وكالات - الشبيبة
خلصت دراسة جديدة أجراها علماء بريطانيون إلى أن التطعيم ضد كورونا يمكن أن يوفر الشفاء للمرضى الذين أصيبوا بالفيروس وبقيت معهم الأعراض لمدة طويلة.
وتعرف هذه الحالة بـ"لونغ كوفيد"، أو "كوفيد طويل الأمد"، وتعني استمرار الأعراض المصاحبة للمرض مدة طويلة حتى بعد الشفاء من المرض.
وتشير الأرقام إلى أن واحداً من كل 10 أشخاص ثبتت إصابتهم بـ"كورونا"، ينتهي به المطاف بأعراض مستمرة لمدة تصل إلى 12 أسبوعاً، مع وجود عدد أقل يواجه مشاكل مدة أطول.
وتشير الدراسة، التي لم يتم مراجعتها حتى الآن، إلى أنه من بين 20% و50% من المرضى المصابين بـ"لونغ كوفيد"، شعروا بتحسن هذه الأعراض واختفائها بعد تلقي التطعيم المضاد لـ"كورونا".
ومن بين الأعراض التي تظهر على مصابي "لونغ كوفيد"؛ التعب والصداع والضبابية، وفق ما أوردت صحيفة "التلغراف" البريطانية.
في الوقت نفسه يشدد العلماء على أن هذه النتائج تحتاج إلى دراسات أكثر تعمقاً لفهم التأثيرات المصاحبة بعد الإصابة بـ"لونغ كوفيد"، كما قالوا إن التعافي منها "قد يكون مؤقتاً حتى بعد التطعيم"، وفقا للخليج أونلاين.
كبير المحاضرين الإكلينيكيين في جامعة "إكستر"، د. ديفيد سترين، يقول إن الدراسة تواصلت مع أشخاص يعانون من أعراض طويلة، وأبلغ أكثر من نصفهم أن الأعراض اختفت أو نقص تأثيرها بعد أخذ تطعيمات كورونا.
وأشار إلى أن "هذه النتائج توفر القليل من الأمل للأشخاص الذين يعانون من أعراض كورونا بعد الشفاء والتي قد تستمر معهم لمدة 12 شهراً أو أكثر".
وبحسب إحدى النظريات التي قامت عليها الدراسة، فإن مصابي "لونغ كوفيد" لديهم "خزان من الفيروسات الدائمة في أجسامهم"، ومن ثم فإن "الأجسام المضادة التي يولدها اللقاح تساعدهم عل التخلص من هذا الخزان"، في حين تقول نظرية أخرى للدراسة إن التعزيز الذي يحصل عليه الجهاز المناعي من اللقاح، يمكن أن يساعد في إعادة ضبط الجهاز المناعي.
وبلغ عدد إصابات كورونا في مختلف أرجاء العالم أكثر من 120 مليون شخص، تعافى منهم ما يزيد على 96 مليوناً و682 مصاباً، فيما سجلت أكثر من من مليوني و661 حالة وفاة، بحسب موقع "وورلد ميتر" المتخصص برصد كل ما يتعلق بالوباء.