القاهرة – ش – وكالات
شدد المتحدث باسم فريق الحوثيين للتفاوض محمد عبد السلام، على أن فريقه لا يعتبر الاتفاق على وقف إطلاق النار مجرد هدنة، وإنما خطوة مهمة نحو وقف شامل للحرب.
واتهم في تصريحات أدلى بها لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها يوم أمس الأربعاء من سماهم "تجار الحروب" بالسعي لإجهاض وقف الأعمال العسكرية، التي اعتبرها "خطوة صحيحة يجب أن تسبق أي حوار سياسي حتى يثق الشعب اليمني بجدية المشاورات ويمنحها الدعم الكامل".
وأكد عبد السلام موافقة فريقه للتفاوض، الذي يضم الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، على قرارات مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن الحوثيين ليسوا مع بقاء السلاح خارج إطار الدولة، في إشارة ضمنية إلى موافقتهم على تسليم السلاح الثقيل إلى الدولة، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 .
كما أكد عبد السلام على أن ملف المعتقلين، بمن فيهم وزير الدفاع اللواء الركن محمود سالم الصبيحي وفيصل رجب وشقيق الرئيس عبد ربه منصور هادي في طريقه للحل.
وفي الأثناء؛ أفادت المقاومة الشعبية اليمنية بأن جماعة أنصار الله الحوثية عززت عناصرها خلال اليومين الفائتة بـحوالي مئة عربة عسكرية تقل أفراداً وعتادا في صرواح بمحافظة مأرب / 173 كم شمال شرق صنعاء ./
يأتي ذلك رغم دخول اتفاق سريان الهدنة بين القوات الشرعية في اليمن من جهة، والحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، حيز التنفيذ أول أمس الاثنين ، كتمهيد لبدء مفاوضات جديدة بين هذه الأطراف في 18 أبريل الجاري، لحل الأزمة التي تعصف باليمن منذ أكثر من عام.
وقال أحمد الشليف، القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الأربعاء، إن "الحوثيين عززوا جبهتهم بصرواح بهذا العتاد الكبير من الأفراد والسلاح، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف أن الحوثيين أطلقوا خلال أول يومين من الهدنة العديد من القذائف المدفعية على مواقع المقاومة الشعبية في جبل "هيلان" بالمحافظة ما أسفر عن مقتل خمسة من أفراد المقاومة.
وتابع "هناك تبادل لإطلاق النار اليوم ، في جبهة صرواح بين الحوثيين والمقاومة بعد أن بدأ الطرف الأول بقصف مواقع الطرف الثاني من دون أن يذكر نتائج هذا القصف المتبادل.
واتهم الشليف الحوثيين بأنهم غير جادين في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في المحافظة، مضيفا أن "المقاومة الشعبية أصبحت في موقف دفاع بسبب الهدنة".
يذكر أن مواجهات عنيفة قد شهدتها مديرية صرواح التابعة لمحافظة مأرب النفطية والمحاذية لحدود محافظة صنعاء خلال الأشهر الماضية خلفت أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى من الجانبين.