أديس أبابا تحتضن معرض المنتجات العمانية "أوبكس 2016".. غدا

مؤشر الأحد ١٠/أبريل/٢٠١٦ ٠٠:٤١ ص
أديس أبابا تحتضن معرض المنتجات العمانية "أوبكس 2016".. غدا

اديس أبابا - محمود بن سعيد العوفي

تشهد العاصمة الأثيوبية أديس أبابا غدا الأثنين تظاهر اقتصادية عمانية خالصة عندما يفتتح معالي وزير المالية وتنمية الاقتصاد الاثيوبي فعاليات معرض المنتجات العمانية "أوبكس 2016" والذي يستمر حتى 14 الجاري بمشاركة أكثر من 100 شركة عمانية تمثل قطاعات صناعية وتجارية مختلفة في مجال الثروات الطبيعية والمعادن والمنتجات الخشبية والمُنتجات التصنيعية والأثاث والمواد الغذائية والطبية والصيدلانية والأسمدة والمُعدات البلاستيكية والمعدنية والعطور والجلديات والخدمات اللوجستية إلى جانب مشاركة عدد من المؤسسات الحكومية ذات العلاقة.
وكان وزير التجارة والصناعة معالي د. علي بن مسعود السنيدي قد وصل للعاصمة الأثوبية اديس ابابا صباح اليوم الأحد يرافقه عدد من المسئولين ورجال القطاع الخاص وذلك للمشاركة في فعاليات افتتاح المعرض فيما كان المشاركين وممثلي الشركات العمانية المشاركة قد وصلوا صباح أمس السبت حيث باشروا في الأعداد والتجهيز لمواقعهم حيث أكملت الشركات كافة الترتيبات وأخذت مواقعها في قاعة ملينيوم بالعاصمة أديس أبابا موقع أقامة المعرض.
ويتوقع أن يشهد المعرض أقبالا كبيرا للمشاركة الواسعة للشركات العمانية ونظير ما يتمتع به السوق الأثيوبي من انفتاح على العديد من الأسواق العالمية وتحديدا الأسواق الأفريقية هذا بجانب قدرة السوق على استيعاب المنتجات العمانية مستفيدا من النشاط التجاري والنمو السكاني والحركة العمرانية التي تشهدها أثيوبيا.
ويأتي اختيار اللجنة المنظمة ـ والتي تتكون من الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء)، وغرفة تجارة وصناعة عُمان والمُؤسسة العامة للمناطق الصناعية ـ للعاصمة الأثيوبية كوجهة للمعرض وتنظيمه للمرة الأولى في القارة الأفريقية إيمانا من اللجنة المنظمة بأهمية هذه المدينة في القارة الإفريقية كونها من المدن الغنية جداً بالفرص، كما تعد أثيوبيا من الأسواق الرائدة والمفتوحة لتقبل المنتجات العمانية، إلى جانب أن نسبة السكان في هذه القارة الغنية بخيراتها مرتفعة جداً وتعد من القارات سريعة النمو، حيث "يعد هذا المعرض إحدى الخطوات المهمة لترويج المنتج العُماني بالقارة الأفريقية والعالم.
وتأمل اللجنة المنظمة أن يخرج المعرض بجملة من الأفكار التي تسهم في تعزيز القطاعات الصناعية وتوطيد الشراكات مع مختلف المؤسسات الإقليمية والعالمية، وتسعى اللجنة المنظمة للمعرض أن يكون له دور محوري في تحفيز حركة التبادل التجاري بين السلطنة وإثيوبيا، الأمر الذي سيثمر في تنمية أعمال الشركات المحلية وتوسيع تجارتها إلى مُختلف الأسواق الإقليمية والعالمية".
وتتطلع اللجنة إلى إحراز نتائج إيجابية من خلال تنظيم المعرض ، وتحقيق الأهداف المرجوة منه، وذلك من خلال تكثيف الجهود من قبل المشاركين، وإيجاد الرغبة الحقيقية لدخول السوق الإفريقي والمنافسة فيه قوة، لا سيما أن اللجنة المنظمة لمعارض المنتجات العمانية (أوبكس) تواصل استعداداتها المكثفة وجهودها للتحضير والإعداد للمعرض.

أهداف المعرض
ويهدف المعرض إلى وضع الأهداف المشتركة للحكومتين الأثيوبية والعمانية الرامية لتعميق الشراكة الشاملة ، وتشجيع التعاون في مجالي الصناعة والتجارة بين البلدين ، وفتح آفاق للمزيد من التعاون والتكامل بين الشركات المماثلة في السلطنة وإثيوبيا الفدرالية الديمقراطية، وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما، وتخطط اللجنة لتنفيذ سلسلة من برامج ترويج التجارة والاستثمار، على أن يكون باكورتها منتدى أعمال والمعرض التجاري الأثيوبي العماني (أوبكس 2016).
وكان أيمن بن عبدالله الحسني، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان للشؤون الاقتصادية والفروع، رئيس لجنة معارض المنتجات العمانية (أوبكس)، أن اللجنة أنهت كافة الإعدادات والتحضيرات لإقامة معرض (أوبكس 2016)
موضحا أن المعرض يقام للمرة الأولى خارج منطقة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك بعد النجاح الذي حققته الأعوام السابقة في المملكة العربية السعودية ودولة قطر والإمارات العربية المتحدة.
وقال أن اللجنة التي تمثلها عدد من الجهات عملت جاهدة للخروج بأعلى درجات النجاح من هذا المعرض من خلال وضع خطة متكاملة لتوفير التسهيلات في الأمور اللوجستية المتعلقة بتخليص الإجراءات الجمركية، وتقليل المصاريف على المشاركين.
وأشار رئيس لجنة معارض المنتجات العمانية (أوبكس) أن هذا المعرض يعد إحدى الخطوات المهمة لترويج المنتج العُماني إلى القارة الأفريقية والعالم، حيث تأمل اللجنة المنظمة بالخروج بجملة من الأفكار التي تسهم في تعزيز القطاعات الصناعية وتوطيد الشراكات مع مختلف المؤسسات الإقليمية والعالمية، وتسعى اللجنة المنظمة للمعرض أن يكون له دور محوري في تحفيز حركة التبادل التجاري بين السلطنة وإثيوبيا، الأمر الذي سيثمر في تنمية أعمال الشركات المحلية وتوسيع تجارتها إلى مُختلف الأسواق الإقليمية والعالمية"، وتتطلع اللجنة إلى إحراز نتائج إيجابية من خلال تنظيم المعرض ، وتحقيق الأهداف المرجوة منه، وذلك من خلال تكثيف الجهود من قبل المشاركين، وإيجاد الرغبة الحقيقية لدخول السوق الإفريقي والمنافسة فيه بكل قوة، موضحاً أن المعرض يسعى إلى وضع الأهداف المشتركة للحكومتين الأثيوبية والعمانية الرامية لتعميق الشراكة الشاملة ، وتشجيع التعاون في مجالي الصناعة والتجارة بين البلدين ، وفتح آفاق للمزيد من التعاون والتكامل بين الشركات المماثلة في بين السلطنة وإثيوبيا ، وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما، وتخطط اللجنة لتنفيذ سلسلة من برامج ترويج التجارة والاستثمار، على أن يكون باكورتها منتدى أعمال والمعرض التجاري الأثيوبي العماني (أوبكس 2016) وذلك في إطار خطة السلطنة للمزيد من الانفتاح على الأسواق العالمية والتعريف بالمنتجات العمانية والرغبة في تحقيق المزيد من التعاون والتكامل التجاري والصناعي بين رجال الأعمال.

اختيار أثيوبيا
المديرة العامة لتنمية الصادرات في الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" نسيمة بنت يحيى البلوشية قالت :جاء قرار اختيار العاصمة الأثيوبية أديس أبابا لتكون مكان إقامة المعرض بناءاً على دراسة السوق الأثيوبية التي أوضحت وجود فرص لتصدير المنتجات العمانية لأثيوبيا، ورغبة المصدرين العمانيين في استكشاف هذه الفرص، فتم بتنفيذ دراسة تسويقية في السوق الأثيوبية وتوفير معلومات شاملة عن السوق لتقديمها للمصدرين العمانيين وتحديد المستوردين للمنتجات العمانية الواعدة في السوق الأثيوبي، وأشارت الدراسة أنه بالنظر إلى حجم السوق الأثيوبية وأهميتها النسبية، فإنه توجد فرص كثيرة يمكن للمصدرين العمانيين استغلالها، لا سيما أن أثيوبيا تعد من الأسواق التى حققت نمواً اقتصادياً مطرداً خلال السنوات السابقة ، إلى جانب أن قاعدة المستهلكين الكبيرة حيث يفوق عد سكانها عن 90 مليون نسمة.

نتائج المعارض السابقة
وحول نتائج معارض "أوبكس" السابقة، قال مدير عام التسويق والإعلام بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، عضو لجنة معارض المنتجات العمانية "أوبكس" م. باسم بن علي الناصري، أن المعرض الأول الذي أقيم في الرياض في ديسمبر 2012 هو أوّل معرض متخصص للمنتجات العمانية على مستوى دول الخليج، وقد تم اختيار المملكة العربية السعودية لتكون انطلاقة لسلسلة هذه المعارض بهدف زيادة الصادرات عمانية المنشأ غير النفطية إلى جانب تعريف المستهلك السعودي بالمنتجات العمانية وإتاحة الفرصة للشركات لتأسيس وتعزيز علاقاتها على صعيد السوق السعودي المتنامي ولما يتمتع به من أداء ثابت للاقتصاد الكلي مما يجعلها من أحد أبرز الأسواق الاستهلاكية في المنطقة وقد حققت تلك المشاركة نجاحات متميزة على مختلف الأصعدة.
وأضاف الناصري بناء على رغبة الشركات في الاستمرار بتنظيم هذه المعارض، وبعد التشاور معها، تم تحديد العاصمة القطرية الدوحة لتكون الوجهة الثانية لمعرض (أوبكس) وبالتحديد في نوفمبر 2013، وبهدف إيجاد وتنويع القنوات التصديرية للمنتجات العمانية وزيادة حجم صادراتها، وتم خلال هذا المعرض تدشين الموقع الإلكتروني للمعرض وذلك لتسهيل تسجيل الشركات، حيث ارتفع عدد الشركات العمانية المشاركة في هذا المعرض إلى 85 شركة، كما تضاعفت المساحة المحجوزة للمعرض إلى 5000 متر مربع في مركز الدوحة للمعارض، وقد حصلت 67,2 % من الشركات المشاركة على على صفقات تجارية واعدة خلال أيام المعرض، كما أن 42 % من الشركات تمكّنت من الحصول على على عقود توزيع ووكالات فيما كانت المحطة الثالثة أمارة دبي
بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لتكون المحطة الثالثة، وذلك بناء على رغبة نسبة كبيرة من المشاركين في معرض الدوحة من أصحاب الأعمال العمانيين، وقد تم تنظيم المعرض في سبتمبر 2014 على مساحة تجاوزت الـ 4000 متر في في مركز التجارة العالمي بدبي ،حيث ارتفع عدد الشركات العمانية المشاركة إلى 100 شركة، وقد حصلت ما يقارب 50 % من الشركات العمانية المشاركة على صفقات تجارية واعدة، كما تمكنت أكثر من 36 % من الشركات الحصول على عقود توزيع ووكالات تجارية خلال أيام المعرض، وضمنت أيضا خلال الأيام نفسها 22 % من الشركات طلبات تصدير منتجات إلى الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح الناصري أنه تم اختيار مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية لتكون المحطة الرابعة لمعرض المنتجات العمانية "أوبكس" كون مدينة جدة تعتبر واحده من أهم مراكز رجال الأعمال في المملكة.

علاقات بين البلدين في تطور
يشار إلى أن السلطنة وإثيوبيا تتمتعان بعلاقات ودية طيبة قديمة. هذه العلاقات تطورت خلال المرحلة الحالية بالأواصر الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية التي تربط البلدين الصديقين
وشهد التعاون التجاري بين البلدين نموًا ملحوظًا خلال السنوات القليلة الفائتة حيث ارتفع إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين من 6. 2 مليون دولار أمريكي في العام 2004 إلى 5. 24 مليون دولار أمريكي في العام 2014. وحصل المستثمرين العمانيين على رخص لإقامة 3 مشاريع في إثيوبيا خلال الفترة من 1992 إلى 2014 برأس مال بلغ 2. 3 مليون دولار أمريكي كما أقام المستثمرون العمانيون شراكات مع عدد من المستثمرين الإثيوبيين والسودانيين برأس مال بلغ 840 الف دولار أمريكي .
واكدت الاحصائيات ان السلطنة تستورد من إثيوبيا منتجات قيمتها مليوني دولار أمريكي والمتمثلة في الورود والفواكه والخضروات فيما تصدر السلطنة منتجات إلى إثيوبيا بقيمة 37 مليون دولار أمريكي والمتمثلة في منتجات الحديد والبروبلين وبعض المنتجات البلاستيكية.