قالت الصحيفة الإسرائيلية هآرتس، تعقيبا على تسليم مصر جزيرتي "تيران وصنافير" إلى السعودية، أن مصر أعلمت إسرائيل والولايات المتحدة بهذه الخطوة. في المقابل، أكدت تل أبيب أنها لن تعارض هذا الإجراء شريطة توفر جملة من الشروط أهمها ضمان استمرار حرية التحرك لبواخرها في هذه المنطقة، ومواصلة مصر احترامها لاتفاقيات السلام الموقعة بينهما.
أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية استنادا إلى مصادرها الخاصة بأن القاهرة أعلمت تل أبيب مسبقا عزمها التنازل عن الجزيرتين الواقعتين في خليج العقبة، "صنافير" و"تيران"، للسعودية، في إطار إعادة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وذكرت الصحيفة يوم أمس أنه خلال محادثات مصرية - إسرائيلية مؤخرا، قامت تل أبيب بإعلام القاهرة بأنها لن تعارض عملية تسليم هاتين الجزيرتين إلى السعودية طالما أن البواخر الإسرائيلية ستواصل الملاحة بحريّة في المنطقة، وطالما ستواصل مصر احترام اتفاقيات السلام الموقعة مع إسرائيل. وهو ما تعهدت به أيضا مصر للولايات المتحدة وإسرائيل بحسب نفس الصحيفة.
وذكرت هآراتس أن السعودية أكدت في بيان احترامها لهذه الاتفاقيات.
وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أخبر وزراءه خلال اجتماع وزاري انعقد قبل أسبوعين بهذا الاتفاق بين السعودية ومصر بشأن الجزيرتين. كما أكد نفس المصدر أنه تم إعلام الولايات المتحدة والقوات الدولية المنتشرة في الجزيرتين المعنيتين بهذه الخطوة ولم يبديا أي اعتراض.
السعودية، وعلى لسان وزير خارجيتها عادل الجبير، أكدت أنها ستحترم كل الاتفاقيات التي التزمت بها مصر تجاه إسرائيل بخصوص الجزيرتين، كما أكدت حسب صحيفة الأهرام المصرية أنها لن تستخدم الجزيرتين لأغراض عسكرية.
وبحسب معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية الموقعة في 26 آذار/مارس 1979، فإن إسرائيل تتمتع بحرية التحرك البحري في البحر الأحمر والاعتراف بمعابر تيران وخليج العقبة كممرات مائية دولية. ويشار إلى أن قوات دولية تنتشر اليوم في خليج سيناء .