مسقط -الشبيبة
دشن معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة صباح اليوم ( الأحد) الحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد19 تحت شعارالتحصين وقاية ، وذلك في مجمع السيب التخصصي ، بحضور عدد من أصحاب السعادة وعدد من العاملين الصحيين .
وكان وزير الصحة أول من تلقى اللقاح يليه سعادة الدكتور جون جبور ممثل منظمة الصحة منظمة الصحة العالمية و عدد من العامليين الصحيين وأفراد من المجتمع وذلك فور تدشين الحملة للقاح كوفيد 19
وأشاد معالي الدكتور وزير الصحة بالجهود الحثيثة التي بذلتها اللجنة الفنية لتوفير لقاح مضاد للفيروس برئاسة وكيل الوزارة للشؤون الصحية المشكلة ، مؤكداُ إن الفضل لتدشين اللقاح اليوم يأتي لعملهم المتواصل على مدار الساعة للتأكد من وصول اللقاح للسلطنة في الوقت المحدد وأنهم كانوا على تواصل مستمر مع الشركات والمؤسسات المصنعة.
كما أكد معاليه أن اللقاح سيتم توزيعه على كافة محافظات السلطنة ، على حسب أوليات الفئات المستحقة التي وضعها الفريق الفني ، و شكر كل من ساهم في إعداد والتنظيم لإطلاق هذه الحملة ، أضاف معاليه : نتوقع وصول 28 ألف جرعة في شهر يناير المقبل وسوف تتوالى الجرعات تدريجيا ، والشخص كما تعلمون بحاجة لجرعتين من اللقاح بينهما 21 يوما ، لذا فإن عدد اللقاحات في المرحلة الأولى ستكون مستحقة ل 7500 شخص ، وسيشمل التطعيم كافة المواطنين والقيمين على أرض السلطنة
وذكر سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية في كلمته
أنه في إطار الإهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه الله ورعاه- بصحة المواطنين والمقيمين، كانت متابعة جلالته الشخصية لمستجدات جائحة كورونا كوفيد19 منذ بداية الوباء، وكانت لتوجيهات جلالته بتشكيل اللجنة العليا المكلفة ببحث الآثار المترتبةعلى جائحة كورونا كوفيد19 أكبر الأثر في الحد من انتشار الوباء ومعالجة آثاره. وكانت اللجنة العليا ولا تزال تعمل بشكل دؤوب على متابعة الحالة الوبائية والتعامل معها ومع آثارها وإتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب. وها نحن اليوم نشهد إنطلاق الحملة الوطنيةللتحصين ضد مرض كورونا كوفيد19.
وأضاف سعادته : لقد تم اختيار اللقاحات وفق أسس منهجية علمية من قبل فريق عمل من المختصين في مجال اللقاحات تم تشكيله بقرار وزاري مستفيدين من الخبرة الطويلة في التعامل مع اللقاحات وإنجازات الوزارة التي منها الحصول على المركز الأول على مستوى العالم في إدارة اللقاحات في عام 2016م.
و لقد قام فريق العمل ولا يزال بدراسة كل ما يتعلق باللقاحات المتوفرة والتواصل مع مصنعي اللقاحات ودراسة البحوث التي نشرت عن اللقاحات وفعاليتها ومأمونيتها. كما اطلع على نتائج المسح المصلي الذي أجري على السكان في السلطنة.
وقام أيضاً بتحليل الحالات المصابة وخصوصاً التي أدخلت إلى المستشفيات والعنايات المركزة على وجه الخصوص، وكذلك الحالات التي توفاها الله بهذا المرض.
وعليه فقد تم اعتماد أنواع اللقاحات واعتمادالشريحة السكانية التي يجب تحصينها لمنع سريان المرض وتحديد الفئات ذات الأولوية للتحصين ، كما قامت السلطنة بالتعاقد مع عدة شركات مصنعة للقاحات وانضمت إلى التحالف العالمي للقاحات وسوف يكون التوريد على دفعات بدأت نهاية الأسبوع الماضي وتنتهي بنهاية العام المقبل 2021م، وذلك لظروف التصنيع والطلب العالمي على اللقاحات.
كما هنأ سعادة الدكتور جان جبور ممثل منظمة الصحة العالمية بالسلطنة، عمان بإطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 الذي طال انتظاره، وقال سعادته أنه أخذ اللقاح بعد معالي وزير الصحة وذلك تأكيدا لمبادىء منظمة الصحة العالمية، على مأمونية وفعالية اللقاح وإن هذا يعد مبدأ مهما من مبادىء منظمة الصحة العالمية التي تعمل على تقوية برامج التحصين على مستوى الدولة. ، والتأكدي على أهمية التوزيع العادل اللقاح بعد إنتاجه ،والحث على استمرار الدراسات والبحوث حوله ، وإذا نؤكد على أهمية اللقاحات بشكل عام في إنقاذ أرواح الناس من من كثير من الأمراض وبدوري أحث الفئات المستحقة في المرحلة الأولى لأخذ اللقاح والإستمرار بتطبيق الإجراءات الإحترازية حتى نحقق النتائج المرجوة للقضاء على الجائحة .
وكانت الدفعة الأولى من اللقاح قد وصلت إلى السلطنة يوم الخميس الماضي وبلغ عددها 15.600جرعة وسيكون التطعيم على مرحلتين الأولى تشمل المرحلة الأولى من المجتمع
كبار السن 65سنة ممن يعانون من مرض السكري ، ومن أعمار مختلفة ممن يعانون من الفشل الكلوي والخاضعين لغسيل الكلى و من أمراض الرئة المزمنة: الإنسداد الرئوي المزمن (COPD)الربو ( على أن تتفاوت شدة المرض بين المتوسطة والعالية) ومرض الرئة الخلالي ( ILD) .
أما من الفئات المستهدفة من العاملين الصحيين فهم : العاملين في وحدات العناية المركزة العاملين في أقسام رعاية مرضى كوفيد-19
العاملين ممن يعانون من: مرض السكري، السمنة (BMI أكثر من أو يساوي 40) ، مرضى غسيل الكلى ، أمراض الرئة المزمنة كما هو مفصل في الفئات المستهدفة في المجتمع.
أما المرحلة الثانية فستشمل جميع الفئات الأخرى ، وسيتم إعطاء اللقاح على جرعتين بينهما فاصل ثلاثة أسابيع، وتضمنت الدراسات المقدمة بيانات السلامة المتاحة في الدراسات السريرية التي اُجريت على حوالي 38 ألف مشارك تمت متابعتهم ورصد الآثار الجانبية للقاح لمدة شهرين بعد تلقي الجرعة الثانية، وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً هي نفس الآثار الجانبية المرافقة لأي لقاح آخر معروف .
ونظرا للحاجة الملحة إلى لقاح مضاد لكوفيد-19 والتعاون العلمي بين مراكز الأبحاث والتطور في مجال تحليل البيانات ونتيجة للاستثمارات المالية غير المسبوقة فقد تم تنفيذ بعض خطوات عملية البحث والتطوير في أكثر من دولة بالتزامن مع بعضها، مع المحافظة على صرامة معاييرالفاعلية والمأمونية.
وأغلب اللقاحات ستكون عبارة عن جرعتين. وتعتمد المدة الزمنية الفاصلة بين الجرعات على نوع اللقاح إذ تتراوح بين 21-28 يوم
وحول الآثار الجانبية المتوقعة ذكر الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة : بأن الأعراض الجانبية هي نفس الأعراض المصاحبة لأخذ أي لقاح مثل الألم البسيط ، ىوالإحمرار والتورم في موضع الإبرة والشعور بالحمى ، وجميعها أعراض مؤقتة تزول مع الوقت .
وقد سجلت بعض الاعراض الجانبية الاخرى بنسب ضئيلة كاحتقان الحلق و الغثيان و آلام المفاصل و الاعياء العام و هذا يدل على بدء استجابة الجهاز المناعي للجسم للقاح ، ولم تسجل أعراض جانبية جسيمة أثناء مرحلة التجارب السريرية. وقد أكد العبري بأن اللقاح لن يغني عن الإجراءات الإحترازية وإنما ستكون اللقاحات مكملة للإجراءات الوقائية الأخرى حيث أن اللقاحات لن تستهدف تطعيم جميع الفئات السكانية دفعة واحدة وستكون دائما هناك فئات معرضة لخطر الإصابة ما لم تتقيد بالإرشادات الوقائية، بالإضافة إلى أن اللقاح سيعمل على الحد من مضاعفات المرض بينما الإجراءات الإحترازية ستستمر في الحد من إمكانية انتقال عدوى المرض للشخص
أما حول أهم الإرشادات الواجب اتباعها فيما يختص باللقاح فقال : الإستجابة والتوجه للمؤسسة الصحية فور إخطار الشخص بأنه ضمن الفئات المستهدفة باللقاح والالتزام بأخذ الجرعة الثانية من اللقاح بعد 21 يوما من تاريخ أخذ الجرعة الأولى، وذلك للحصول على الفاعلية المنشودة، حيث أن جرعة واحدة من اللقاح تعد غير كافية ، والانتباه بأن مفعول اللقاح يبدأ بعد 7 أيام من تاريخ أخذ الجرعة الثانية، و قبل انقضاء هذه المدة لا يزال الشخص عرضة للإصابة بالعدوى وينبغي عليه التوجه للمؤسسة الصحية للمعاينة في حالة ظهور أي أعراض للمرض.
و مواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية الأخرى المعمول بها مثل غسل اليدين، ولبس الكمامة، والتباعد الجسدي، بعد أخذ جرعات اللقاح، حيث أن أخذ اللقاح لا يلغي الالتزام بهذه الإجراءات ، و عدم الالتفات للشائعات وأخذ المعلومات المتعلقة باللقاح من المصادر الرسمية الموثوقة.
وقد أكدت الوزراة بأن اللقاح لن يكون إجباريا وإنما بدافع من قناعة الأفراد في المجتمع بأهمية أخذ اللقاح ؛ هذه القناعة المدعمة بالتوعية وتحفيز الشعور بالمسؤولية والواجب الوطني .
هذا و منذ بداية ظهور فايروس كورونا كوفيد19 و تفشيه كوباء عالمي ، ولحين تصنيفه كجائحة من قبل منظمة الصحة العالمية ؛ شغل هذا الأمر حيزا هاما ضمن أوليات الحكومة الرشيدة ، حيث أصدر المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه - أوامره السامية بتشكيل لجنة عليا تتولى بحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 وذلك في ضوء المعطيات والمؤشرات الصحية المستجدة وما يصدر عن منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن.
مع إستمرار جائحة كوفيد-19 والتحديات التي فرضتها، فإن التدخلات غير الدوائية كالحظروإغلاق الأنشطة و المنافذ الحدودية أصبحت تشكل تحدياً كبيراً للحكومات والأفراد ، الأمر الذي جعل الحلول تنحصر في تعزيز الإجراءات الوقائية بين أفراد المجتمع وفي المؤسسات والأماكن العامة وتوفير اللقاح الفاعل للوقاية من مرض فيروس كوفيد-19.
جهود وزارة الصحة لجلب اللقاح :
وضمن إطار جهود السلطنة للتصدي لجائحة كوفيد-19 فقد كان من صميم أولوياتها ضمان حصول السلطنة على حصتها من لقاح كوفيد-19 من خلال اتباع عدة خطوات أهمها تشكيل فريق عمل لتوفير لقاح مضاد للفيروس برئاسة وكيل الوزارة للشؤون الصحية وعضوية كل من مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض والمديرة العامة للتموين الطبي ومدير عام الرعاية الصحية الأولية ومدير عام الصيدلة والرقابة الدوائية، بالإضافة إلى مدير دائرة مكافحة الأمراض المعدية بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض.
وقد أشار قرار وزارة الصحة رقم 120/2020 إلى أن الفريق يختص بمتابعة التطورات العالمية في مجال تصنيع وإنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا كوفيد 19 ووضع الآليات للحصول على اللقاح المناسب وذلك بالتنسيق والمتابعة مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين ومنظمة الصحة العالمية والشركات المتخصصة ، ويجوز الاستعانة بالخبراء والمختصين في عمل الفريق، على أن يرفع رئيس الفريق تقريرا عن التوصيات التي ينتهي إليها بشأن اختيار اللقاح المناسب من بين اللقاحات المنتجة عالميًا.
و من أجل ضمان حصول السلطنة على الكميات المطلوبة فقد تم فتح عدة قنوات تفاوضية منها مع منظمة التحالف العالمي للقاحات، وأخرى عن طريق التفاوض المباشر مع عدة شركات مصنعة للقاح ، و تحديد الفئات ذات الأولوية للتحصين بناء على توصيات المنظمات الدولية مع الأخذ ببعض الدراسات المحلية التي تبرز معدل انتشار المرض في السلطنة والفئات الأكثر عرضة للمرض ، و إعداد خطة التوزيع والتطعيم الوطنية وإعداد الدليل الإرشادي لتنفيذ الحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد-19 و التأكيد على جاهزية المؤسسات والأفراد لاستقبال وتوزيع اللقاح للفئات المستهدفة به في الوقت المحدد له.
وحول الخطوات التي سبقت وصول اللقاح قال الدكتور العبري : تم تنفيذ استبيان وطني لاستطلاع الرأي العام حول لقاح فيروس كوفيد- 19 هدف إلى تقييم مستوى الوعي المجتمعي، والمواقف والممارسات المتعلقة باللقاح في السلطنة ، كما تم استحداث آلية إلكترونية عن طريق برنامج ترصد والشفاء لمتابعة عملية إعطاء اللقاح ومتابعة من تلقاه من الأشخاص بعد ذلك.
وقد تم عقد عدة اجتماعات على مختلف المستويات منها اجتماع معالي الدكتور وزير الصحة بمدراء العموم المحافظات لمناقشة ما تم إعداده ومناقشة الخطة التنفيذية، واجتماع مع مدراء مراقبة الأمراض المعدية ومشرفي التحصين بالمحافظات و إعداد حلقات تدريب لجميع الشركاء المعنيين بعملية التنفيذ والمتابعة لسير عمل جميع الخطط و إعداد خطة إعلامية للعمل على رفع مستوى الوعي العام باللقاح والرد على المعلومات المغلوطة والشائعات حيث تم استعراض الخطة ومناقشة آلية تنفيذها مع الفريق الإعلامي لجائحة كوفيد 19
ولأهمية سلسلة التبريد التي تعد احد الركائز الأساسية للإدارة الفاعلة للقاحات وضمان جودنها ومأمونيتها وسلامتها من أي تلف او فقد منذ شحن اللقاح من بلد المنشأ حتى وصولها للمتلقي فقد تم توفير ثلاجات بمواصفات خاصة لحفظ اللقاح (ultra low thermal) لضمان حفظ اللقاح في درجة حرارة تصل إلى 80 تحت الصفر وذلك للحفاظ على جودة اللقاح بحسب المعاير الموصى بها من جهة التصنيع. كما تم التأكيد على جاهزية و استعداد جميع المحافظات والجهات المعنية لتوفير المواد اللوجستية اللازمة لتنفيذ الحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد 19
علاوة إلى استحداث آلية إلكترونية عن طريق استخدام منصة ترصد بلس ،التي تعد منصة متكاملة ومطورة بكوادر وكفاءات محلية وبمواصفات عالمية ومزودة بأحدث تقنيات التحليل والمتابعة الحديثة بحيث يتم من خلالها رصد جميع متلقي اللقاح في جميع المواقع المحددة في المؤسسات التابعة لوزارة الصحة وغير التابعة لوزارة الصحة ومؤسسات القطاع الخاص ، كما وتم إعداد آلية إلكترونية للتبليغ عن الآثار الجانبية بعد أخذ اللقاح إن وجدت .
كما تم تنظيم عدد من حلقات العمل لتدريب فرق ميدانية عن طريق التواصل المرئي لجميع الشركاء المعنيين بعملية التنفيذ والمتابعة لسير عمل جميع الخطط المتعلقة باللقاح في جميع محافظات السلطنة
كما تم إعداد الدليل الإسترشادي لتنفيذ خطة التحصين ضد كوفيد-19 في السلطنة ، التي من خلالها تم تحديد الفئات المستهدفة باللقاح وإعداد خطة إعلامية مكثفة للعمل على رفع مستوى الوعي العام باللقاح والرد على المعلومات المغلوطة والشائعات المتعلقة به بالتعاون مع دائرتي العلاقات العامة والإعلام ودائرة التثقيف وبرامج التوعية الصحية و التخطيط للحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد-19 التي دشنت اليوم .
الجدير بالذكرقد أصدرت وزارة الصحة ممثلة بالمـــديرية العـــامة للصيدلة والرقابـــة الدوائية خلال ديسمبر الجاري ترخيصاً لاستيراد لقاح ( فايـــزر - بايونتيـــك كوفيد 19 ) للاستخدام الطارئ للوقاية من فيروس كورونا ( كوفيد 19) للفئة العمرية من 16 سنة فما فوق
وقد جاء هذا الإجراء ضمن جهود الوزارة لضمان تسهيل وتسريع توفير اللقاح في السلطنة للاستخدام الطارئ حسب السياسات التي تقرها الوزارة ، وذلك بعد أن قامت المديرية العامة للصيدلة والرقابة الدوائية بتقييم دراسات الفعالية والسلامة التي قُدمت من قِبل شركة فايزر الأمريكية فور استلامها في 26/ 11/ 2020م والتوصل إلى نتيجة مفادها بأن الفوائد المعروفة والمحتملة للقاح تفوق مخاطره المتوقعة وذلك بعد اعتماده من قِبل السلطات الصحية في المملكة المتحدة وكندا وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية .