشته الخاصة التي أسّسها في ولاية وادي بني خالد وأطلق عليها اسم "البيت الحرفي" لتكون عالما مليئا بأنواع مختلفة من المشغولات الحرفية والسعفية، ثم أضاف إليها الأثاث والأدوات المكتبية والميداليات الورقية والأسرّة وتجهيز المنتجعات السياحية العُمانية بطابع حرفي تراثي، كما قام بتصنيع عدة أعمال حرفية خصصت للمناسبات الوطنية ويوم الحرفي العُماني.
وأوضح أنه استطاع من خلال وجوده اليومي في "البيت الحرفي" تنظيم العديد من حلقات العمل والدورات التدريبية لكل مَن يُريد أن يمتهن الحرفيات والمشغولات والصناعات السعفية.
وأشار إلى أنه قام بتجهيز عدة منتجعات كمنتجع الصقلة في الأشخرة، كما جهّز منتجع نزل خضراء في وادي بني خالد المكوَّن من 28 غرفة بكامل ما تحتاجه من أثاث وأبواب وغيرهما.
واستطاع الدروشي بإصراره خلال عام 2014 أن يفوز بمسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية، كما حاز على درع التميّز في الإجادة الخليجية في المجال الحرفي، وكذلك فاز بالمركز الثاني في مسابقة الصناعات الحرفية في مجال السعفيات وجريد النخل، وبكأس التميّز للحرفيات في بدية، كما حقق الكثير من الانجازات وشارك بالعديد من المعارض المحلية والخارجية.