العمانية - الشبيبة
تحتفي السلطنة غدًا /الأربعاء/ باليوم الحرفي العُماني الذي يصادف الثالث من مارس من كل عام، حيث تتميّز محافظات السلطنة بوجود 14 حرفة أو مهنة. وتعد أكثر الصناعات الحرفية الموجودة هي صناعة النسيج القطني والتي يمارسها 7674 حرفيًا وحرفية، بينما جاءت حرفة صناعة الآلات الموسيقية كأقل الصناعات الحرفية بإجمالي 20 حرفيًا.
وقال سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث إنَّ الاحتفال باليوم الحرفي العماني لهذا العام يأتي تأكيدًا على أهمية ترسيخ المبادرات الداعمة لمساهمات قطاع الحرف الوطنية في تعزيز مصادر الدخل باعتبار أن الصناعات الحرفية من الارتكازات التي تسعى الدول من أجل استقطابها إلى جانب أهمية الحرف في نمو المشاريع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ودورها المؤثر في رفد المجتمع بمنتجات نفعية وجمالية مطوّرة ذات رمزية مرسّخة للهوية الوطنية، مع إسهام الحرف في التواصل الإنساني مع الحضارات والأمم ذات الطابع الثقافي المتنوّع والمشترك.
وأضاف أنّ اهتمام السلطنة بالاحتفال جاء من أجل المحافظة على هذه الحرف الأصيلة، وحمايتها والعمل على تطويرها وتهيئة فرصة الترويج والتسويق المناسبة لها محليًا وخارجيًا ضمن اختصاصات وزارة التراث والسياحة في المرسوم السلطاني رقم ٩١/٢٠٢٠م والذي جاء في نصّه حصر وتوثيق كافة الصناعات الحرفية وخاماتها التي تمتاز بها كل محافظة من محافظات السلطنة، وحمايتها والاهتمام بالأنشطة البحثية في مجالات التطوير الحرفي، لتحديد الاحتياجات الحالية والمستقبلية من الحرفيين في مختلف الصناعات الحرفية.
من جانبها قالت سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: يبلغ عدد الحرفيين في السلطنة الممارسين لجميع أنواع الحرف أكثر من 24 ألف حرفي حتى نهاية عام 2020م، حيث احتلّت نسبة الحرفيات الإناث أكثر من 88 بالمائة من إجمالي الحرفيين، وبلغ عدد الحرفيين في محافظة ظفار قرابة 7247، تلتها محافظة شمال الشرقية بـ 5454 حرفيًا، وتليها محافظة شمال الباطنة بـ 3534 حرفيًا، ومن ثم محافظة الداخلية بـ 2148 حرفيًا، وتضم محافظة الوسطى 1534 حرفيًا، بينما تضم محافظة جنوب الباطنة 1357 حرفيًا، ومحافظة جنوب الشرقية 1186 حرفيًا، وتقل أعداد الحرفيين في المحافظات الـ 4 الأخرى عن 1000 حرفي حيث يبلغ عدد الحرفيين في محافظة مسقط 608 حرفيين، ومحافظة الظاهرة 482 حرفيًا، ومحافظة مسندم 405 حرفيين ومحافظة البريمي 236 حرفيًا.
وأضافت أنّ الصناعة الحرفية التي ازدهر بها المجتمع العماني أوجدت طاقات وسواعد عمانية استطاعت أن تتقن المهنة بكل تفاصيلها وأن الهيئة باختصاصاتها الحالية تولي كل الاهتمام بالحرفي ومنتجاته لحماية مكونات تراثنا، وجعله يتلاءم مع وقتنا الحالي، وترسيخ مكانة هذه الحرف لتكون مؤسسات صغيرة ومتوسطة مدعومة بقوانين وبيئة محفّزة، بحصرها وتوثيق إنتاجها وذلك بالتنسيق المستمر مع وزارة التراث والسياحة، لتحويل أبرز مفردات ثرواتنا الثقافية المادية إلى منتجات ثقافية عصرية جاذبة وتضمن توظيف التطبيقات التكنولوجية في ترويج الصناعات الحرفية بصيغ مبتكرة، محليًا وعالميًا، مؤكدة بأنّ الدور القائم من الدعم والمساندة سابقًا سوف يستمر من خلال العمل على توفير البيئة التنظيمية التي تساهم في نمو الصناعات الحرفية وصولاً إلى العالمية.