مسقط - عبدالله الرحبي
قالت رئيسة قسم الفيروسي بمختبرات الصحة العامة المركزية بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة الاستشارية الأولى الدكتورة حنان بنت سالم الكندي لـ "الشبيبة" أن مختبرات الصحة المركزية تستقبل عينات كثيرة تم أخذها من يشتيه بإصاباتهم فيتراوح متوسط تلك العينات التي نستقبلها في الفترة الحالية من 1200 الى 1500 فحص يوميا في المركز ووصل عدد الفحوصات إلى الآن التي قمنا بها الى فوق 36 ألف فحص ويرجع ذلك نتيجة لزيادة عدد الفحوصات تختلف المدة التي تتوفر فيها نتائج الفحوصات بالنسبة إلى المرضى المنومين داخل المستشفيات أو المراجعين للمراكز الصحية نأخذ فترة قصيرة لا تتجاوز 24 إلى 48 ساعة قد تطول هذه الفترة للعينات التي تصل من المسوحات الميدانية ولكن لا تتجاوز 3 أيام من وقت وصول العينة للمختبر.
دور المختبرات المركزية
دورا محوريا وهو يعمل في تقصي الأوبئة كما يقوم بتوفير الفحوصات فمن بداية فبراير على نهاية يناير وتم عمل أول الفحوصات بصورة دورية فبراير الفائت وتم اكتشاف أول حالة في منتصف فبراير حينها تم الاتصال مع مختبرات عالمية وتكوين شبكة عمل مع هذه المختبرات في حال الضرورة وكان في ذلك الوقت الاتفاق أن يتم إرسال العينة إلى الخارج وكن حينها لم نحتاج إلى إرسال أي عينه في ذلك الوقت لعدم وجود أي حاجة مشتبهة قبل أن توفر الفحوصات محليا وأوضحت أيضا من الأدوار الأخرى يوجد اثنين من قيادات المختبر كانوا من الأعضاء الفاعلين في اللجنة الفنية التي تم تكوينها في وزارة الصحة لمجابهة الكورونا المستجد بإدارة المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض وقامت بعمل الكثير من التوصيات من أهمها تعريف الحالة المشتبهة وإصدار والإرشادات للعاملين الصحيين والعامة للتعامل مع الوباء وعمل فرق تقوم بمراقبة المنافذ البرية والبحرية والجوية (المواني والمطارات والحدود البرية) كما قمنا بصدار دار الإرشادات المكتوبة للمختبرات في جميع السلطانة التي تتضمن كيفية ونوع العينات المطلوبة وكيفية إرسالها وكيفية شحنها سواء أن كان في البر أو البحر أو الجو: كما قام موظفي المختبر أيضا بالتعاون مع المخازن الطبية في وزارة الصحة باختيار أجهزة الفحص السريع التي من الممكن توفيرها في المناطق المختلفة والمستشفيات المرجعية الكبرى في السلطنة من بداية فبراير وأشارت رئيسة القسم الفيروسي بمختبرات الصحة أن الفحوصات تصل الي المختبرات حينها تعقد اجتماعات دورية وبشكل يومي واليت تتم عبر التواصل الرقمي للوقوف علي انتشار المرض وتقييم العلاقة بين الحالات المختلفة في جميع مناطق السلطنة.
مختبرات متخصصة
وتتطرقت الكندية الي أن العمل يتم حاليا موقعين تابعين لمختبرات الصحة العامة احدهما الموقع الرئيسي في دارسيت والآخر موقع في بوشر تم افتتاحه قريبا خصيصا لغرض فحوصات الكورونا هذا المختبر يعمل تحت إدارة مختبرات الصحة العامة بدارسيت وقد لاحظنا زيادة فعالية الفحص وتناقص الوقت الذي نحتاجك لإجراء هذه الفحوصات مع العلم ان المختبر بموقعيه يقوم بتقديم الخدمات التشخيصية لجميع المرضى الزائرين للمؤسسات والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة وأيضا لجميع المرضى الزائرين الى المستشفيات والعيادات الخاصة في السلطنة - بدون أية رسوم من المريض إلى هذا الوقت لا يوجد أي فحص متوفر في المستشفيات الخاصة.
جهات داعمة للتشخيص
هناك بعض الجهات الأخرى غير وزارة الصحة تقدم هذه الخدمة التشخيصية بواقع مختبرين: يقدمون الدعم والخدمة التشخيصية على مجال ضيق منها المختبر التشخيصي التابع لمستشفى جامعة السلطان قابوس والذي يخدم المرضى الزائرين لمستشفى الجامعي والمختبر التابع لمستشفى الشرطة الذي يقدم الخدمة التشخيصية للقوات التابعة لشرطة عمان السلطانية.
تحديات
بكل تأكيد هناك جملة من التحديات أما بالنسبة العينات القادمة من محافظة ظفار تصل عن طريق النقل الوطني تقريبا تصل وقت الليل بالتعاون مع الطيران العسكري وأيضا عبر النقل البحري وان تأخرت هناك طرق حاويات خاصة وحفظ العينات بالتبريد.
لا يوجد في الكوادر العاملة
وأكدت الدكتورة حنان أنه لا يوجد نقص في الكوادر العاملة السبب في ذلك استقطاب العاملين الصحيين من المختبرات الأخرى في مسقط خاصة وبعض المناطق الأخرى في تقديم الدعم لموظفي مختبرات الصحة العامة بعد فتح باب التطوع لذلك بموافقة من الجهات المختصة لديهم وأضافت لدينا كميات مناسبة للمحاليل يقابلة دعم عالي من الحكومة في السلطنة لتوفير جميع احتياجات المختبر من المحاليل والمعدات الطبية الأخرى.
سلامة الكادر الطبي
وعلقت الدكتورة حول الأمن والسلامة للكوادر الصحية العاملة في المختبرات الطبية فقالت يعتبر ذلك من الركائز المهمة في العمل المخبري حيث قد تكون المختبرات الطبية المتعاملة مع عينات الأمراض المعدية مصدر للعدوى ويجب التعامل السليم في هذه العينات لذلك هناك احتياطات يتم اتباعها المختبرات الطبية لضمان سلامة العاملين من أجل أن نجعل المختبر مكان آمن في العمل فوجود طاقم أداري مختص يعنى بمراقبة ومتابعة إجراءات الأمن والسلامة داخل المختبر من اهم الأمور كما نعمل دائما بتدريب وتثقيف العاملين الصحيين بطرق الوقاية والسلامة وكيفية التعامل مع العينات حسب درجة خطورة العينات المستعملة سواء عند استلام كل عينه وجب والحرص على التعامل السليم معها في وعي ودراية عالية بإجراءات السلامة إضافة الي الاهتمام بنظام التهوية السليم داخل المختبر مع استخدام كابينات السلامة خلال العمل المخبري مع العينات ذات الخطورة البيولوجية التخلص السليم من جميع المخلفات الناتجة التي قد تحتوي العينات والأدوات الملوثة بدون الحاق اي اضرار سواء العاملين والبيئة المحيطة بالعمل ويوجد بالمركز نظام للترصد والتعامل مع الحرائق وانبعاث الغازات السامة وجود أيضا إرشادات واضحة لكيفية التعامل مع الحوادث العرضية داخل المختبر مثل إصابة العين بمواد ملوثة او انكسار حاوية العينات والعديد من الحوادث الأخرى المتكررة وجميع العاملين عليهم ارتداء الملابس الواقية الخاصة المناسبة للمراحل المختلفة من التعامل مع العينة .
نصائح
وناشت الكندية جميع المواطنين او المقيمين باتباع الإرشادات والنصائح ولعل أهمها ضرورة المحافظة على التباعد المجتمعي للفترة القادمة مع المحافظة على غسل اليدين - اتباع النصائح والإرشادات المناسبة لكل فترة من فترات الوباء حيث تختلف هذه الإرشادات حسب الوضع الوبائي لذلك من المهم متابعة الأخبار والصحافة المحلية - الاهتمام بنظافة العامة والابتعاد عن التدخين عند الإصابة بالأعراض او الاختلاط مع حال موكدة - ضرورة تجنب التجمعات أو التواصل مع كبار السن او المرضى ذات الخطورة العالية.