مسقط - الشبيبة
أكد الدكتور سالم بن علي بن سالم المحروقي مستشار الوزير للمعادن بوزارة الطاقة والمعادن أن قطاع المعادن لديه الكثير ليقدمه ولكن سقف التوقعات للقطاع عالي جداً ويتم مقارنته بقطاع الطاقة والنفط
مشيراً إلى أن المعادن ذات القيمة الاقتصادية العالية مثل النحاس والذهب كمياتها المكتشفة متواضعة جداً
مضيفاً : الذهب في عمان مرتبط بالنحاس و تكون نسبة تركيزه متدنية جداً أقل من 1 جم في الطن الواحد من النحاس وبذلك لا يكون المنجم منجم “ذهب” أنما منجم “ نحاس” .
وأضاف في مقابلة له مع برنامج المجلس الإقتصادي الذي تبثه الشبيبة بالتعاون مع الجمعية الاقتصادية العمانية أن السلطنة سائرة في الطريق الصحيح لتطوير قطاع التعدين، وهناك استراتيجيةً جديدة وخطةً طموحة للنهوض بالقطاع، وهو ما يحتاج تحديثًا مستمرًا للإجراءات والقوانين، كما أن وجود رؤية عمان 2040 يحتم علينا النظر إلى المناخ الاستثماري في قطاع المعادن، وخلق بيئة استثمارية مرنة نستطيع من خلالها جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وأكد الدكتور سالم المحروقي أن قطاع التعدين في السلطنة تسيطر عليه الشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة تتجاوز إلى 95% من إجمالي التراخيص في القطاع، وإنتاجها يصل إلى 70% من إجمالي المعادن المنتجة في السلطنة، كما أن تراخيص قطاع الكسارات يوازي ما نسبته 66% من إجمالي التراخيص في هذا القطاع.
وأردف الدكتور قائلًا أن السلطنة تعمل حاليًا على جذب الإستثمارات الأجنبية لهذا القطاع وذلك لما سيساهم فية بجذب رؤوس الأموال، و وجذب الخبرات الفنية وأفضل الممارسات العالمية في قطاع المعادن، كما سيساهم ذلك في إستخدام التكنولوجيا المتطورة والتي سيأتي بها المستثمر، كما أن ذلك سيزيد ثقة المستهلك في قطاع المعادن، لا بد على المستثمر الأجنبي أن يشكل إضافة للسوق المحلي من حيث أنه يجب عليه إيجاد شراكة له مع المستثمر المحلي.
وأكد المستشار الدكتور أن السلطنة تسعى لتخصيص مناطق امتياز تعديني بمساحات كبيرة تمنح بمراسيم سلطانية سامية تصل مساحتها إلى الآف الكيلومترات، بهدف جذب الإستثمارات الأجنبية ذات المهنية العالية في هذا القطاع، بحيث يمكننا أن نلزم هذه الشركات بتوطين الصناعات المرتبطة بهذا القطاع وتوظيف الشباب العمانيين.
وفي لقائه تحدث الدكتور عن التحديات التي تواجه القطاع قائلًا أنها أهمها هو التحديات الحصول على الترخيص، كما أن طبيعة غالبية المستثمرين في هذا القطاع يمتلكون إمكانيات فنية ومالية متواضعة، بالإضافة إلى أن قطاع التعدين قطاع مستنزف بشكل كبير للطاقة، كما أن السوق المحلي محدود جدًا، والمنافسة في الأسواق الخارجية .
وفيما يخص الخامات المتوافرة في السلطنة قال الدكتور أن هناك 23 خامًا مكتشفًا في السلطنة إلا أن بعضها لم يتم التنقيب عنها أو إنتاجها حتى الآن، مضيفًا أن النحاس هو المعدن ذو الجدوى الإقتصادية الأكبر حاليًا وفق الأسعار الحالية، حيث أنه يمكن القول طن واحد من النحاس يكافئ قيمة نحو 550 طن من الجبس .