السلطنة تحتفل بمرور مائة عام على إنشاء أول متحف عماني

بلادنا السبت ١٠/أبريل/٢٠٢١ ١٢:٢٦ م
السلطنة تحتفل بمرور مائة عام على إنشاء أول متحف عماني

مسقط - العمانية

تحتفل السلطنة هذا العام بمرور مائة عام على إنشاء متحف بيت "الأماني" كأول متحف عُماني يُعنى بالتراث الثقافي في زنجبار.

يأتي هذا الاحتفال ضمن الاهتمام السامي الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - بالتراث الثقافي العُماني في زنجبار والتأكيد على أهمية صيانته والحفاظ عليه.

 وقال سعادة جمال بن حسن الموسوي أمين عام المتحف الوطني إن متحف " بيت الأماني" يعد أول تجربة للصناعة المتحفية العُمانية، تعود للعقد الثاني من القرن الـ 20م وهو ما يزال قائمًا إلى يومنا هذا.

وأكد سعادته في حديث لوكالة الأنباء العُمانية أن المتحف الوطني يهدف إلى نشر الموروث الحضاري المتأصّل، والترويج له في المحافل الدولية عبر التعاون مع المتاحف العالمية والثقافية والترويج لتاريخ السلطنة فيما يتصل بالفنون بشقّيها المادي والمعنوي، وإبراز الإسهام العلمي والمعرفي الذي وصلت إليه السلطنة والمحافظة على الشواهد المادية والمعنوية المكوّنة للتراث الثقافي للسلطنة.

 وأضاف سعادته أن المتحف الوطني يُعنى كذلك بالمحافظة على الموروث الثقافي للسلطنة من خلال الاستثمار في الحفظ والصون، وهو لا يتجلى فقط في المقتنيات المتحفية وإنما يقف على رأس المشاريع الإنمائية التي تهدف الى حفظ وإبراز إرث المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- من خلال إنشاء ركن يحمل اسمه سيُدشّن لاحقًا، وتأهيل عدد من البيوت التاريخية في مسقط لتشكل مسقط منظومة ثقافيّة وسياحيّة متكاملة.

واعتبر سعادة جمال بن حسن الموسوي أمين عام المتحف الوطني أن الدبلوماسية الثقافية تعدّ من أهم محاور العمل المتحفي المعاصر، وهذا الجانب يتعدى جانب المخطوطات إلى المقتنيات الأثرية العُمانية التي وَجَدت طريقها إلى الخارج خلال السنوات السابقة وتمثّلت في استعارة الأصل من مخطوطات أحمد بن ماجد السعدي من مكتبة الأسد الوطنية بالجمهورية العربية السورية والاتفاق على آلية نقلها إلى السلطنة بهدف حفظها وصونها من الاندثار وعرضها في المتحف الوطني لمدة عام قابلة للتمديد، وإعداد بحث علمي وتاريخي متكامل ينشر خلال هذا العام.

وأشار سعادته إلى أنّه تمّ الاتفاق مع متحف الارميتاج في روسيا الاتحادية على تدشين ركن يحمل اسم السلطنة في "قصر الشتاء" العريق وهو بناء مقيد في قائمة التراث الإنساني العالمي من قِبل منظمة اليونسكو ويحتوي على أكثر من 2600 قاعة.

 ووضح أنّ القاعة المخصصة للسلطنة تختص بحضارة أرض اللبان في محافظة ظفار وتسلّط الضوء على أهمية اللبان في التجارة بين الحضارات في العالم القديم والعصرين الحديدي والإسلامي، وعلى الإسهام الحضاري في نشر الفكر والمحبة والسلام.

وتطرق أمين عام المتحف الوطني في حديثه إلى إسهامات المغفور له بإذن الله تعالى السّلطان قابوس بن سعيد - طيّب الله ثراه - في إعادة بناء وتأهيل معهد المخطوطات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية في سان بطرسبورغ مما مهّد الطريق لعقد اتفاقيات تعاون مع معهد المخطوطات الشرقية لاستعارة الأصل من مخطوطة أحمد بن ماجد السعدي وعمرها أكثر من 500 عام وستُعرض نهاية هذا العام بالمتحف الوطني.

 وأشار إلى أنه توجد بالمتحف قطع عُمانية المنشأ معروضة تمّت استعارتها من الخارج ومجسّم لأقدم مركب مصغّر في العالم حُفظ في متحف العلوم في لندن وهو مُتاح للعرض في المتحف حاليًا.

ووصف سعادة جمال بن حسن الموسوي أمين عام المتحف الوطني في ختام حديثه الكوادر العُمانية العاملة بالمتحف بأنها ذات كفاءة مهنية عالية في مختلف مجالات العمل المتحفي، مشيرًا إلى أنه تمّ رفع كفاءة الموظفين ومنتسبي المتحف من خلال التدريب والتبادل المهني الخارجي والداخلي وتطوير الآليات التي من شأنها تعزيز بيئة العمل المتحفية وتمكين المختصين في المجالات ذات الندرة مثل الحفظ والصون والبحوث والدراسات وخدمات الزوّار.