احتفلت البحرية السلطانية العمانية في مدينة/بيرث/ الاسترالية بتسمية سفينتيها /المبشر/ و/ الناصر/ وذلك في إطار الرعاية والاهتمام الساميين اللذين يوليهما حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة/حفظه الله ورعاه/ للبحرية السلطانية العمانية بمدّها بأحدث القطع البحرية والمعدات العسكرية.رعى الاحتفال اللواء الركن بحري/ عبدالله بن خميس بن عبدالله الرئيسي قائد البحرية السلطانية العمانية بحضور سعادة الدكتورحمد بن علي بن عبدالله العلوي القنصل العام للسلطنة في أستراليا واللواء بحري/ ستورت مايور ممثل قائد البحرية الأسترالية والسيناتور/ ليندا رينولدس عضو مجلس النواب للغرب الأسترالي والعميد الركن بحري خليفة بن حمد القاسمي مدير عام الإسناد بقيادة البحرية السلطانية العمانية وديفيد سينجلتون الرئيس التنفيذي لشركة/أوستال/ المنفذة للمشروع وعدد من كبار الضباط والضباط وضباط الصف والأفراد من البحرية السلطانية العمانية والبحرية الأسترالية.
وفي بداية الاحتفال ألقى ديفيد سينجلتون الرئيس التنفيذي لشركة/أوستال/ كلمة استعرض فيها مراحل بناء السفينتين ذواتي المواصفات الفنية المتطورة وما تتميزان به من إمكانات وقدرات تحقق لهما جاهزية العمل في مختلف الظروف البحرية. وأشار في كلمته إلى أن العمل في مشروع/بحر عمان/ بدأ بعد خمسة أشهر من توقيع العقد مع الشركة المصنعة بقطع أول لوحة فولاذية من الحديد الصلب في أغسطس ٢٠١٤م وتم تدشين أولى سفن المشروع في أكتوبر عام ٢٠١٥م أي بعد أقل من ١٤ شهرا من بدء البناء وبمشاركة العديد من الشركات في عمليات البناء الأمر الذي ساهم في إنجاز بناء السفينة الأولى في الوقت المحدد. وعن الإبحار التجريبي لسفن المشروع أكد الرئيس التنفيذي لشركة/أوستال/ أن تجارب الأداء استكملت في مقر الشركة /كوكبيرن هندرسون/ بواسطة طاقم متخصص لهذا النوع من التجارب والاختبار لضمان تسليمها نهائياً في النصف الأول من هذا العام. أما السفينة الثانية/الناصر/ التي دشنت منتصف الشهر الجاري فمن المتوقع تسليمها للبحرية السلطانية العمانية في الربع الثالث من هذا العام. وأوضح انه تم تصميم السفينتين كسفن إسناد عالية السرعة لتواكب متطلبات البحرية السلطانية العمانية حسب المواصفات العملياتية والفنية المتفق بشأنها بين الجانبين. عقب ذلك ألقى العميد الركن بحري/ خليفة بن حمد القاسمي مدير عام الإسناد بقيادة البحرية السلطانية العمانية أشار فيها إلى أن البحرية السلطانية العمانية أسندت مشروع "بحر عمان" إلى شركة "أوستال" الأسترالية لبناء سفينتي نقل وإمداد ذواتي سرعة عالية وتعملان بقدرات متطورة قادرة على تعزيز أدوار البحرية السلطانية العمانية في أداء واجبها الوطني وحماية البحار العمانية، ودرء كل ما يحدق بها من مخاطر بيئية أو تهديدات أمنية، وتلبية متطلبات الإسناد لسائر أسلحة قوات السلطان المسلحة ومختلف الأجهزة العسكرية والأمنية في السلطنة.
بعدها قام اللواء الركن بحري/ قائد البحرية السلطانية العمانية راعي المناسبة بإعلان التسمية التي تفضل وأمر بها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة/ حفظه الله ورعاه/ لهاتين السفينتين/المبشر/ و/الناصر/ ثم صعد راعي المناسبة وكبار المدعوين إلى سفينة "المبشر" لمصافحة طاقمها والتجول في مرافقها والتقاط صورة جماعية تذكارية مع الطاقم العامل بها. وبهذه المناسبة قال اللواء الركن بحري قائد البحرية السلطانية العمانية راعي المناسبة في تصريح له/ بحمد الله وتوفيقه وتتويجاً للجهود الحثيثة والعمل المخلص من أعضاء الفريق المشرف على مشروع/بحر عمان/ فقد تشرفت اليوم برعاية الاحتفال بتسمية السفينتين/المبشر/ و/الناصر/ بمدينة /بيرث/ الأسترالية. وأضاف ان هذا الإنجاز الذي نحتفي به اليوم هو إحدى ثمار النهضة العمانية المباركة التي يقود زمامها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة/أبقاه الله/.. مشيرا الى أن المشروع في الوقت ذاته يعد إضافة جديدة لأسطول البحرية السلطانية العمانية كونه يأتي استمراراً لخطط التطوير والتحديث التي تنتهجها البحرية السلطانية العمانية لتعزيز إمكاناتها وقدراتها في أداء واجبها الوطني تجاه حماية البحار العمانية وبما يتواكب مع المكانة والمستوى اللذين تتبوأهما قوات السلطان المسلحة بشكل عام. وبين أن هاتين السفينتين تتميزان بسرعة عالية وإمكانات حديثة ومواصفات فنية متطورة ذات طبيعة مزدوجة لدعم عمليات الإسناد البحري والدفاع الذاتي بما يتواءم مع الاحتياجات ويحقق الجاهزية في مختلف الظروف.. مؤكدا ان هذا المشروع بحد ذاته هو ثمرة العلاقات الطيبة التي تربط السلطنة وأستراليا الصديقة وامتداد للتعاون العسكري بين وزارة الدفاع ونظيرتها الأسترالية خاصة في المجالات البحرية.
العمانية