الشبيبة – جاسم البداعي
شارك جاسم بن محمد البداعي - معد برامج في إذاعة الشبيبة ، في العدد 16 من مجلة سواعد نقابية من إصدار الاتحاد العام لعمال سلطنة عمان ، في حديث حول التسريح العمالي الممنهج ، وقال: "هناك تسريح ممنهج من قبل الشركات شهدناه خلال الفترة الماضية، حيث تتحايل هذه الشركات على القانون والجهات المختصة حتى يتم بعد ذلك المساومة على عدد العمال الذين سيتم استرجاعهم ليتم تقليص أعدادهم، وكذلك أيضاً لتخفيض رواتبهم، وهناك الكثير من الحالات التي سمعنا عنها، في المقابل تتمثل في أن الموظف مجبر على الموافقة نظراً لالتزاماته رغم أن ذلك الإجراء غير قانوني، ومن جانب آخر هناك شركات تقوم بالضغط على موظفيها بطرق غير مباشرة لإجبارهم على الاستقالة، وكل ذلك لتقليل عدد العمال العُمانيين".
الأزمة الاقتصادية ذريعة الشركات للتسريح
ومن جانب آخر .. أشار إلى أن أغلب الشركات العاملة في مختلف القطاعات بالسلطنة تسرح العُمانيين بذريعة الأزمة الاقتصادية وتأثيراتها، مضيفاً بأنه لا يمكن الإنكار بوجود تأثير للأزمة الاقتصادية، ولكن هناك حلول وخطوات يجب مراعاتها قبل التسريح، وهناك الكثير من يقول أن التسريح في الفترة الأخيرة كان تسريحاً تعسفياً لعلم هذه الشركات بعدم وجود نص قانوني يمنعهم من اتخاذ مثل هذه الخطوات.. ولكن السؤال لماذا التسريح يكون للعُمانيين فقط؟
قضية المسرحين أصبحت أكبر هماً من قضية الباحثين عن عمل
قال جاسم البداعي: "ساهمت بعض وسائل الإعلام في حل المشكلة وتسليط الضوء عليها، وتسريع وتيرة إيجاد الحلول وإن كانت مؤقتة، فهذه قضية كبيرة أصبحت أكبر هماً من قضية الباحثين عن عمل كون أن المسرحين لديهم التزامات عديدة، مما يشكل لهم أزمات وملاحقات قانونية من مختلف الجهات، وللحق أيضاً مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في تسليط الضوء على القضية من خلال تداولها من قبل بعض نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي وتحديداً تويتر".
وأضاف جاسم: "من واقع تجربة فإننا في إذاعة الشبيبة وتحديداً في البرنامج الحواري مع الشبيبة الذي يبث يومياً من الثانية للرابعة عصراً تحدثنا مراراً وتكراراً عن هذا الموضوع من خلال استضافة المختصين من مختلف الجهات للحديث عن قضية المسرحين العُمانيين عن العمل، وكذلك استضافة المسرحين والاستماع لمعاناتهم، وأيضاً من خلال مجموعة من التقارير المصورة، فالإعلام أصبح يلعب دوراً كبيراً في مناقشة القضايا الوطنية وإيجاد الحلول وإيصالها للمسؤولين".
وأوضح البداعي: "هناك الكثير من الوعود ونسمع عن الكثير من الاجتماعات منذ فترة حول هذا الموضوع من قبل وزارة القوى العاملة ومجلس الشورى، ولكن لم نر أية حلول حقيقية إلى الآن، وما زال بعض المسرحيين العُمانيين عن العمل يعانون، كما أن هناك تجاوب من قبل بعض الشركات في إرجاع المسرحيين إلى أعمالهم".
نظرة الشباب للعمل في القطاع الخاص
وبيّن البداعي بأنه في ظل وجود قضية المسرحين عن العمل وفي الوقت الذي تنادي فيه الحكومة الشباب بالانخراط في القطاع الخاص، هناك من يتم تسريحهم، وبالتالي فإن الشباب سيغير نظرته وسيمتنع عن العمل في القطاع الخاص لعدم وجود الأمان الوظيفي".
الجدير بالذكر ، بأن العدد 16 من مجلة سواعد نقابية من إصدار الاتحاد العام لعمال سلطنة عمان ، تطرق إلى انعكاسات الأزمة على العاملين في القطاع الخاص على لسان بعض العمال ، منها عدم صرف الأجور وخصمها، وإجبار العمال على الخروج في إجازة بدون أجر، وعدم الالتزام بتقليص عدد العمال في مواقع العمل، بالإضافة إلى الإخطار بإنهاء الخدمة، وخصم مدة الحجر الصحي من الإجازة السنوية.
كما تطرق إلى الجهود والإجراءات التي قامت بها الجهات المختصة للتقليل من آثار الجائحة على القوى العاملة في القطاع الخاص بالسلطنة، وبعض المبادرات والممارسات ذات العلاقة، علاوةً على تناول وسائل الإعلام لهذه الأزمة.