عدن – ش – وكالات
أعلنت الشرطة اليمنية في بيان يوم أمس الأحد، إحباط هجوم انتحاري على مطار عدن. وقالت إن 5 من عناصرها على الأقل أصيبوا أثناء التعامل مع سيارة ملغومة استهدفت المطار بجنوب البلاد. وأضافت أن رجال الشرطة فتحوا النار على عربة كانت تسير بسرعة كبيرة صوب المطار. وانفجرت السيارة قرب نقطة التفتيش مما أسفر عن إصابة عناصر الشرطة، وفقا للبيان الذي نقلته وكالة رويترز.
وفي يناير الفائت، اغتال مسلحون مجهولون العقيد علي صالح الناخبي، مسؤول جهاز المخابرات في مطار عدن، وذلك أثناء مروره بسيارته في حي المنصورة وسط عدن.
وأعلنت الحكومة اليمنية الشرعية عدن عاصمة مؤقتة للبلاد بعد تحريرها من الانقلابيين الحوثيين.وأعيد افتتاح مطار عدن في 22 يوليو الفائت بعد معارك عنيفة شهدتها المدينة بين الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من جهة، وبين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة أخرى.
في غضون ذلك؛ قتل أربعة جنود يمنيين أمس الأحد إثر إنفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند نقطة تفتيش قرب مطار عدن، المدينة الجنوبية التي تشهد منذ أشهر تناميا في نفوذ الجماعات المتطرفة، حسبما أفاد مصدر أمني.
وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه لوكالة فرانس برس إن "انتحاريا يقود سيارة مفخخة، فجر نفسه الاحد عند وصوله إلى نقطة تفتيش بالقرب من مطار عدن". وأضاف أن التفجير أدى إلى "مقتل أربعة جنود وإصابة اثنين آخرين".
ولم يحدد المصدر الجهة التي تقف خلف التفجير، الا ان عدن شهدت خلال الأشهر الفائتة هجمات وتفجيرات نسبت بمعظمها وتبنى بعضها بشكل مباشر، تنظيم القاعدة او تنظيم داعش اللذين يكتسبان نفوذا متزايدا في جنوب اليمن في ظل النزاع المستمر منذ اكثر من عام بين القوات الحكومية المدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية، والحوثيين وحلفائهم.
وتبنى تنظيم داعش الجمعة تفجير سيارة مفخخة على مقربة من مبنى تابع لوزارة الخارجية اليمنية في منطقة المنصورة وسط عدن. ولم يؤد التفجير إلى وقوع اصابات، بحسب ما افادت المصادر الامنية.
وأعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عدن عاصمة موقتة للبلاد منذ سقوط صنعاء بيد الحوثيين وحلفائهم في سبتمبر 2014. وتمكنت القوات الحكومية بدعم مباشر من التحالف، من استعادة السيطرة على خمس محافظات جنوبية الصيف الفائت، من يد الحوثيين.
إلا أن القوات الحكومية تواجه صعوبة في بسط سلطتها في عدن. وبدأ التحالف الشهر الفائت للمرة الأولى، منذ بدء تدخله لصالح القوات الحكومية في مارس 2015، باستهداف معاقل للمتطرفين في عدن.
وفي محافظة أبين المجاورة لعدن، قتل خمسة عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة في غارات شنها طيران التحالف بقيادة السعودية مساء أمس الأول في مدينة جعار، بحسب ما أفادت مصادر أمنية.
واوضحت المصادر ان الغارات استهدفت عربتين تنقلان عناصر مفترضين من التنظيم المتطرف، مشيرة إلى ان التحالف استهدف ايضا مواقع للقاعدة في مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، دون تقديم حصيلة.
وكانت قوات حكومية تمكنت الجمعة من طرد مقاتلين من القاعدة من مدينة الحوطة، مركز محافظة لحج (جنوب)، بحسب مصادر امنية، بعد ضربات جوية ليومين شاركت فيها مروحيات "أباتشي" تابعة للتحالف.