العمانية - الشبيبة
اختتم مؤتمر "العمارة العُمانية التراثية واستدامتها" الذي نظمه مركز الدراسات العُمانية بجامعة السلطان قابوس واستمر لمدة يومين.
وقد خرج المشاركون في المؤتمر الذي عُقد عبر الاتصال المرئي بـ12 توصية منها: تسريع وتوسيع دائرة الترميم لتشمل كافة المباني التراثية العُمانية من قلاع وحصون وحارات وأسواق تقليدية لاسيما تلك المهددة بالاندثار، ومواصلة توثيق العمارة العُمانية التراثية المادية واللامادية ( المواقع التاريخية، الحارات، القلاع، الحصون، وكافة معالم العمارة التراثية المادية واللامادية) داخل السلطنة وخارجها وتحديثها ضمن موسوعة علمية شاملة ومتكاملة.
ومن التوصيات أيضًا إنشاء صندوق وطني لتمويل ترميم وحفظ وصيانة العمارة التراثية العُمانية بمشاركة القطاع العام والخاص والمدني والاستثمارات العالمية من أجل استدامتها واستثمارها سياحيًا لتصبح وجهة سياحية عالمية.
كما أوصى المؤتمر بتطوير الآليات والقوانين المتعلقة بحفظ واستدامة واستثمار المباني التراثية والعمرانية بما يتوافق مع رؤية عُمان 2040 والتجارب الإقليمية والدولية. وإيجاد خارطة بحثية للعمارة التراثية العُمانية داخل وخارج السلطنة، وتشكيل فِرق بحثية بالتعاون بين مؤسسات التعليم العالي ووزارة التراث والسياحة والمهتمين بهذا القطاع.
ومن التوصيات تخصيص موازنات لدعم البحث العلمي في مجال العمارة التراثية العُمانية، مع توثيق التاريخ المصوّر للعمارة التراثية العُمانية المنشور في المجلات، والجرائد، وكتب الرحالة والجمعيات الجغرافية وكافة المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية صون واستدامة العمارة التراثية العُمانية واستثمارها من خلال المناهج الدراسية ووسائل الإعلام، والتواصل الاجتماعي، والمحاضرات، والندوات والفاعليات الوطنية، بالإضافة إلى إيجاد منصة رقمية حول العمارة التراثية العُمانية لتكون أداة توعوية وتسويقية للسياحة الثقافية العُمانية محليًا وعالميًا، ودعم المبادرات المحلية لإعادة إحياء البيوت والحارات القديمة وترميمها بتطوير القوانين الخاصة بالاستثمار في هذا المجال وتقديم الورش التدريبية الخاصة بالترميم والاستثمار.
وجاء في ختام التوصيات: تطوير تكنولوجيا جديدة تمكن من إنتاج المواد التي تدخل في المباني التاريخية كالصاروج وغيرها، وإقامة الفاعليات داخل المباني التراثية لإحياء تلك المباني وصونها واستدامتها وتوجيه الاهتمام بها لتعزيز السياحة الثقافية.