دكتور حسن البلوشي: الرعاية الصحية الأولية.. البوابة الرئيسية لأي نظام صحي

مزاج الأربعاء ١٥/أبريل/٢٠٢٠ ١٨:٣٥ م
دكتور حسن البلوشي: الرعاية الصحية الأولية.. البوابة الرئيسية لأي نظام صحي

مسقط - خالد عرابي

تعتبر الرعاية الصحية الأولية العمود الفقري والمحرك الرئيسي بل وأهم مكونات الرعاية الصحية لأي نظام صحي في العالم. فهي البوابة الأولية والرئيسية لأي نظام صحي ففيه يتم تقديم جميع خدمات الرعاية الأولية.

وتعتبر السلطنة رائدة في هذا المجال من خلال مؤسسات الرعاية الصحية الأولية والتي يتم من خلالها تقديم خدمات متميزة ومتكاملة عن طريق شبكة واسعة الانتشار من مراكز ومجمعات صحية ومستشفيات محلية موزعة على جميع ربوع هذا الوطن المعطاء بقيادة نخبة من أطباء الأسرة.. وهنا يأتي التساؤل: كيف هو وضع الرعاية الصحية في السلطنة؟ .. الدكتور حسن بن عبدالله البلوشي، طبيب أسرة بمركز الملتقى الصحي، وعضو الرابطة العمانية لطب الأسرة يحدثنا عن ذلك .

في البداية أجاب الدكتور حسن عن أهمية الرعاية الصحية الأولية في التعامل مع الأوبئة، فقال: جميع مقدمي خدمات الرعاية الصحية الأولية من طواقم فنية وإدارية يلعبون دورا مهما في الترصد والاستجابة الأولية للوباء. وقد أثبتت التجارب السابقة التي مررنا بها من( H1N1) وغيرها من الفاشيات مدى فاعلية وأهمية هذا الدور المنوط عليها. فمؤسسات الرعاية الصحية الأولية الصحية لعبت دورا مهما في نشر الوعي الصحي والنصائح الواجب اتباعها للوقاية من هذه اللأمراض من خلال جميع الوسائل المتاحة حسب المطلوب . وفي مؤسساتها تم تحديد الحالات المشتبه بها وتم فحصها وعزلت هذه الحالات عن بقية متلقي الخدمة للحد من انتشار هذه الأمراض.

وأضاف: هذا الدور الحاسم والمهم يتزايد وأهميته يتضاعف في وقتنا هذا حيث يتوجب علينا التعامل مع وباء جديد covid-19 سريع الانتشار ويشكل تحديا خاصا لجميع الدول والأنضمة الصحية. والمشهد ليس ببعيد عن فهم و مرئى الجميع.

وأردف قائلا: فما تقوم به مؤسسات الرعاية الصحية من أدوار أساسية وخدمات مستمرة حتى في أوقات الأوبئة انما يدل على ثقة متلقي الخدمة في هذه المؤسسات. فتلك المؤسسات بالأضافة إلى دورها في أوقات الأوبئة لازالت تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية من : العيادات عامة وعيادات للأمراض المزمنة والحوامل والتحصينات وغيرها من الخدمات العلاجية و الوقائية بشكل مستمر مع الاهتمام و ملاحظة من هم معرضون لهذا الوباء وعزلهم عن بقية متلقي الخدمة ةمن ثم تقديم الخدمة حسب الحالة.

وأكد الدكتور حسن البلوشي على أن هناك خطة عمل واضحة في هذه المؤسسات وإراشادات خاصة للتعامل مع كل حالة على حدة
ففي أوقات الأوبئة يتم تفيعل نظام ترصد فعال قائم على أحدث الأسس العلمية حسب خوارزميات محددة من قبل ذوي الاختصاص محددة الخطوات بشكل دقيق و حسب التوصيات العالمية..

فقد تم تحديد آلية لكل شخص حسب الأعراض وبلد السفر وتم وضع نصائح إرشادية واضحة منذ وصول الشخص للمؤسسة.

حيث يطلب من كل شخص لديه أعراض محددة وقد سافر إلى دول قد تم تحديدها من قبل المختصين إعلام الطاقم الطبي والإداري بذلك ومن ثم يتم إتخاذ كافة الخطوات اللازمة لتقديم أفضل خدمة له حسب حالته من عزل و فحص أن تتطلب الأمر ونصائح خاصة وبما يضمن وقاية للمراجعين وطاقم العمل في المؤسسة .
وتتم مراجعة هذه الخطوات بشكل دائم من قبل المختصين لضمان تحديثها وأن تكون ضمن أفضل الممارسات الموصى بها عالميا.
ولا ننسى دور مؤسسات الرعاية الصحية في المجتمع فهم يعتبروا نواة الخدمة المجتمعية والتثقيفية.

وأشار د. البلوشي إلى أن فرق الرعاية الصحية الأولية تلعب دورا حاسما في هذه الوقات وذلك من خلال:
متابعة من هم في الحجر الصحي المنزلي واكتشاف أي حالة معرضة بشكل مبكر .
الزيارات التقيفية المستمرة لمختلف شرائح وفئات المجتمع لنشر الوعي وطرق الوقاية من الأوبئة .
نشر جميع التوجيهات الخاصة بالوباء للمجتمع من قبل الختصين.
التنسيق المستمر مع جميع القطاعات للحد من انتشار اللأوبئة .
تفعيل دور المجتمع للقيلم بدوره المنوط عليه في أوقات الأوبئة .

وقال إن وجود نظام صحي قائم على الرعاية الصحية الأولية وأطباء الأسرة أمر بالغ الأهمية في جميع الوقات وتزداد أهميته في أوقات الأزمات والطوارئ ومنه ما نمر به من وباء في هذه الوقات.

وتقدم د. البلوشي بالشكر لجميع الطواقم الطبية والإدارية الذين يعملون ليلا ونهارا لتقديم أفضل خدمة ممكنة حماية لنا من هذا الوباء ونصح الجميع بالالتزام بجميع النصائح والإرشادات التي تنشرها وزارة الصحة بشكل مستمر للوقاية من هذا الوباء والحد من انتشاره.