الجبل الأخضر - أسد بن حارث الزكواني
يؤدي هطول الأمطار التي تتراوح بين المتوسطة والغزيرة في الجبل الأخضر إلى انقطاع الطريق المؤدي إليه بسبب تراكم الأتربة وتساقط الصخور، حيث يتكرر هذا المشهد بشكل مستمر عند نزول الأمطار على الطريق الرئيسي الذي يربط نيابة الجبل الأخضر بنيابة بركة الموز.
ومن أشهر هذه الأودية وادي معقل القصم ووادي بني جابر، حيث يتشكل خطر شديد على مرتادي الطريق من حيث شدة جريان الأودية وما تخلفه وراءها من مخلفات صخرية وأتربة متراكمة تسد الطريق بشكل كامل وتبقى هذه المخلفات الصخرية لفترات طويلة ويصبح الطريق غير صالح وغير مطابق لمواصفات السلامة المرورية من حيث الانهيارات والتشققات على الطريق الداخلي لبعض قرى الجبل الأخضر وأكثرها شارع قرية القشع الذي يخدم 4 قرى وهي القشع والفنفرة وسلوت ومصيرة الرواجح، وكل هذا يهدد بخطر كبير على أهالي الجبل الأخضر في حالات الطوارئ كحاجة بعض المرضى لمراجعة المستشفى. الأهالي بدورهم يناشدون جهات الاختصاص معالجة هذا الوضع، حيث يقول رشيد قرية القشع سلطان بن سالم الزكواني إنه يتردد كثيرا على جهات الاختصاص بين وزارة البلديات الإقليمية ووزارة النقل والاتصالات للمطالبة بحل هذه المشكلة مشيرا إلى أن الرد يأتيه دائما بـ «عدم الاختصاص».
المواطن راشد بن سالم العويمري هو أيضا أحد أكثر المواطنين مراجعة لجهات الأختصاص لعرض مشاكل الجبل الأخضر بشكل عام ومنها الطريق الرئيسي المؤدي إلى نيابة بركة الموز. ويقول: أناشد جهات الاختصاص ضرورة الإسراع بوضع عبارات للمياه في وادي بني جابر ووادي معقل القصم وكذلك وضع حمايات إضافية للجبال التي تتساقط منها الصخور والأتربة الثقيلة والتي تعيق حركة السير.
يذكر أن الجبل الأخضر أصبح منطقة سياحية واقتصادية ما يحتم على كل الجهات المختصة العمل من أجل تحقيق السلامة في الطريق المؤدي إليه ووضع حلول سريعة لضمان أمن مستخدميه وحمايتهم من التعرض للمخاطر.