بقلم : احمد عبدالله الشملان
عزيزي محمد ، تخرجت من المرحلة الثانوية . إذا لم لا زلت نائما في العسل؟
أنت حتى الآن لم تبدأ مشوار الحياة الحقيقية، ولديك مجموعة من المؤهلات وهي النوم، و الصرف، والأكل، و مشاهدة التلفاز ، والسهر، والخروج من المنزل في كل وقت . لكن هل تعلم أين ستودي بك هذه المؤهلات ؟ ستصنف في فئة العاطلين ومعطلي الإنتاج ، و البعيد عن العطاء، عالة على المجتمع وينبغي إتلافه كالبضاعة منتهية الصلاحية.
وبالتالي ستكره نفسك في نهاية المطاف، ستشعر أنك لم تحقق أي إنجاز لأنك عشت تحت مظلة الكسل، والكسل داء خطير، فيجب أن تنفض فراشك وتنهض لتأخذ قرارا جادا وحقيقيا في تغيير نفسك، نعم لابد أن تكون جادا في البحث عن عمل، أو الالتحاق بإحدى الجامعات وأن تضع نصب عينيك قدوة معينة تقتدي بها، لربما تكون هذه القدوة أباك أو أخاك أو عمك ، ولربما تكون قدوتك أي شخصية مؤثرة ومحفزة ، كمدير بنك أو لاعب كرة قدم ، أو الشخصيات الوطنية والعالمية.
عزيزي محمد ، لابد أن تحدد أهدافك ، لأن الإنسان إذا عاش دون هدف ، فإن حياته لا تختلف عن حياة البهائم ، فيقتصر وجوده في الحياة على الأكل والشرب و النوم.
والآن بكل نشاط وحيوية ابدأ التغيير وغذ نفسك أولا بالقراءة والرياضة ، قلل السهر، وابتعد عن صحبة الشباب غير الأسوياء والمسرفين.
ولأن التغيير يحتاج إلى معرفة وصبر وإرادة ، فإن احترت ولم تعرف كيف تخطط لنفسك ، أو من أين تبدأ ، فقد تستفيد من خبرات الأشخاص ممن حولك، ولك أن تلجأ إلى أخذ استشارة من مكاتب مختصة بالتنمية البشرية.
النجاح يعادل الفشل، الاختلاف في النتيجة والوسيلة ، والقرار قرارك...رسالة من زميل دراسة على وشك التخرج من الجامعة.
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
