خصب - عنود الشحية
ثمن أهالي محافظة مسندم التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه - المتمثلة في قيام الجهات المعنية بالمضي قدمًا في تنفيذ مشروع طريق (دبا - ليما - خصب) وذلك من خلال إيجاد مسارات بديلة تتوافق مع أهمية الإسراع في تنفيذ هذا الطريق نظرًا للحاجة الملحة لإنشائه والذي سيكون له- بمشيئة الله -الدور الفاعل في ربط قرى وولايات محافظة مسندم وتسهيل التنقل وانسيابية الحركة المرورية لأبنائها والقاطنين فيها والقادمين إليها وبما يخدم المصلحة العامة ويساعد على تعزيز النمو الاقتصادي وحركة التنمية في السلطنة.
وقال الدكتور غانم بن محمد السعيدي، مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة مسندم: تثمن المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسندم الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - بالمضي قدمًا في تنفيذ مشروع طريق (دبا - ليما - خصب) لما يمثله من أهمية بالغة الأثر على المحافظة من الجوانب الصحية والاجتماعية والاقتصادية والسياحية وغيرها.
وتابع السعيدي في تصريحات للشبيبة: على صعيد القطاع الصحي هناك العديد من الفوائد جراء تنفيذ هذا الطريق نوجزها في:أولاً: نقل المرضى: حاليًا يتم نقل الحالات المرضية من مستشفى دبا (خصوصًا في ظل جائحة كورونا مع ما يصاحبه من غلق للحدود) ومركز ليما الصحي عن طريق الإسعاف البحري وطيران سلاح الجو السلطاني العماني، فوجود أن هذا الطريق سيسهم في فعالية النقل.
ثانيًا: هناك عزوف العديد من الشركات عن تقديم الخدمات لهذه المؤسسات وذلك للتحديات اللوجستية في نقل الأجهزة الطبية والمعدات، وبطبيعة الحال هذا الطريق سيفتح المجال للتنافس بين الشركات بشكل أوسع مما ينتج عنه تقديم خدمات ذات جودة أعلى.
ثالثًا: تتزامن الأوامر السامية مع تنفيذ مشروع مستشفى خصب المرجعي (قيد الإنشاء) والذي يخدم جميع ولايات المحافظة، حيث أن وجود طريق يربط بين مختلف الولايات سيعزز التحويلات المرضية الطارئة إلى المستشفى لتلقي الخدمات الصحية والعلاجية.
نقله نوعية في القطاع اللوجيستي
من جانبه قال رائد بن محمد بن عبدالله الشحي، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم: يمثل طريق خصب ليما دبا شريان حيوي لربط ولايات محافظة مسندم المتصلة بريًا، وجاءت الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - للمضي قدمًا في تنفيذ هذا المشروع من خلال بحث مسارات بديلة لتترجم الأهمية الكبيرة لهذا المشروع من النواحي التنموية والاقتصادية والاجتماعية.
وأكد بأن هذه الأوامر السامية تعكس العناية الخاصة التي يوليها جلالة السلطان المعظم لمحافظة مسندم كما يتجلى ذلك من خلال متابعة جلالته اللصيقة للخطط المختلفة المتعلقة بالمحافظة وتوجيهاته المستمرة لمختلف المسؤولين في الدولة حولها.وأشار إلى أنه من الناحية الاقتصادية فإن مشروع طريق خصب ليما دبا سيشكل نقله نوعية في القطاع اللوجيستي حيث سترتبط جميع موانئ المحافظة بريًا وسيكون هناك تحول في سلاسل التوريد وحركة النقل البحري والتكامل بين ولايات المحافظة.
وأضاف: أما في القطاع السياحي فسيتيح المشروع سهوله الوصول للكثير من المواقع السياحية وسيتيح الفرصة لتطوير مشاريع نوعية سواء في المنشآت الإيوائية أو مشاريع المغامرات.
وأردف قائلًا: كما سيوفر المشروع فرصة لبناء قدرات القطاع الخاص المحلي من خلال شركة مسندم العالمية للاستثمار (شركة مساهمة مقفلة قيد التأسيس) التي يعمل فرع الغرفة بمحافظة مسندم على تأسيسها بالتعاون مع فريق العمل الحكومي لتأسيس الشركات الاهلية.
وأشار إلى أن المشروع سيتيح سهولة الوصول للكثير من المواقع السياحية وسيتيح الفرصة لتطوير مشاريع نوعية سواء في المنشآت الإيوائية أو مشاريع المغامرات.
حدثٌ عظيم
وقالت حليمه بنت عبدالله بن محمد الشحيه، مديرة مدرسة ليما للتعليم الأساسي: تلقينا نبأ صدور الأوامر السامية بإنشاء الطريق البري الذي يربط نيابة ليما بولايتي خصب ودبا بالفرح والسعادة وعظيم الامتنان والشكر الجزيل لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - على ما أولاه جلالته من عين الرعاية والاهتمام بحل مشكلة صعوبة التنقل من ليما وإليها والتي كانت تؤرق أبناء نيابة ليما عن طريق إنشاء الطريق البري الجديد فصار حدثًا عظيمًا وعمت فرحة عارمة جميع أرجاء النيابة.وأوضحت:لقد مثّل إنشاء هذا الطريق البري لأبناء نيابة ليما أهمية كبيرة على الصعيد المعيشي والاجتماعي والاقتصادي..
واضافت:على الصعيد المعيشي يعد هذا الطريق البري حلًا جذريًا لكثير من المشكلات التي تواجه أبناء نيابة ليما نتيجة صعوبة النقل جوًا وبحرًا وهما الطريقة الوحيدة للخروج من نيابة ليما أو القدوم إليها فمع الأحوال الجوية السيئة وارتفاع موج البحر تصبح نيابة ليما منطقة معزولة عما يجاورها من المناطق الأخرى ولكن ستحل هذه الصعوبات مع وجود الطريق البري الذي صدرت الأوامر السامية بإنشائه.
وقالت:على الصعيد الاجتماعي يربط الطريق البري الجديد أبناء نيابة ليما بباقي أقاربهم وأبناء محافظة مسندم في ولايتي خصب ودبا كما يتيح لأبناء نيابة ليما تلقي الخدمات الطبية والمالية والاجتماعية والقانونية في خصب ودبا في أي يوم من أيام الأسبوع والتي تقتصر قبل إنشاء هذا الطريق على نقل الحالات الطبية الطارئة بالطائرة المروحية (الهليكوبتر) أو باستخدام القوارب أو انتظار موعد العبارة في أيام محددة فقط وبإنشاء الطريق البري الجديد ستحل هذه الأزمات لأبناء الولاية.وعلى الصعيد الاقتصادي: يعمل هذا الطريق البري الجديد على تنشيط حركة التجارة في نيابة ليما حيث+ يتيح هذا الطريق نقل البضائع من خصب ودبا إلى ليما في جميع أيام الأسبوع دون الحاجة إلى النقل بالقوارب أو انتظار موعد العبارة ودفع مبالغ إضافية لشحن البضائع.
وأوضحت الشحية بأن طرق التنقل الحالية التي تربط نيابة ليما بولايتي خصب ودبا قاصرة على الطرق الجوية والبحرية على النحو التالي: أولًا طرق التنقل بين نيابة ليما وولاية خصب:
حيث يوجد النقل الجوي عن طريق الطائرة المروحية (الهليكوبتر) وهي تختص بيومي الأحد والخميس والحالات الطارئة، ويوجد النقل البحري عن طريق خور نجد باستخدام القوارب أو رحلة ذهاب وعودة يوم الأحد فقط بالعبّارة.
ثانيًا طرق التنقل بين نيابة ليما وولاية دبا:حيثَ يوجد النقل البحري فقط عن طريق القوارب أو النقل بالعبّارة عن طريق رحلة ذهاب من نيابة ليما إلى ولاية دبا يوم الاثنين والعودة من ولاية دبا إلى نيابة ليما يوم الخميس.
لبنة تنموية أساسية
وقال سعادة أحمد بن علي بن سعود الحبسي والي ولاية دبا: أهالي ولاية دبا يثمنون اللفتة الكريمة من لدن صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله- عبر التوجيهات السامية بالمضي قدمًا في تنفيذ مشروع طريق دبا - ليما - خصب والذي يعد لبنة تنموية أساسية لرفد البنية التحتية لمحافظة مسندم وسوف يكون له الدور الكبير في ربط قرى الولاية مع بقية ولايات المحافظة، والذي من شأنه يعمل على زيادة الترابط الاجتماعي ومن الجانب الاقتصادي يعمل على تنشيط تبادل السلع بين ولاية المحافظة.وأضاف: كما له دور كبير في تنشيط السياحة الداخلية بالمحافظة ويسهل لأهالي ولاية دبا الوصول إلى مركز المحافظة واستغلال المرافق المرجعية كالمستشفى المرجعي والمطار والخدمات الأخرى، كما سيسهل على الموظفين الوصول إلى أماكن عملهم بكل سهولة ويسر وتنقلاتهم بين ولايات المحافظة.
وأكد الحبسي: عبر أهالي الولاية عن امتنانهم وشكرهم للحكومة الرشيدة على هذه المبادرة الكريمة.
العبء سيزول
وقال محمد بن علي بن محمد الشحي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بدبا: نرفع كل الشكر إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - رعاه الله - على الأوامر السامية للمضي قدمًت في عمل الطريق دبا ليما خصب.وأكد على أن أبناء مسندم سعداء بهذا الخبر السار..
وأن العبء سيزول، وسيكون اقتصاد وتجارة مسندم قوية وستتحسن.
فكر مستنير
.وقال عبدالله بن حسن بن علي الكمزاري ، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية خصب : أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان للمقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم_ حفظه الله _ على هذه المكرمة السخية والغالية التي توجنا بها.
وأكد الكمزاري للشبيبة : هذه الأوامر السامية دليل واضح على حرص جلالته في رسوخ فكره المستنير نحو بناء الإنسان العماني وتوفير متطلباته التنموية وحاجاته في شتى المجالات.. حيث أن هذا الطريق يعد من الطرق الحيوية الهامة وشريان مهم يربط ولاية دبا بولاية خصب مرورًا بنيابة ليما والكثير من القرى الجبلية.
وأشار إلى أن هذا الطريق ومع الأوامر السامية بإنشائه سوف يساهم في تطوير المحافظة ويربطها ببعضها ويعزز مقوماتها المختلفة الاجتماعية والاقتصادية والتنموية ، كما سيعمل المشروع على فتح مناطق جديدة للتنمية العمرانية والاقتصادية وتنشيط حركة السياحة وتسهيل حركة التنقل بين ولايات وقرى المحافظة.
وأضاف : وبهذه المناسبة يسرني أن اتقدم بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أهالي ولاية خصب بالشكر الجزيل والعمر المديد لمولانا المعظم حفظه الله على تفضله وإصدار أوامره الساميه بتنفيذ الطريق والذي كان له أبلغ الأثر في نفوس الأهالي بهذا الانجاز الكبير .