وكالات - الشبيبة
نشرت وكالة "أسوشيتيد برس" تقريرا مطولا تحدثت فيه عن قيام السلطات الصينية بإجراء أبحاث سرية للبحث عن أصل فيروس كورونا المستجد في كهوف طبيعية وصفتها بـ"الثقب الأسود".
تحظى منطقة "يوننان" جنوبي الصين باهتمام علمي كبير لأنها قد تحمل أدلة على أصل فيروس كورونا المستجد الذي قتل أكثر من 1.7 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
لكن الوكالة أشارت إلى أن هذه المنطقة التي تحوي مجموعة كهوف تعيش فيها أنواع مختلفة من الخفافيش، أصبحت عبارة عن "ثقب أسود" خال من المعلومات بسبب السرية الكبيرة التي فرضتها الحومة الصينية، على حد تعبيرها.
ونقلت الوكالة عن تصريحات نسبتها لـ"أشخاص مطلعين" أفادوا بقيام فريق بحثي زار هذه الكهوف مؤخرا للبحث عن الخفافيش وأخذ عينات منها لكن الحكومة صادرت هذه العينان، على حد زعمهم.
وأشار التقرير إلى أن السلطات الصينية أصدرت أوامر للمتخصصين والعلماء في مجال الفيروسات التاجية بعدم التحدث إلى الصحافة، وأن الحكومة تتحكم بشكل صارم بجميع الأبحاث التي تتعلق بالفيروس، بحسب المصدر.
وبحسب الوكالة: "تقدم الحكومة الصينية منحًا تصل قيمتها إلى مئات الآلاف من الدولارات للعلماء الذين يدرسون أصول الفيروس ويراقب المسؤولين نتائج البحث ويطلبون موافقة لجنة حكومية من أجل الموافق على نشر أي تفاصيل".
ووجد العلماء في عام 2013 خلال أبحاث أجريت في أحد المناجم المهجورة المكتظة بأنواع متعددة من الخفافيش على فيروس يحمل جينات "كوفيد 2".
وبعد ظهور فيروس كورونا المستجد، بدأ العلماء الصينيون بدراسة الحيوانات التي يمكنها نقل "كوفيد 19" بما في ذلك الخفافيش التي حملت "كوفيد 2" في كهوف مقاطعة يوننان، وفقا لسبوتنيك.
وذكرت وسائل إعلام حكومية صينية، العام الجاري، أن الحكومة الصينية خصصت فريقا علميا مع منحة حكومية قدرها 214 ألف دولار بهدف جمع العينات من كهوف المنطقة.