مسقط - الشبيبة
شاركت السلطنة خلال الأسبوع الماضي في مفاوضات دعم المصائد السمكية والتي تعقد جلساتها بشكل دوري لمدة أسبوع واحد كل شهر، حيث مثل السلطنة عبر الاتصال المرئي وفد ضم ممثلين من وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
وتأتي أهمية هذه المفاوضات كونها تتمحور على أحد القطاعات الواعدة والذي يعول عليها الكثير خلال الفترة القادمة ليكون مصدرا من مصادر تنويع الدخل غير النفطي للسلطنة وما قد ينتج عن هذه المفاوضات من التزامات قد تعرقل خطط التنمية لقطاع الثروة السمكية.
وقال فيصل بن سعود النبهاني ممثل عن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار: شارك وفد السلطنة بفاعلية خلال المفاوضات الأخيرة، وتقدم بمداخلات تطرق فيها على أهمية الأخذ في الحسبان أن المادة 14.6 من أجندة الأمم المتحدة 2030 لأهداف التنمية المستدامة والتي تهدف إلى الحد من بعض أشكال الدعم الضارة لم تقصد إلغاء جميع أنواع الدعم والتي قد تحتاج لتقديمها بعض الدول النامية لتطوير قطاعها السمكي.
وأضاف النبهاني: بأن وفد السلطنة خلال الاجتماعات الأخيرة أكد على ضرورة مراعاة مبدأ المعاملة الخاصة والتفضيلية للدول النامية الذي يعد جزءا لا يتجزأ من المفاوضات وفقا لنص المادة 14.6 وهي: (حظر أشكال الدعم المقدمة لمصائد الأسماك التي تسهم في الإفراط في قدرات الصيد وفي صيد الأسماك، وإلغاء الدعم الذي يساهم في صيد الأسماك غير المشروع وغير المبلغ عنه وغير المنظم، والإحجام عن استحداث إعانات جديدة من هذا القبيل، مع التسليم بأن المعاملة الخاصة والتفضيلية الملائمة والفعالة للبلدان النامية وأقل البلدان نموا ينبغي أن تكون جزءا لا يتجزأ من مفاوضات منظمة التجارة العالمية بشأن دعم مصائد الأسماك، بحلول عام 2020)، مشيرا إلى أنه قد تم احراز بعض التقدم في مختلف المحاور التفاوضية مثل الصيد الغير قانوني والصيد المفرط وتسوية المنازعات.
وأكد فيصل النبهاني بأن المرحلة الحالية تعد حاسمة كون أنه لم يتبق سوى أقل من شهرين إلى نهاية العام الجاري، وهو الموعد المحدد في المادة 14.6 من أهداف التنمية المستدامة لاستكمال المفاوضات والخروج باتفاقية متعددة الاطراف بشأن تنظيم دعم مصائد الأسماك ..مشيرا إلى أن موضوع مفاوضات دعم المصائد هو من بين موضوعات جولة الدوحة للتنمية التي انطلقت عام 2001 ..متمنيا من الدول الأعضاء بحلول هذا العام وبعد مضي قرابة عشرين سنة على المفاوضات الاتفاق على صيغة نهائية لاتفاقية متعددة الاطراف حول دعم مصائد الأسماك.
يذكر أن السلطنة تحتفل بمرور 20 سنة على انضمامها لمنظمة التجارة العالمية، وهي مناسبة سانحة لتقييم مدى استفادة السلطنة من عضويتها والانجازات التي تحققت لها خلال هذه الاعوام، وإعادة ترتيب أولوياتها في ملفات المنظمة بما يحقق تطلعاتها ويتماشى مع رؤية عمان 2040.