بالإشارة إلى مقال علي بن راشد المطاعني بعنوان (الحل الوسط) في جريدة الشبيبة، نود التوضيح بأن القناة المذكورة بالمقال هي عبارة عن مجرى مائي حسب المخططات الإسكانية والرسوم المساحية لقطع الأراضي بوزارة الإسكان والتخطيط العمراني، حيث قام بعض أصحاب هذه القطع باستغلال هذا المسار وعمل حيازات غير قانونية خارج قطع أراضيهم، للاستفادة من هذه المساحة التي هي في الأصل مسار مجرى المياه حسب المخططات المعتمدة من الوزارة المعنية.
كما نود التوضيح بأن الحيز المخصص تخطيطاً للمجرى عرضه 18 متراً ويتم حالياً فتح مسار بعرض 10 أمتار فقط روعي فيه أن يكون بعمق بسيط لا يتجاوز متراً واحداً وذلك مراعاة للسلامة العامة. وستعمل القناة على حل إشكالية تجمع المياه التي تتراكم بالمنطقة والطرق المرتبطة بها وتتسبب بتوقف الحركة المروية ووجود البرك المائية لفترات طويلة بها نظراً لعدم وجود تصريف للمياه. وقد حرصت البلدية على مراعاة جميع النواحي من حيث السلامة والمنظر العام واستحداث طريق للسكان حسب المخطط الاسكاني تخدم المباني القائمة. كما روعي الجانب البيئي بحيث لا تبقى مياه في المجرى بعد انتهاء الجريان، وذلك بعمل انحدار مناسب للقناة.
تجدر الإشارة إلى أن بلدية مسقط تعمل في العديد من المواقع بمختلف ولايات المحافظة لحل مشكلة تجمع مياه الأمطار، حيث بات موضوع تصريف المياه من الأولويات التي يطالب بها المجتمع، ويعد هذا الموقع من الأماكن التي بقت لفترات طويلة تشكل معاناةً للسكان ومستخدمي الطرق، حيث توجد العديد من المطالبات لحل هذه المشكلة بشكل جذري.
أما فيما يخص الحلول المقترحة من قبل الأهالي التي ذكرها كاتب المقال فإن بلدية مسقط لم تهملها وقامت بدراستها ومناقشتها مع الأهالي وشرح عدم إمكانية تنفيذها من النواحي الفنية والتخطيطية، وذلك خلال الزيارة التي قام بها معالي المهندس رئيس بلدية مسقط والمختصون بالبلدية لموقع القناة بحضور الأهالي سكان المنطقة.
حيث تم التطرق في هذا اللقاء إلى جميع مخاوف الأهالي من إنشاء القناة والتي تمثلت في الخوف على سلامة الاطفال، حيث أوضحت البلدية بأن القناة ذات عمق بسيط ولا تمثل خطراً، وستقوم بوضع حواجز إذا تطلب الأمر ذلك. كما تطرق الأهالي إلى عدم إمكانية الدخول إلى المنازل بسبب إنشاء القناة وقد أوضحت البلدية أنها ستقوم بإنشاء طريق موازٍ للقناة لخدمة المنازل وذلك حسب مخطط وزارة الإسكان والتخطيط العمرانـــــي وأن هذا الطريق جزء من مشروع إنشاء القنـــاة. كما تم التطرق أيضاً إلى المخاوف الأخرى لتجمع المياه في القناة وقد أوضحت البلدية انها أخذت جميع هذه الأمور في الحسبان في التصاميم الهندسية للقناة، علماً أن هناك العديد من القنوات المشابهة لهذه القناة في محافظة مسقط لأن المحافظة بسبب طبيعتها الطبوغرافية تتطلب وجود قنوات لتصريف مياه الأمطار للأودية الرئيسة التي تقوم بدورها بتصريف هذه المياه للبحر.
وختاماً تؤكد البلدية بأن الحل الذي تقوم به هو الحل الوسط الذي ذكره كاتب المقال في مقاله حيث أنه يحل مشكلة تصريف مياه الأمطار في المنطقة ويبدد مخاوف السكان فيما يتعلق بالسلامة العامة ويحل مشكلة وصولهم إلى منازلهم وذلك بتكلفة معقولة بعيداً عن الحلول المكلفة جداً في الإنشاء والصيانة.