اسطنبول - العمانية
بتكليف من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظِه الله ورعاه - شارك رئيس مجلس الدولة معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري في أعمال القمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي التي بدأت أعمالها اليوم بمدينة إسطنبول التركية تحت شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدل والسلام".
وألقى سامح شكري وزير الخارجية المصري في بداية افتتاح القمة ، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفته رئيس القمة الثانية عشر قال فيها أن الاضطرابات في سوريا واليمن وليبيا هي نتاج مشكلات على مستويات داخلية وخارجية، معتبرا أن منظمة التعاون الإسلامي تقوم بدور مهما في ذلك وان "اتساع الصراعات تكاد تمثل تهديداً للبشرية ".
وطالب شكري بضرورة تفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي ، مشيرا الى ان القضية الفلسطينية لا تزال دون حل، داعيا المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته لإقامة دولة فلسطينية، مشيداً بدور المنظمة في دعوتها لعقد قمة مخصصة لهذه القضية.
من جانبه قال إياد مدني أمين عام منظمة التعاون الإسلامي في كلمته خلال القمة: "لا تزال القضية الفلسطينية القضية الأم للمنظمة "وان قمة جاكرتا دعت إلى مطالبة مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية".
وحول ظاهرة الارهاب، اشار الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي الى إن المنظمة وضعت مكافحة الإرهاب في صدر اهتماماتها، مشيرا الى إن اتفاقية محاربة الإرهاب لم تصدق عليها سوى 21 دولة من الدول الأعضاء. وأعلن مدني أن المنظمة تعمل مع العراق على عقد مؤتمر "مكة 2 " لتحقيق المصالحة في العراق الذي يشهد نزاعات على أكثر من صعيد وجدد دعوة المنظمة لرفع "العقوبات الأمريكية الجائرة" على السودان .
من جانبه ، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمتة إن الموضوع العام للقمة هو العدالة والسلام، وان علينا أن نستعجل بتشخيص هذه المعاني بأسرع وقت ممكن. ، لأن عدد القتلى في تزايد مستمر وان اغلبيه هؤلاء الضحايا من المسلمين. وقال اردوغان " إننا كدول إسلامية مهما وقعت بيننا المشاكل لا نستطيع أن نتحمل وزر أولئك الذين يقتلون لذلك يجب علينا أن نلتزم بالتآخي والمحبة والسلام، وأن نبتعد عن العدوان. ودعا أردوغان المؤتمر إلى " تحقيق التآخي"، معتبراً مشكلة الإرهاب والعنف أكبر مشكلة يعاني منها العالم الإسلامي وبسبب تنظيم القاعدة تم تدمير أفغانستان، والآن الأمر يتكرر بسبب تنظيم داعش، وحركة الشباب وبوكو حرام".
وانتقد الرئيس التركي "ازدواجية المعايير عند الدول الغربية كغض الطرف عن الاعتداءات التي ضربت أنقرة واسطنبول ولاهور والتركيز على بروكسل". واعتبر أردوغان أن "ازدواجية المعايير أمر لا يمكن التغاضي عنه فكثير من المسلمين يعانون في بلادهم من القتل والظلم والقهر وهناك تتأجج ظاهرة عداء الإسلام ويتحول العالم الغربي إلى عالم خطير على المسلمين". كما دعا إلى إعادة هيكلة مجلس الأمن على ضوء الخريطة العرقية والدينية. واقترح الرئيس التركي عقد مؤتمر نسائي في إطار "التعاون الإسلامي لأن من حق المرأة المسلمة أن تكون لها مؤسسة تمثلها ، كما طالب بإنشاء آلية لحل المشاكل الاقتصادية للدول الإسلامية.
وتناقش القمة، التي تنعقد على مدى يومين تحت شعار "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام"، الوضع الإنساني في العالم الإسلامي والخطة العشرية الجديدة 2015-2025 للمنظمة. كما تبحث القمة قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي وحالات النزاع في العالم الإسلامي والهجرة، ووضعية المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء، ومكافحة الإرهاب والتطرف. /العمانية/ ىى/م