غزة – علاء المشهراوي
حملت اللجنة الوطنية المكلفة من الفصائل الفلسطينية بمتابعة أزمة الكهرباء في غزة، الحكومة برام الله خلال اجتماع اعضائها مع الوزراء بغزة مسؤولية الازمة فيما سلّمت مذكرة ومناشدة لها لوقف معاناة سكان قطاع غزة الذين تنقطع عنهم الكهرباء في اليوم 20 ساعة، ولا يصل إليهم التيار الكهربائي سوى 4 ساعات يوميا بسبب فرض الحكومة ضريبة البلو على وقود محطة التوليد.
وقال طلال أبو ظريفة عضو اللجنة في تصريح صحفي أن اللجنة الفصائلية سلّمت المذكرة والمناشدة للحكومة وتنتظر الرد ، مؤكداً أن قادة الفصائل سيتخذون موقفًا بناء على نتائج رد الحكومة عليهم. وأضاف "المذكرة تنص على إعفاء السولار الصناعي الخاص بتشغيل محطة توليد الكهرباء بغزة من ضريبة البلو بشكل كامل، والتزام الشركة بتوسيع مساحة الجباية".
وأعلنت سلطة الطاقة في غزة عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة قبل أيام، بسبب استمرار حكومة الحمد الله فرض الضريبة على الوقود اللازم لتشغيلها، والذي يزيد تكلفة تشغيلها إلى أكثر من الضعف. وقد غابت أزمة كهرباء قطاع غزة عن طاولة اجتماعات حكومة الوفاق برام الله للأسبوع الثالث على التوالي، في وقت تتنظر فيه اللجنة الوطنية لمتابعة ملف كهرباء قطاع غزة ردًا على طلب إعفاء محطة توليد الكهرباء بغزة من ضريبة "البلو" التي فرضتها وزارة المالية في رام الله على وقود المحطة.
في غضون ذلك قال رئيس سلطة الطاقة في غزة فتحي الشيخ خليل إن حكومة التوافق برئاسة رامي الحمد الله تأخذ ضرائب على الوقود اللازم لتشغيل المحطة ثلاثة أضعاف ما يأخذه الاحتلال ومصر مقابل تزويد القطاع بالكهرباء.
وأضاف الشيخ خليل "إن قطاع غزة يعتمد على ثلاثة مصادر للكهرباء، محطة الكهرباء الموجود في غزة، والشبكة الإسرائيلية التي تمد القطاع بالكهرباء ويدفع لها الفاتورة شهريًا، والمصدر المصري الذي يمد القطاع ب 22 ميجا واط.
وأوضح الشيخ خليل أنه منذ سنتين لم تشغل محطة الكهرباء بوقود مجاني أو مدعوم من أي طرف، سوى دفع دولة قطر قيمة الضريبة المضافة على الوقود المشغل للمحطة بقيمة 65 مليون دولار ذهبت في خزينة السلطة الفلسطينية.
وأضاف : تم تقديم سلطة الطاقة عرضًا على رئيس الحكومة رامي الحمد الله بالمشاركة في مجلس إدارة سلطة الطاقة في غزة، للعمل على حل أزمة الكهرباء ووقف كل الضرائب وتزويد القطاع بالكهرباء بما يغطي جميع مناطقها ، ولم نتسلم أي رد من الحكومة تجاه عرضنا السابق، وهذا يدلل على أن الأزمة متعمدة ومفتعلة من عدة أطراف تريد ذلك.
وأكد الشيخ خليل أن المسؤول عن انقطاع الكهرباء عن القطاع هو ذاته من يحرص على عدم وصول الوقود لقطاع غزة ويمارس " الإرهاب في الكهرباء" لتحقيق أهداف سياسية.
ويعيش سكان قطاع غزة ساعات طويلة من الظلام خلال الأيام الفائتة، واستبدل الجدول المعمول به (8 ساعات وصل ومثلها قطع)، بجدول غير مستقر تصل فيه الكهرباء إلى منازلهم لأقل من أربع ساعات يوميًا فقط.
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
