مسقط - الشبيبة
ضمن جهود السلطنة الجلية حاليا في ظل ظروف جائحة فيروس كورونا (كوفيد19)؛ جندت وزارة الصحة كل طاقاتها البشرية والمادية لمُحاربة تفشي هذا الوباء ، وإيقاف انتشاره في المُجتمع العُماني وكذلك تذليل كافة الصعوبات التي من شأنها تقديم الخدمات الصحية في ظل ظروف هذه الجائحة.
وكإضاءة حـول هذه الجهود الحثيثة التي تقوم بها وزارة الصحة أثناء هذه الظروف الاستثنائية أوضح الدكتور سلطان بن سالم الحارثي- مدير دائرة شؤون العلاج بالخارج بوزارة الصحة - بأن الدائرة لعبت دوراً مهماً أثناء هذه الجائحة ، حيث عملت الدائرة بكامل طاقتها كفريق واحد بهدف تقليص تأثير هذه الجائحة على متلقي الرعاية الصحية والمستفيدين من خدمات الدائرة. وكغيرها من مؤسسات الخدمات الصحية التي تقف في الصفوف الأولى لمواجهة التحديات الحالية التي يمر بها القطاع الصحي بالسلطنة؛ فإن الدائرة تلعب دوراً رائداً في تعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى والمستفيدين منها.
وكمثال على الجهود القائمة لدائرة شؤون العلاج بالخارج ؛ قال الدكتور/ سلطان الحارثي: "قامت الدائرة مؤخراً بجهود كبيرة من خلال التواصل المباشر مع عدد من الجهات المعنية في داخل وخارج السلطنة للتنسيق لنقل أحد المواطنين جواً للسلطنة من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ، حيث كان المواطن المذكور في رحلة سياحية مع أسرته لدولة الإمارات وأصيب بوعكة صحية طارئة ، بعدها تطورت حالته الصحية ليدخل على إثرها إلى وحدة العناية المركزة بمستشفى القاسمي بإمارة الشارقة معتمداً فقط على أجهزة التنفس الصناعي".
وأضاف الحارثي: "بعـد وصول تفاصيل حالة المريض إلى دائرة شؤون العلاج بالخارج ؛ تم التنسيق المباشر مع عدد من الجهات والقنوات الرسمية لنقله للسلطنة ، والتي قامت بدورها وبالتعاون مع الدائرة مشكورة بالعمل على تذليل الصعوبات التي واجهت عملية نقله وضمان عودته للسلطنة كلٌ في مجال اختصاصه ، والتي تمثلت بدائرة الطوارئ والأزمات بوزارة الصحة وسفارة السلطنة بدولة الإمارات العربية المتحدة والطيران العماني ومطار مسقط الدولي ومطار دبي الدولي وإدارة مستشفى القاسمي بإمارة الشارقة، كذلك تم التنسيق لتحريك طاقم طبي متخصص من مستشفى صحار ، مُكون من طبيب عناية مركزة للكبار وممرض عناية مركزة ، وكذلك فني تنفس صناعي لمرافقة المريض والإشراف الصحي الكامل عليه أثناء عملية نقله ورحلة عودته إلى أرض السلطنة".
واستدرك الدكتور سلطان الحارثي مدير دائرة شؤون العلاج بالخارج قائلا: "وبالتعاون المشترك بين مختلف الجهات والقنوات الرسمية ؛ فقد تكللت تلك الجهود المخلصة ولله الحمد بالنجاح وعودة المواطن بسلام إلى أرض السلطنة ليتسلمه بعدها فريق طبي متكامل من وزارة الصحة ، ليواصل هذا الفريق معه بعدها رحلة تكثيف العلاج اللازم له في أحد المستشفيات المرجعية بالسلطنة".
الجدير بالذكر بأن هذه الفترة تعتبر فترة استثنائية تمر بها دول العالم أجمع ، وذلك بسبب جائحة فيروس كورونا ( كوفيد 19 ) التي شكلت تحدياً كبيراً في ظل ظروف تقنين السفر وإغلاق المطارات الدولية. ولا تألوا دائرة شؤون العلاج بالخارج بوزارة الصحة جهداً نحو العمل على تذليل كافة العقبات للمرضى المستفيدين من الخدمة ، وذلك من خلال التنسيق والتعاون مع عدد من الجهات المعنية والشركاء في داخل وخارج السلطنة.