مسقط - الشبيبة
«يمنــع اســتخدام الصــراخ الشــديد ، أو إثــارة الضجيــج القــوي لإجبار الحيوان علــى الســير» هذه المسؤولية الخامسة التي يجب على صاحب الحيوان الالتزام بها عند حث الحيوان على الحركة كما جاء في اللائحة التنفيذية لقانون الرفق بالحيوان والذي أصدرته وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه حيث أثار تساؤلات جمهور كبير من مربي مناطحة الثيران في البلاد عما إذا كان القانون يشمل مناطحة الثيران وهل سيتم منع هذه الرياضة التي تشتهر بها محافظة الباطنة والتي توجد بها حلبتان رئيستان وهما حلبة بركاء وحلبة صحار؟
نصت المادة 3 من القرار الوزاري على أنه بمــا لا يتعــارض مــع القوانيــن الأخــرى تعتبــر معاملــة صاحب الحيوان له مخالفة لأحكام القانون وهذه اللائحة ويقع تحــت طائلــة العقوبــات المنصــوص عليهــا إذا قــام بــأي مــن الأعمــال كتعريــض الحيوانــات للإهمــال أو ســوء التغذيــة أو التخلــي عنهــا أو تركهــا دون توفـير غـــــذاء وميــــاه وبكميــات كافـية وصالحــة للاستهلاك أو عــدم إعطائهــا قســطا كافـيا من الراحة. واستخـــدام القســوة فـي فترة إعداد الحيوانات للذبح فـي المسالخ أو غيرهــا كالضــرب على الــرأس أو قطــع أربطــة المفاصــل أو فقء العيــون أو الصعــق بالكهربــاء وإجهاد الحيوانات فـي العمل أو السباقات أو خلافه دون مراعاة لعمرهــا أو حالتهــا الصحيــة. واستخدام الحيوانات بصورة منافـية لطبيعتها فـي أداء العروض الفنيــة أو الترفـيهيــة كحلبــات المصارعــة والســيرك. وقال أحد مربي الثيران المستخدمة في رياضة «المناطحة» لـ «الشبيبة»: القرار كان غير واضح ومفاجئاً وهو كما تم تفسيره يمنع مناطحة الثيران التي هي رياضة شعبية تقليدية في عمان منذ قديم الزمان وقد بني لها حلبات سواء كبيرة أو صغيرة من قبل الدولة فكيف يتم منعها كما فهم القرار؟ لكنه استدرك قائلا :توجه عدد من المهتمين إلى الجهة المختصة بالقرار وقد أفادتهم الجهة بأن عليهم الانتظار وأن الأمر غير واضح حتى الآن بالنسبة لمناطحة الثيران التي يمارسها قطاع كبيرمن الأهالي في ولايات الباطنة الساحلية.مؤخرا اشترى أحد هواة مناطحة الثيران ثورا بحوالي 28 ألف ريال عماني لاستخدامه في المناطحة التي تزدهر في هذا الموسم وفي حال استمر تفوق الثور في نجاحه وفوزه على منافسيه فقد تصعد قيمته إلى أكثر من 30 ألف ريال.وتتباين أسعار الثيران بحسب القوة والعمر فبعضها بـ 15 ألف ريال عماني وأخرى بـ 6 آلاف ريال و5 آلاف ريال. ويضيف أحد هواة مناطحة الثيران لـ»الشبيبة» قائلا: هي رياضة لها جمهورها وقوانينها كذلك ومنها درء أي محاولة لإلحاق الأذى بالثورين المتناطحين، فقط يتم استخدام القرنين للمبارزة، كما أن هذه الرياضة يعتمد عليها كثير من الناس من معلق المناطحة الذي يتقاضى من 30 إلى 40 ريالا إلى أصحاب النقل الذين يقومون بنقل الثيران للحلبات. د.زكريا المحرمي ناشط على تويتر علق على القرار بقوله: » لم تمنع المصارعة ولا الملاكمة ولاسباق الخيل والجمال على مافيها من أذى للإنسان والحيوان ..كنت أتمنى من وزير الثروة الزراعية أن يقنن مصارعة الثيران ووضع اشتراطات وقائية «لباس للثور وغطاء للقرون» بدل التسرع بحظر عادة قديمة وتقليد تراثي يعود لمئات السنين وقامت عليه تجارة وتعتمد عليه أسر..ويضيف هناك من يقول إن الثور يدخل دون إرادته فهل الخيول تدخل بإرادتها؟» في المعتاد فإن أي قرار بالمنع يتم من خلال قنوات حكومية تبدأ بالوالي الذي يوجه المشائخ والرشداء بإبلاغ جماعتهم بالقرارات ذات الجوانب الاجتماعية وحتى الآن لم يتلق أصحاب هذه الرياضة أية إشعارات بالمنع.