الغرفة تنظم منتدى أعمال عماني إيطالي

مؤشر الأحد ٠٤/أبريل/٢٠٢١ ١٤:٣٧ م
الغرفة تنظم منتدى أعمال عماني إيطالي

مسقط - الشبيبة

نظمت غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع معهد البحر الأبيض المتوسط لآسيا وأفريقيا ندوة حول تحسين الشراكة والتعاون بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العمانية والإيطالية وذلك عبر منصة التواصل المرئي والذي يأتي ضمن مبادرة "الغرفة.. تواصل عالمي" ، وقد شارك في المنتدى المنتدى سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة الغرفة، وسعادة فيديريكا فافي سفيرة جمهورية إيطاليا المعتمدة لدى السلطنة وسعادة الدكتور أحمد سالم باعمر سفير السلطنة المعتمد لدى إيطاليا، ومشاركة ماوريتسيو رئيس معهد البحر الأبيض المتوسط لآسيا وأفريقيا، وأوغو إنتيني نائب وزير الخارجية الإيطالي السابق وممثلي عدد من المؤسسات الحكومية وأصحاب وصاحبات الاعمال من الجانبين وذلك بهدف تعزيز التعاون التجاري والاستثماري والاقتصادي بين السلطنة وإيطاليا.

بدأ اللقاء بكلمة الافتتاح ألقاها فينسينزو فالنتي المدير العام معهد البحر الأبيض المتوسط لآسيا وأفريقيا رحب فيها بالحضور وأكد على أهمية اللقاء في خلق فرص التعاون التجاري بين البلدين مشيرا إلى أن اللقاء يسعى إلى تعزيز التعاون التجاري بين البلدين خاصة في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة واتجاه سلطنة عمان نحو التنويع الاقتصادي والنمو الاقتصادي مما يجعلها سوق جاذب للمستثمرين لدى الجانب الإيطالي، أعقبها كلمة ألقاها سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان أشار فيها إلى العلاقات التي تربط السلطنة وجمهورية إيطاليا والتي ساهمت بشكل مباشر في تطوير التعاون والشراكة وبناء العلاقات بين قطاعات الأعمال في البلدين الصديقين.

واضاف سعادة المهندس رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان: تشير الإحصائيات المتوفرة إلى أن إجمالي الواردات من إيطاليا إلى السلطنة بلغ ما يقارب 149 مليون ريال عماني خلال عام 2019 فيما بلغت الصادرات العمانية خلال نفس العام حوالي 18 مليون ريال عماني، فيما بلغ حجم الاستثمارات الإيطالية المسجلة في السلطنة حتى عام 2019 أكثر من 374 مليون ريال عماني، وأما أهم السلع المستوردة من إيطاليا إلى السلطنة فهي المنتجات الهندسية ومواد البناء وآلات الإنتاج والسيارات ومعدات النقل والمواد الكيميائية، وأما أهم الصادرات العمانية إلى إيطاليا فتشمل كل من منتجات الحديد الصلب والألمنيوم والمعادن ومنتجات المواد الغذائية، وأضاف سعادة رئيس الغرفة: اعتمدت السلطنة مؤخرا خطة التحفيز الاقتصادي والتي أقرها واعتمدها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه- الرامية إلى دعم الجهود المبذولة للتخفيف من آثار تداعيات أزمة كوفيد 19 على الاقتصاد الوطني، وسيكون لها الأثر الكبير على الاقتصاد الوطني وستعمل على تعزيز وتشجيع الاستثمار الأجنبي، كما تولي السلطنة اهتماما كبيرا لكل من سياسات التنويع الاقتصادي ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ولقد تزايد هذا الاهتمام في العهد الجديد لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه – فلقد زاد عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المجلة لدى الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "ريادة" لعام 2020 لتصل إلى 47.220 مؤسسة صغيرة ومتوسطة بزيادة تقدر ب 12.9% مقارنة بعام 2019، وبلا أدنى شك فإن إيطاليا من الدول التي تملك تجربة رائدة في تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خاصة في مجال الصناعات، لذا نعتقد أن هذه الورشة ستساهم في تبادل الآراء والأفكار والتعرف على أهم الطرق التي تساعد على نمو الشركات "

كما تحدث الإيطالي السيد ماوريتسيو رئيس معهد البحر الأبيض المتوسط لآسيا وأفريقيا عن ندوة تحسين الشراكة والتعاون بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العمانية والإيطالية مشيرا إلى أن الندوة تأتي في إطار التعاون المشترك بين البلدين، فيما أوضحت سعادة فيديريكا فافي سفيرة جمهورية إيطاليا المعتمدة لدى السلطنة بأن إيطاليا والسلطنة تربطهم علاقات ودية في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية، وأوضحت بأن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البلدين تعاني من الأزمة الاقتصادية التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا، وتطرق سعادة الدكتور أحمد سالم باعمر سفير السلطنة المعتمد لدى إيطاليا إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين قبل أزمة كورونا، موضحا بأن عمان تمثل بوابة لمنطقة الشرق الأوسط، كما أن إيطاليا بوابة لقارة أوروبا كما شهدت الندوة مشاركة أوغو إنتيني نائب وزير الخارجية الإيطالي السابق كضيف شرف مشيرا بأن عمان تتميز بعلاقاتها الودية في منطقة الشرق الأوسط والعالم، ونسعد بأن يكون هناك تعاون أكبر بين البلدين خاصة مع وجود اتفاقيات تجارية بين البلدين قبل عقدين ولذلك نحتاج إلى تفعيل هذه الاتفاقية بما يخدم المصالح الاقتصادية للجانبين.

بدأت الجلسة الأولى باستعراض أوراق عمل من الجانب العماني شارك فيها كل من المجموعة العُمانية العالمية للوجيستيات "أسياد" و الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية والمناطق الحرة، والهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للحديث عن أهم الفرص الاستثمار في السلطنة وتعريف أصحاب وصاحبات الاعمال من الجانب الإيطالي بأهم الموانئ والمناطق الحرة وشركات النقل البحري والبري والخدمات اللوجيستية المقدمة في السلطنة، كما تم التطرق اللقاء إلى أهم الحوافز التي تقدمها السلطنة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة ودور الهيئة في تطوير بيئة الأعمال في السلطنة، فيما قدم الجانب الإيطالي ممثلا بمعهد البحر الأبيض المتوسط لآسيا وأفريقيا، وغرف التجارة في إيطاليا والمظمات التجارية في إيطاليا مجموعة أوراق عمل حول أهم الفرص الاستثمارية في السوق الإيطالي، وأهم الحوافز التي تقدمها المنظمات التجارية وغرف التجارة والصناعة في إيطاليا لتشجيع ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وفي الجلسة الثانية من المنتدى قدم عدد من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة عروضا مرئية قصيرة حول مشاريعهم وأهم الفرص التجارية المتاحة.