مسقط - خالد عرابي
ذكرت "فتافيت"، قناة الطبخ العربية الرائدة في بيان رسمي لها مؤخرا أنها أجرت بحث في يونيو الماضي خلصت نتائجه إلى أن أكثر من نصف سكان السلطنة لا يمتلكون الثقة في المطبخ، وأفاد البحث أن 35% منهم لا يملكون معلومات كافية عن الوصفات ليتمكنوا من ممارسة الطهي بانتظام، وأشار 28% من المشاركين إلى أنهم يفتقرون للمهارات التي تمكنهم من طهي وجبات جيدة. وذكر نصف المشاركين أيضا بأنهم يعانون من ضيق الوقت فلا يمكنهم الطهي في المناسبات العادية.
وأشار 28% من المشاركين بأن لديهم مهارات محدودة للغاية أو لا يمتلكون أي مهارات لإعداد الوجبات وبالإضافة إلى أن 50% معرفتهم في الطهي تكفيهم فقط لإعداد الأساسيات، ووصفت القناة ذلك بأنه يشير إلى انعدام الثقة بشكل عام في المطبخ.. بينما أشار 67 في المائة من المشاركين إلى أنهم يرغبون في الطهي أكثر بشكل عام، فقد أظهر البحث أيضاً أن 52 في المئة من سكان سلطنة عمان يحاولون الطهي بشكل أكثر انتظاما مع قوانين حظر التجول المختلفة الي يتم فرضها في جميع أنحاء العالم.
وأكدت القناة على أنها استجابةً للنتائج، إطلقت تطبيق جديد كليا للإلهام والمساعدة في تحضير الوجبات والطبخ، بالإضافة إلى تعزيز الثقة للتجربة والإبداع في المطبخ. وهو تطبيق "المطبخ العبقري"، المقدم من فتافيت، كأول تطبيق في العالم لدورات الطبخ باللغة العربية.. "الشبيبة" حاورت هنري ويندريدج، رئيس العلامة التجارية في الشرق الأوسط وأفريقيا، بشركة ديسكفري ليحدثنا عن نتائج ذلك البحث وعن التطبيق.
وبسؤاله عن العينة التي تم استهدافها لهذا الاستطلاع، وكم عدد الأشخاص الذين شملتهم الدراسة، وعلى أي أساس تم اختيارهم، قال ويندريدج: "من أجل تمثيل السكان بدقة، تم إجراء الدراسة على مجموعة ديموغرافية واسعة من السكان، شملت الذكور والإناث المواطنين والمقيمين من أعمار مختلفة وأفراد ذوي نسب دخل مختلفة، من أنحاء المنطقة. و شملت الدراسة في سلطنة عمان مشاركين من مدن مختلفة في جميع أنحاء السلطنة بما في ذلك مسقط، صلالة، صحار، السيب وغيرها.
وأوضح ويندريدج قائلا: لقد أجرينا الدراسة في بلدان متعددة في الشرق الأوسط، بما في ذلك داخل دول مجلس التعاون الخليجي. بالنسبة للجزء الأكبر، كانت الردود متشابهة للغاية حيث أعرب الناس عن رغبتهم في الطهي أكثر، وإشراك الأسرة في عملية تحضير الطعام والطهي، والرغبة في تحسين مهارات معينة. ومن المثير للاهتمام أن نتائج الدراسة في سلطنة عمان عكست أن 42% من الناس سيتشجعوا للطبخ أكثر مع توفر الوعي وتوفر مجموعة متنوعة من الوصفات والمأكولات من المطاعم المختلفة - وهي النسبة الأعلى مقارنة بالدول الأخرى.
ثقافة غذائية رائعة
وأضاف ويندريدج قائلا: "تتمتع سلطنة عمان بثقافة غذائية رائعة، ونرى دائما إقبالا كبيرا على الأحداث ودعم كبير بشكل عام لقناة فتافيت في الدولة. وحيث أن تطبيق "المطبخ العبقري" مدعوم من فتافيت كان من المهم بالنسبة لنا الكشف عن احتياجات سكان سلطنة عمان، حتى نتمكن من مساعدتهم في مشاكل الطبخ ومساعدتهم على تحقيق وامتلاك المزيد من الثقة في المطبخ، إضافةً إلى أننا نرى تفاعل اجتماعي عالي جدا من متابعينا العمانيين، ولا سيما على "سناب تشات"، فمن حيث عدد المشاركين يعد جمهور مسقط ثالث أكبر مجموعة متابعين من منطقة الخليج.
وقال رئيس العلامة التجارية في الشرق الأوسط: كشفت نتائج الدراسة أن أكثر من نصف سكان عمان لا يملكون الثقة في المطبخ. مع العلم أن الطعام والعائلة أساسيين تحديدا في الثقافة العربية، وأردنا من خلال التطبيق تسليط الضوء على هذه النقاط فتم تصميم المطبخ العبقري ليعالج انعدام الثقة العام من أجل دعم وإلهام جميع الطهاة، المبتدئين منهم والخبراء. لقد كشفت الدراسة أيضا أن 67% من المشاركين في الاستطلاع لديهم الرغبة في الطهي بشكل متكرر، و15% يطهون أكثر إذا شاركت أسرهم في الطبخ وتحضير الطعام. تم تصميم "المطبخ العبقري" لدعم كل من هذه الرغبات، وتقديم أكثر من 9000 وصفة ودورات طهي، وبرامج تلفزيونية، ومقاطع فيديو، والمزيد للطهاة المبتدئيين.
وعند سؤال ويندريدج إذا كانت هذه الدراسة ركزت على المطبخ العماني وطهي الأطباق العمانية أم أنها كانت تتعلق بالطهي بشكل عام؟ أجاب: تركز قناة "فتافيت" بشكل كبير على المطبخ الخليجي، وتضم سلسلة من الطهاة المحليين في برامجنا وضمن تطبيق المطبخ العبقري .. إن تاريخنا الغني داخل المنطقة، إلى جانب الشغف بالطعام الرائع والتفاني في تقديم أفضل محتوى لجماهيرنا عبر المنصات المتعددة، هو ما يميزنا عن الآخرين الذين يحاولون تقليدنا. نحن نتفهم أهمية المطبخ الوطني والمحلي باعتباره انعكاسا لتراث الناس، ولهذا نشمل الأطباق التقليدية والحديثة من جميع أنحاء العالم العربي في المحتوى الخاص بنا. لقد بحثت الدراسة في نقاط شغف الناس للطهي، والنظر إلى متعتهم، وأفكارهم وما يحفزهم عندما يتعلق الأمر بالإبداع في المطبخ.
تطبيق جديد كليا
وعن "المطبخ العبقري" قال ويندريدج : هو أول تطبيق عربي بالكامل لدورات الطبخ في العالم. وهو تطبيق جديد كليا، تم إطلاقه لتعزيز الثقة في المطبخ، وتشجيع الجميع على المشاركة في الطبخ وتحضير الطعام وعلى التجربة والإبداع في المطبخ فهو أفضل شريك لتطوير مهارات الطبخ.. التطبيق المدعوم من قناة فتافيت، وهو أول تطبيق في العالم لدورات الطبخ باللغة العربية بالكامل. التطبيق متوفر في متاجر iOS وAndroid ويضم أكثر من 140 درس طبخ من أشهر طهاة الوطن العربي- والتي لا تتوفر على أي منصة أخرى. وهو موطن لأكثر من9,000 وصفة و80 فيديو لوصفات سريعة و150 حلقة تلفزيونية في مكتبة التطبيق، بالإضافة إلى أنه يتم تحميل محتوى جديد شهريا. ويمكن لمحبين الطهي الاستمتاع بفترة تجريبية مجانية لمدة شهر واحد، ثم يمكن الاشتراك مقابل 3.99 دولارا أمريكيا فقط شهريا، أو 25.99 دولارا أمريكيا سنويا لتصفح غير محدود للمحتوى من البرامج التلفزيونية ودورات الطهي والبرامج التعليمية والوصفات.
أما عن أسباب اختيار الطاهية الشهيرة منال العالِم كسفيرة للتطبيق؟ فقال ويندريدج: تعرف منال العالِم على نطاق واسع بأنها "ملكة المطبخ العربي"، وقد عملت في برامج "فتافيت" التلفزيونية لعدة سنوات. وهي شيف موثوقة وشريكة لنا، وهي السفيرة المثالية للمطبخ العبقري، مع شغفها للطبخ الذي ألهم عدد لا يحصى من الناس. لقد رحبت بالعالم في مطبخها بطبيعتها الدافئة والجذابة، لتعليم مهارات وأطباق جديدة بابتسامة دائمة على وجهها وستستمر في القيام بذلك مع المحتوى الموجود في تطبيق المطبخ العبقري. ليس هناك ما يدعو للخوف في المطبخ عندما يكون لديك تطبيق المطبخ العبقري ودعم الشيف منال بجانبك!
وقالت سفيرة تطبيق المطبخ العبقري، الشيف منال العالم على النتائج: "الطبخ طريقة رائعة لخلق الذكريات مع العائلة. جزء كبير من الثقافة العربية يتمحور حول الطعام ولهذا شعرت بالحزن عندما علمت أن الكثير من الأشخاص لا يشعرون بالثقة الكافية للطهي مع أسرهم أو لهم. إنه شرف كبير لي بأن أكون جزءا من إطلاق المطبخ العبقري لنتمكن من مساعدة الأشخاص، خاصة وأننا جميعا نقضي وقتنا في المنزل لنبقى في أمان مع عائلاتنا."
وتابعت منال: "نظرًا للحالة التي يمر في العالم، أصبح من المهم بشكل متزايد أن يتمكن الناس من إعداد وإنشاء وجبات مغذية ولذيذة في المنزل ولهذا فإن توقيت إطلاق المطبخ العبقري مناسب جدا. إنه أكثر من مجرد كتاب طبخ رقمي، فالمطبخ العبقري هو المكون السري لتطوير المهارات وتحويل المكونات لوجبات شهية، مع توفير ما يناسب كل الأذواق والمهارات".