900 طفل يمني قتلوا خلال العام 2015

الحدث الأربعاء ١٣/أبريل/٢٠١٦ ٠٠:٠٥ ص
900 طفل يمني قتلوا خلال العام 2015

عدن – إبراهيم مجاهد – وكالات

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، يوم أمس الإثنين، إن 900 طفل قتلوا خلال النزاع المسلح في اليمن العام الفائت 2015. وأضافت المنظمة العالمية في بيان نشرته على موقعها الرسمي، إن "الأمم المتحدة وثقت خلال العام الماضي ارتفاعاً كبيراً في الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال من قبل جميع أطراف النزاع". ووفقا للأرقام التي أوردتها المنظمة الدولية "فقد قتل 900 طفل مما يشكل سبع أضعاف العدد مقارنةً مع العام 2014".
وأوضح البيان، أن نسبة الأطفال المجنّدين في القتال "ارتفعت خمس مرات، ليصل العدد إلى 848 حالة قامت الأمم المتحدة بالتأكد منها، كما تضاعف عدد الهجمات على المدارس والمستشفيات اذ وصل الى 115".
وأشار إلى أن "أطفال اليمن يتحملون وطأة النزاع الضاري، ولذا يعد وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ اليوم فرصة لجميع الأطراف لاتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين حماية الأطفال".
وقدرت "اليونيسيف" بأن الأطفال "يمثلون ثلث المدنيين الذين قتلوا، وحوالي ربع مجمل عدد الجرحى"، موضحة أن "الهجوم على البنية التحتية المدنية وخاصة على المدارس والمرافق الصحية منتشراً، كما يلعب الأطفال الآن دورا فاعلا في القتال، وحراسة نقاط التفتيش، بما فيها تلك الموجودة على جبهات القتال الأمامية".
وشددت المنظمة على أن هذه البيانات "تمثل تجاهلاً فظيعاً للقانون الإنساني الدولي وحقوق الطفل في اليمن"، مضيفةً "نأمل من وقف إطلاق النار الذي بدأ اليوم ومن محادثات السلام التي من المفترض أن تبدأ في 18 نيسان الجاري، أن تضع حداً لهذا النزاع".
ودعا البيان كافة أطراف النزاع الالتزام بالواجبات تجاه القانون الدولي الانساني وإطلاق سراح الأطفال المجندين والمستخدمين لأغراض القتال، ووضع حد لجميع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأولاد والبنات، واتخاذ كافة التدابير الممكنة من أجل حماية المدارس والمستشفيات، وتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية للأطفال وجميع المحتاجين".
ميدانيا؛ منذ منتصف أمس الاثنين دخل وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في اليمن حيز التنفيذ، وسط مخاوف الشارع اليمني من أن تنهار هذه الهدنة قبل بدء مباحثات السلام في اليمن التي ستعقد في الـ 18 من إبريل الجاري في الكويت.
الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ فجر أمس الاثنين شابها العديد من الخروقات في أكثر من جبهة. ففي محافظة تعز وحدها سُجل "12" خرقاً في الساعة الأولى للهدنة؛ حيث ذكر المجلس العسكري التابع للحكومة الشرعية أن مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق ارتكبوا "12" خرقاً تمثلت في القصف على الأحياء السكنية وعدد من المواقع التي تتمركز فيها قوات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وكان الخرق الأبرز لهذه الهدنة من خلال قيام قوات صالح ومسلحي الحوثي بإطلاق صاروخ بالستي باتجاه محافظة مأرب شرقي اليمني اعترضته قوات الدفاع الصاروخية التابعة للتحالف في مأرب.
وقد تمكنت "الشبيبة" من رصد عدد من تلك الخروقات عبر مصادر ميدانية فيمدينة تعز، حيث أكدت تلك المصادر أن القوات الموالية لصالح ومسلحي الحوثي في تعز قامت عند الساعة 12:13بقصف قرية "الديم"بجبل صبر، ومنطقة ثعبات جنوب تعز وسط اليمن، من مناطق سيطرتهم شرقي المدينة، في الدقائق الأولى لبدء سريان الهدنة المعلنة. وبعد دقيقة فقط شن مسلحو الحوثي وصالح هجوماً على مواقع المقاومة في ثعبات شرق مدينة تعز. وعند الساعة 12:16 قامت قوات صالح وعناصر الحوثي المتمركزة في جبل هان بقصف مقر اللواء 35 غرب المدينة. وفي تعز أيضاً قام مسلحو الحوثي وصالح المتمركزين في أطراف منطقة غراب عند الساعة 12:30 بقصف باتجاه اللواء 35 بمضادات الطيران. وبعد النصف الساعة الأولى من دخول الهدنة حيز التنفيذ، وتحدياً عند الساعة 12:37 سقطت قذيفتان وسط المدينة تم إطلاقها من قبل المليشيا المتمركزة في "سوفتل" وأدت إلى مقتل مواطن من أبناء تعز.
وفي محافظة الجوف شمال شرق اليمن أكدت مصادر عسكرية أن مسلحي الحوثي وصالح خرقوا الهدنة من القصف المستمر لمواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في بير الهيب ويبر والوحير في الغيل. كما شنت تلك القوات هجوماً على مواقع للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديرية المصلوب.
وفي الساعة الـ 12:40 واصلت قوات الحوثي وصالح المتمركزة في تبة الظنيين وجبل هان بتعز، قصفها على مقر اللواء35 بالمطار القديم غرب المدينة. وعند الساعة الـ 12:43 قام مسلحو الحوثي وصالح المتمركزون في تبة الكربة بمنطقة الحرير شرق المدينة بقصف حي الروضة بقذائف المدفعية.