العمانية - الشبيبة
وقعت مجموعة "أسياد" على إعلان ميثاق "نبتون" العالمي الهادف إلى تقليل بقاء البحارة على متن الناقلات في البحر لفترات طويلة؛ وذلك في إطارجهودها الهادفة للحفاظ على صحّة وسلامة العاملين، واستجابة لدعوة عالميّة
لتجديد طاقم السفن بين فترة وأخرى لتلافي حدة تأثيرات جائحة فيروس "كوفيد 19".
وعملت المجموعة من خلال ذراعها التنفيذي لخدمات النقل البحري على تغيير أطقم البحارة في ناقلاتها منذ بدء أزمة فيروس كورونا وحتى الآن، في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وسنغافورة والبرازيل، والهند، وسيرلانكا، واليابان؛ لإضفاء مزيد من الأريحيّة على حياتهم الاجتماعية، وتخفيف حدة الضغوط النفسية نتيجة الاغتراب في البحار.
ويحدد إعلان "نبتون" الذي يضم أكثر من 300 مالك ومستأجر من الشركات العالميّة والمنظّمات المُختصة في القطاع البحري؛ أربعة إجراءات أساسيّة لتسهيل تغيير الطاقم والحفاظ على عمل سلاسل التوريد العالمية، بما في ذلك الاعتراف بالبحارة كعاملين رئيسيين، ومنحهم أولوية الوصول إلى لقاحات "كوفيد 19" بالإضافة إلى ضمان الاتصال الجوي بين المراكز البحرية الرئيسية للبحارة .
و صرّح الدكتور إبراهيم بن بخيت النظيري الرئيس التنفيذي لخدمات النقل البحري والحوض الجاف بمجموعة "أسياد" أنّ هذه الخطوة تعكس الالتزام بسياسة الصحة والسلامة والأمن والبيئة التي تطبقها المجموعة في مواقع العمل المختلفة؛ الهادفة إلى توفير البيئة الملائمة للعاملين فيها.
واضاف ان توقيع إعلان "نبتون" يعد خطوة متقدمة للمجموعة باعتبارها إحدى المجموعات العالميّة الملتزمة بتكثيف الجهود لحل معظلة البحارة الذين يقضون وقتا أطول في البحر، مما يؤثر بشكل كبير على صحّتهم الجسديّة والعقليّة وعلاقاتهم الاجتماعية منوّها أنّ المجموعة اتّخذت خطوات جادة بخصوص الاعتناء بطاقمها البحري؛ حيث قامت بتوفير مُعدات الوقاية الشخصيّة اللازمة، وتكثيف الحملات الصحيّة الدوريّة على متن السفن، كذلك دعم أسر البحارة في الحالات التي تقتضي ذلك.
من جانبه قال خليل بن علي البلوشي المدير التنفيذي للشؤون البحرية، أنّ مجموعة "أسياد" تؤمن بأنّ الموظفين هم الثروة الحقيقيّة التي تقود إلى تحقيق طموحاتها، مشيرا الى أنّ المجموعة أصبحت جزءًا من هذه المبادرة العالمية المتجسّدة في إعلان "نبتون" الذي يدعو إلى رفاهيّة حياة البحارة.
يذكر أنّ مجموعة أسياد تمتلك الآن 60 ناقلة، ونجحت في تعزيز مكانتها في أسواق النقل البحري على مدى الأعوام الماضيّة.