مسقط - وكالات
قال مسؤولون بريطانيون، إن ربع الأشخاص الذين توفوا بسبب فيروس كورونا المستجد في مستشفيات إنجلترا كانوا مصابين بمرض السكري.
ووفقا لموقع "سكاي نيوز" البريطاني، فإن الإحصاءات الجديدة لهيئة الصحة العامة في إنجلترا، تشير إلى أن الأشخاص المصابين بالخرف أو مشاكل في الرئة هم أيضا من بين الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الوفاة بعد الإصابة بكورونا.
وقالت هيئة الصحة العامة في إنجلترا إنه من بين 22332 شخصا توفوا منذ 31 مارس/آذار الماضي، 5873 (26 في المئة) منهم يعانون من مرض السكري.
وأظهرت الأرقام أيضا أن 18 في المئة من الأشخاص (4048 حالة) المتوفين بكوفيد-19، كانوا يعانون من الخرف، و15 في المئة (3254 حالة وفاة) كانوا يعانون من مرض رئوي مزمن.
كما كان نحو 14 في المئة (3214 حالة وفاة) يعانون من أمراض الكلى المزمنة كمشكلة صحية أساسية.
ولم يكن هناك فرق كبير بين المصابين من الشباب وكبار السن بكوفيد-19، على الرغم مما قيل على نطاق واسع عن أن كبار السن هم أكثر عرضة للإصابة للفيروس.
وبحسب الموقع، فإن هذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها هيئة الصحة العامة في إنجلترا تفاصيل الوفيات المرتبطة بالفيروس.
وفي وقت سابق، أكد موقع "تايمز نيوز ناو" أن منظمة الصحة العالمية وضعت مرضى السكري، ضمن الفئات الأكثر خطورة للإصابة بأعراض كورونا القاتلة.
ونقل الموقع تصريحات عن رايف جاياكومار، مستشار في أمراض الغدد الصماء، ورئيس جمعة الغدة الدرقية الهندية، قوله: "إن مرضى السكري معرضون لخطر الإصابة بفيروس كورونا، ومع ذلك من الطبيعي أن يكونوا هم عرضة للخطر الأكبر".
وأوضح: "ارتفاع نسب السكر في الدم، تسبب خللا في جهاز المناعة، وهو ما يزيد خطورة الإصابة بعدوى كورونا".
وتابع: "كما أن مصابي كورونا الذين يعانون من السكري قد يكونوا عرضة للإصابة بمضاعفات شديدة مقارنة بباقي المصابين".
أما بالنسبة لإمكانية ظهور أعراض مختلفة للإصابة بكورونا عند مرضى السكري، فقال جاياكومار: "الأعراض هي نفسها واحدة، ولا تتغير، ولكن مرض السكري يزيد من فرص الإصابة بأعراض خطيرة للإصابة بكورونا، لأن قدرتهم على محاربة العدوى تضعف بصورة كبيرة".
واستدرك: "قد يعاني مريض السكري من أعراض حادة، وسيكون معدل الوفيات بين مرضى السكري أعلى، بسبب الآثار المتعلقة بالحالات المرضية المصاحبة مثل ضغط الدم وتلف الكلى ومشاكل القلب وما إلى ذلك".