البيت الأبيض: المجتمع الدولي فشل في ليبيا بعد القذافي

الحدث الأربعاء ١٣/أبريل/٢٠١٦ ٢٣:٣٠ م
البيت الأبيض: المجتمع الدولي فشل في ليبيا بعد القذافي

واشنطن – ش – وكالات
قال البيت الأبيض إن الفوضى التي أعقبت الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي سببها إخفاقات "المجتمع الدولي"، وذلك بعد أن وصف الرئيس الأمريكي ذلك بأنه "أسوأ خطأ" خلال فترة رئاسته.
وتشهد ليبيا أزمة منذ تدخل حلف شمالي الأطلسي (ناتو) عسكريا في البلاد عام .2011 وكانت هناك حكومتان متنافستان حتى قبل أيام قلائل بدعم من ميليشيات متناحرة فيما تتنامى قوة جماعات متطرفة مثل تنظيم داعش في مثل تلك الأوضاع المضطربة.
وكان أوباما عندما سئل خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" يوم الأحد عن "أسوأ خطأ" في رئاسته التي امتدت نحو ثمانية أعوام، رد قائلا إنه ربما الفشل في التخطيط لما بعد التدخل في ليبيا.
ومع ذلك، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن اللوم لا يقع على عاتق الولايات المتحدة وحدها. وقال إرنست عن العملية العسكرية التي استغرقت سبعة أشهر والتي قادتها فرنسا وبريطانيا في البداية: "تم اتخاذ القرار السليم في البداية لمنع خسائر كبيرة في الأرواح".
وأضاف: "لكن بقية المجتمع الدولي لم يكن لديه وقت ولم ينجح فيما بعد بخطة لسد الفراغ الذي ترك". وتأتي تصريحات أوباما تأكيدا لما صرح به لمجلة "ذي أتلانتيك" في مقابلة مطولة نشرت الشهر الماضي.
وقال أوباما في تلك المقابلة إن ليبيا انزلقت إلى "فوضى" لأسباب بينها عدم التزام أوروبا بالموارد الكافية لما بعد المبادرة العسكرية.
وكانت الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة الداخلية في ليبيا وتشكيل حكومة وحدة وطنية قد حظيت بدفعة قوية الأسبوع الماضي عندما قالت حكومة ذات ميول إسلامية كانت تسيطر على العاصمة طرابلس إنها تتخلى عن السلطة.
من جانبه؛ قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إنه حدث فراغ في ليبيا في أعقاب التدخل العسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وسقوط معمر القذافي، مشيرا إلى أن الغرب لم يتحرك بالسرعة الكافية لتوفير الدعم اللازم للشعب الليبي ولمساعدة الحكومة الليبية في بناء الهيكل اللازم في مثل هذا الوضع سواء من الناحية الأمنية أو البنية الأساسية والعوامل الأساسية للحكم.
وأضاف تونر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان يعني ببساطة عندما قال إن الفشل في ليبيا كان أكبر خطأ خلال فترة رئاسته أنه كان ينبغى فعل المزيد لأن عدم التحرك أدى إلى ظهور ميليشيات وجماعات صغيرة، مما أدى إلى وجود فراغ استغلته جماعات مثل تنظيم داعش وكذلك أدى إلى صراع ووضع صعب.
وأوضح تونر في تصريحات صحفية أنه كانت هناك حاجة لدعم الليبيين وهم يعملون على إقامة حكومة جديدة، ونبه إلى أن الرئيس أوباما تحدث عن ذلك سابقا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حينما أكد أنه حتى مع مساعدة الشعب الليبي لوضع حد للنظام الاستبدادي كان على التحالف الغربي فعل المزيد لملء الفراغ.
وأضاف أوباما في كلمته حينئذ أنه يجب على الجميع كمجتمع دولي وليس الولايات المتحدة فقط العمل بصورة أكثر فاعلية في المستقبل لبناء قدرات الدول التي تواجه أزمات قبل أن تنهار.