وكالات - الشبيبة
كشف تقرير جديد أن أغنى أغنياء الصين، حيث ظهر الفيروس لأول مرة، زادوا ثراء وحققوا رقما قياسيا قدره 1,5 تريليون دولار خلال العام الماضي.
وأصبح في الصين ما مجموعه 878 مليارديرا. وفي مطلع العام كان 626 شخصا ضمن تلك الفئة في الولايات المتحدة، بحسب قائمة هورون لشهر فبراير على مستوى العالم.
وأشار التقرير إلى قرابة 2000 شخص يمتلك كل منهم ثروة صافية تتجاوز ملياري يوان (300 مليون دولار) في أغسطس، أي 4 ترليونات دولار في المجموع.
وعلّق كبير الباحثين في تقرير هورون، روبرت هوغويرف، على الوضع بالقول إن "العالم لم ير مثل هذا الثراء الذي جمع في عام واحد فقط"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأضاف أن قائمة هذا العام تظهر أن الصين "تبتعد عن القطاعات التقليدية مثل التصنيع والعقارات، باتجاه اقتصاد جديد"، بحسب ما ذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية.
وشهد أغنى رجل في الصين، جاك ما، ارتفاع ثروته بنسبة 45 في المائة إلى 58.8 مليار دولار، بعد الأرباح التي حققتها شركته للتجارة الإلكترونية "علي بابا" خلال الأزمة.
وجاء بعده بوني ما (57,4 مليار دولار) مالك مجموعة تنسنت، عملاق الألعاب الإلكترونية ومنصة ويتشات، الذي تراكمت ثروته بنسبة 50 بالمئة رغم المخاوف إزاء آفاق نشاط مجموعته في الولايات المتحدة بعد التهديدات بحظرها لمخاوف متعلقة بالأمن القومي.
ودخل القائمة للمرة الأولى جونغ شنشان (66 عاما) المعروف بماركته للمياه المعبأة نونغفو، ليحتل المرتبة الثالثة مع 53,7 مليار دولار، بعد طرح أولي للأسهم في سوق هونغ كونغ في سبتمبر، وفق التقرير.
وازدادت ثروة وانغ شينغ، مؤسس تطبيق ميتوان لتسليم الطعام، أربع مرات ليقفز 52 مرتبة ويحتل المرتبة ال13 في القائمة، مع 25 مليار دولار، فيما تضاعفت ثروة ريتشارد ليو، مؤسسة منصة التسوق الإلكتروني جي دي دوت كوم (JD.com) مرتين لتبلغ 23,5 مليار دولار.
كما تقدم رواد الأعمال في مجال الرعاية الصحية أيضا في القائمة على خلفية الوباء، حيث ضاعف جيانغ رينشنغ، مؤسس شركة تصنيع اللقاحات "جيفي"، ثروته ثلاث مرات لتصل إلى 19.9 مليار دولار.
وتراجع معدل البطالة في المدن بنسبة 5,4 بالمئة في سبتمبر، علما بأن المحللين حذروا من أرقام بطالة أعلى مما أعلن رسميا هذا العام.
ويأتي الانتعاش الاقتصادي للصين، مع إعلان نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.9 في المائة في أحدث الأرقام التي صدرت الاثنين، وسط ركود في معظم الدول الغنية الأخرى، مما سمح للشركات الصينية بالاستيلاء على حصص أكبر في السوق.