مبادرة إنسانية عينية من سفارة مصر.. لدعم من تقطعت بهم السبل من أبناء الجالية بسبب كورونا

مزاج الأربعاء ١٥/أبريل/٢٠٢٠ ١٨:٤٠ م
مبادرة إنسانية عينية من سفارة مصر.. لدعم من تقطعت بهم السبل من أبناء الجالية بسبب كورونا

مسقط - خالد عرابي

انتشار وباء فيروس كورونا المستجد ( كوفيد- 19) أصاب الكثيرون من حول العالم، وحتى من لم يصبه صحيا فقد أصابه اقتصاديا واجتماعيا وكانت تبعات هذه الجائحة التي لم تنتهي بعد وخيمة على البعض إذ أن توقيف أغلب الأعمال والأنشطة والخدمات أدى أي تراجع اقتصاديات كثير من الدول بل وفقدان البعض مصادر دخولهم علاوة على أن البعض خسروا وظائفهم تماما وصاحب ذلك توقف حركة الطيران وهو ما جعل البعض تتقطع بهم السبل ويفقدون حتى طرق العودة إلى أوطانهم وأسرهم وعائلاتهم وهو ما وضعهم في مواقف إنسانية صعبة قد تصل بأن البعض قد لا يجد مأوى أو حتى قوت يومه .. وهذا ما حدث مع أبناء كثير من الجاليات من حول العالم، وحتى مع أبناء بعض الجاليات في السلطنة أيضا .. السفارة المصرية المعتمدة لدى السلطنة لم ينتظر حتى تتفاقم المشكلة بل سارعت لإطلاق مبادرة إنسانية مهمة وهي "مبادرة ابناء مصر في سلطنة عمان " والتي نسلط عليها الضوء اليوم كنموذج للعمل الخيري والإنساني لأبناء الجاليات. وتتم هذه المبادرة بالتعاون مع النادي الاجتماعي للجالية المصرية في السلطنة ولفيف من أبناء الجالية والشباب الناشطين أجتمعايا وغيرهم.

في البداية أكد مصدر مسؤول من السفارة على أن هذه المبادرة إنسانية خالصة، كما أنها خطة طوارىء لمساعدة المواطنين المصريين العالقين من ذوي الظروف بسبب حالة إغلاق المطارات ورحلات الطيران للحد من انتشار فيروس كورونا ، كما أنها مبادرة تهدف إلى توفير مساعدات عينية فقط من مأوى أو طعام فقط ولا توفر دعم مادي لأي شخص مهما إن كانت ظروفه وهي معنية بمن تقطعت بهم السبل ومن لم يجدوا مأوى أو من هم بحاجة إلى امداد غذائي وذلك بإشراف السفارة وبالتنسيق مع النادي الاجتماعي للجالية المصرية وبدعم من أبناء الجالية المصرية من الأشخاص المقتدرين والأهم بدعم وتحرك ومساهمة من الشباب المصريين المحبين للتطوع وعمل الخير .

وأشار المصدر إلي أن هذا العمل لم يبدأ الإعداد له من الأمس فقط وإنما كان التفكير فيه قبل أسبوعين حيث أن السفارة ومن خلال متابعة الاستمرار للجائحة وامتداد فترتها والتي لم تنته بعد ولا يعرف أحد متى تنتهي توقعنا أن تكون هناك مثل هذه الآثار ولذا بدأنا منذ فترة عمل اجتماعات ولقاءات عمل لدراسة الآثار المتوقعة والمشكلات التي يمكن أن تواجه بعض أبناء الجالية وما هي الحلول وكان من ضمن الحلول هذه المبادرة والتي لا تركز علي العاصمة مسقط فقط وإنما ممتدة على جميع محافظات السلطنة ونسعى من خلالها للوصول لأي مواطن مصري يحتاج إلى الدعم أو المساعدة في أي ولاية وذلك وفق المستطاع .

المبادرة قائمة علي الجهود الخيرية والتبرعات من أبناء الجالية ولذا فإن المبادرة متاحة لجميع أبناء الجالية المصرية من المقتدرين بدعم هذه المبادرة كل بما يملك وبما يستطيع ماديا أو عينيا أو حتى بالجهود في محاولة المساعدة بالجهود في تجهيز هذه المساعدات وإيصالها إلى من يستحقونها. ولذا ناشد القائمون على المبادرة كل مصري ممن تعرض لظروف إنسانية ضاغطة بسبب تأخر رواتب او فقدان وظيفته او غيره ألا يتردد في الاتصال بالمتطوعين في المبادرة حيث تم تكوين فرق لذلك ، والذين تم نشر أسماءعم وأرقام الاتصال بهم عل مختلق محافظات السلطنة من خلال أرقام الهواتف أو نادي الجالية المصرية في مسقط وفرعيه في البريمي وصلالة والإبلاغ عن ظروفه وحاجته ووسيلة الاتصال به وسيجد ان فرق التطوع الخيرية ستتواصل معه وستصل إليه في أقرب لحظة ممكنة.

وقال مصدر بالنادي الاجتماعي للجالية المصرية في السلطنة: لأجل محاولة الوصول لكل شخص وللتسهيل على كل من يحتاج المساعدة كونا في المبادرة فرق عمل في كل محافظة من محافظات السلطنة ووضعنا على صفحة الجالية على الفيس بوك أرقام هؤلاء بحيث يمكن الوصول إليهم بسرعة ولذا فمن يحتاج المساعدة لا يتردد في الاتصال بهذه الاسماء وهم سيتولون أمر المساعدة بسهولة لأننا جعلنا المساعدات تقدم في كل محافظة وولاية بشكل مستقل حتى نسهل الأمر خاصة في ظل غلق حركة التنقل بين المحافظات الا للضرورة القصوى .

انطلقت هذه المبادرة منذ أسبوع تقريبا وهي مطبقة على أرض الواقع ومستمرة في تقديم جهودها والقيام بدورها الإنساني الخالص ونتمنى من الجميع الاستمرار في دعمها وكل يوم يتم حصل الاتصالات والمساعدات المطلوبة في كل محافظة وهناك صناديق (كراتين) معدة سلفًا يتم توزيعها على هؤلاء المحتاجين تضم كافة السلع الضرورية من طحين وأرز وسكر وفاصوليا وفول وشاي وزيت وغيرها من العناصر الغذائية وبكميات تكفي لفترة) وهكذا يستمر العمل اليومي يتم التنسيق اليومي ما بين هذه المجموعات في المحافظات بشكل مباشر مع السفارة مع نادي الجالية ومجموعات الشباب المتطوعين في انحاء السلطنة، وهناك تعليمات واضحة وصريحة للجميع بضرورة الالتزام بأهداف هذه المبادرة وأن يكون كل شيء بتنسيق وإشراف مباشر مع السفارة حتى تصل لأهدافها الإنسانية المرجوة .

الجدير بالذكر أن السفارة المصرية في مسقط كانت سباقة في التنسيق لرحلتي طيران لإجلاء بعض أصحاب الظروف الضرورية للسفر من عمان إلى مصر قبل اغلاق المطارات.