مخاوف الاوروبيين من الارهاب تتزايد

الحدث الأربعاء ١٣/أبريل/٢٠١٦ ٢٣:٣٠ م
مخاوف الاوروبيين من الارهاب تتزايد

برلين – بروكسل – ش – وكالات

ذكرت تقارير صحفية أن الحكومة الاتحادية تدرس إدخال تعديل قانوني يرمي للاستعانة بالجيش الألماني داخل البلاد في ظل مواجهة خطر الإرهاب والتهديد الأمني.
وتستند صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية في عددها الصادر امس الثلاثاء إلى "ورقة بيضاء" جديدة للحكومة الألمانية بشأن السياسة الأمنية ومستقبل الجيش الألماني.
تجدر الإشارة إلى أن "الورقة البيضاء" هي عبارة عن تقرير يشمل الاستراتيجيات والسياسيات التي تتبعها الحكومة في الفترة المستقبلية. ويتم استخدام الأوراق البيضاء كوسيلة لعرض السياسات الحكومية قبل سنها كتشريعات.
يشار إلى أنه منذ وقت طويل يطالب ساسة من الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتعديل الدستور من أجل توسيع نطاق إمكانات الاستعانة بالجيش الألماني داخل البلاد.
وإلى جانب الصلاحيات الواضحة في التصدي للإرهاب، يتم المطالبة أيضا بالاستعانة بالجيش الألماني بشكل رسمي في مساعدة اللاجئين.
ونقلت الصحيفة الألمانية عن المسودة أنه حتى الآن يمكن للحكومة الاتحادية الاستعانة بالجيش الألماني في الداخل "في حالة الطوارئ الداخلية" على سبيل المثال.
وكتبت الصحيفة: "طبيعة وديناميكية التهديدات الحالية والمستقبلية بالنسبة للسياسة الألمانية تجعل مواصلة التطوير هنا أمرا ضروريا من أجل إتاحة إسهام فعال للجيش الألماني من أجل التصدي للمخاطر على الحدود الخاصة بالأمن الداخلي والخارجي بناء على مبدأ واضح".
وأضافت الصحيفة أن المسودة تناولت أيضا جعل إمكانات الاستعانة بالجيش الألماني في الخارج أكثر مرونة.
ووفقا للدستور الألماني، فإن المهمة الوحيدة للشرطة هي توفير الأمن في الداخل، ولا يمكن الاستعانة بالجيش في الداخل إلا في حالات استثنائية، وذلك نتيجة الخبرات التي ترجع للحقبة النازية.

هجمات بروكسل
من جهة اخرى أعلن ممثلو الادعاء الاتحاديون في بلجيكا امس الثلاثاء، أن السلطات ألقت القبض على اثنين آخرين يشتبه في تورطهما في الهجمات الانتحارية التي وقعت الشهر الماضي في بروكسل.
وكان 32 شخصا قتلوا في 22 مارس الماضي، في هجمات على مطار بروكسل الدولي ومحطة مترو مالبيك في المدينة نفسها. وكان قد تم يوم الجمعة الماضي إلقاء القبض على اثنين مشتبه بهما مازالا على قيد الحياة، حيث يعتقد أن كل منهما كان موجودا في أحد مواقع الهجوم.
وقالت النيابة العامة في بيان لها إنه قد تم إلقاء القبض على اثنين آخرين أمس الاثنين، حيث أوضحت أن اسميهما إسماعيل إف.، المولود في عام 1984، وإبراهيم إف. المولود في عام .1988
وقد اتهما بالمشاركة في أنشطة إرهابية والقتل الإرهابي والشروع في القتل الإرهابي، وذلك على الرغم من أن نسبة الاشتباه في تورطهما تبدو غير واضحة.
وقالت النيابة العامة إن هناك "مؤشرات" على أنه من الممكن أن يكون المشتبه بهما لهما علاقة باستئجار مكان يقع في ضاحية إتربيك ببروكسل، والتي داهمتها الشرطة يوم السبت الماضي.
وذكرت وسائل الاعلام أن الانتحاري الذي استهدف محطة مترو مالبيك، انطلق من هذا الموقع، إلا أن ذلك لم يتأكد رسميا.

تهديدات إرهابية
من جانبها كشفت العديد من وسائل الإعلام أن محمد عبريني، الذي جرى اعتقاله في بلجيكا يوم الجمعة الماضي، والمشتبه في ضلوعه في تفجيرات بروكسل الأخيرة، كان ينوي القيام بعمليات إرهابية خلال بطولة أمم أوروبا 2016 "يورو 2016" القادمة بفرنسا.
واعترف عبريني، المعروف بالرجل صاحب القبعة، والمشتبه في ضلوعه في التفجيرات التي وقعت في مطار بروكسل في 22 مارس الماضي، أمام السلطات القضائية أنه كان يخطط للقيام بهجمات خلال البطولة الأوروبية، حسبما أفادت صحيفة "التحرير" الفرنسية.
وتوافقت المعلومات، التي كشفت عنها الصحيفة الفرنسية، والتي حصلت عليها من مصادر خاصة، مع الرواية التي قالتها شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أمس الاثنين في هذا الخصوص.
وأشارت "سي إن إن"، التي تستند على مصادر قريبة من التحقيقات، إلى أن السلطات تحاول في الوقت الحالي التأكد من صحة اعترافات عبريني.
وأوضحت النيابة العامة في بلجيكا أن العناصر الإرهابية كانت ترغب في تنفيذ هجمات إرهابية جديدة في فرنسا بعد الهجمات الأخيرة التي وقعت هناك في 13 تشرين ثان/نوفمبر الماضي، ولكنهم غيروا وجهتهم إلى بلجيكا بسبب التشديد الأمني المفروض من قبل الشرطة الفرنسية.
ورفضت السلطات البلجيكية التحدث باسهاب عن تفاصيل الأهداف الإرهابية المحتملة، حيث قال تيري فيرتس، المتحدث باسم جهات التحقيق في بلجيكا، في تصريحات لوكالة الأنباء البلجيكية: "لن نقوم بالتعليق على الأهداف المحتملة".
وكان عبريني هدفا لعمليات البحث المكثف، التي بدأت بعد الهجوم المزدوج على بروكسيل وخلف وراءه 32 قتيلا، بعد أن التقطت كاميرات المراقبة صورا له بصحبة الانتحاريين منفذي العملية الإرهابية، وهو ما تسبب في شهرته بين الأوساط الصحفية بـ "الرجل صاحب القبعة".
وبعد القبض عليه يوم الجمعة الماضي، واجهت السلطات البلجيكية عبريني ببعض الأدلة لينتهي به المطاف معترفا أنه كان متواجدا في مكان وقوع الهجمات.
وتقام "يورو 2016" في الفترة ما بين يومي 10 حزيران/يونيو و10 يوليو وستشهد مشاركة 24 منتخبا من القارة العجوز.
ورغم القلق من الحالة الأمنية، تعهدت السلطات الفرنسية بإقامة البطولة.