هجمة مرتدة ماذا تريدون من برشلونة؟

مقالات رأي و تحليلات الخميس ٠٧/أبريل/٢٠١٦ ٠١:٢١ ص
هجمة مرتدة 
ماذا تريدون من برشلونة؟

حسام بركات

انهالت الانتقادات على رأس الفريق الكتالوني بعدما تعرض لخسارة لم يكن يتوقعها أغلب أهل الاختصاص امام غريمه الازلي ريال مدريد في كلاسيكو السبت الماضي.

خسر رجال المدرب الاسباني الشاب لويس انريكي على ملعبهم وامام جماهيرهم من المنافس التقليدي الذي قهروه على ملعبه، والمصيبة ان الملكي كان منقوص العدد حين سجل هدف الانتصار.. لا بل الأدهى والأمر توقف مسلسل الصفحة البيضاء بدون هزيمة بعد 39 مباراة.

أما الطامة الكبرى فهي أن مسجل هدف الفوز هو البرتغالي كريستيانو رونالدو العدو الأول لمعقل الكامب نو.

يتجاهل مرددوا العبارات السابقة أن البرشا ما يزال متصدر الدوري الاسباني بفارق 6 نقاط عن اقرب ملاحقيه اتلتيكو مدريد و7 نقاط عن ريال مدريد.

يغفل اصحاب وجهة النظر تلك أن الأرجنتيني ليونيل ميسي وأغلب رفاقه شاركوا في مباريات منتخبات بلادهم وعادوا منهكي القوى بعكس ريال مدريد الذي استراح اغلب لاعبيه لما يزيد عن 10 أيام متصلة.

لم يتمهل كل شاجب ومستنكر لينتظر ويرى ما يمكن أن يقدمه برشلونة في ذهاب ربع نهائي الشامبيونز ليغ حيث استعاد الفريق قوته الهجومية ونجح في تحويل تخلفه أمام اتليتكو مدريد إلى انتصار بهدفي الاوروجوياني لويس سواريز.

قد يكون بطل وملهم اقليم كتالوني -الراغب في الانفصال عن اسبانيا- قد تعرض لكبوة في آخر ربع ساعة أمام منافسه الكبير ريال مدريد ولكن ذلك لا يعني أبدا أن مشاكله قد بدأت مع وصول الموسم لامتاره الأخيرة.

ما يزال برشلونة من وجهة النظر المنطقية هو المرشح الأوفر حظا للفوز بلقب الليغا قبل 7 جولات على النهاية، كما أن الحسابات على الورق تؤكد أن انريكي ورجاله هم أصحاب الكعب الأعلى في نهائي كأس الملك عندما يلتقون الشهر المقبل مع اشبيلية.

أما على صعيد دوري الابطال فلا ينكر عاقل أن سواريز قطع بزملائه أكثر من منتصف النهر وصولا لدفة نصف النهائي وساهم سواريز الى حد كبير في انقاذ البرشا امس الاول بدوري الابطال عندما فاز اصحاب الارض على اتلتيكو مدريد "2-1".

سيكون على اتلتيكو مدريد المبادرة للهجوم على ملعب فيسينتي كالديرون بعد اسبوع من أجل تسجيل هدف على الأقل دون ان تتعرض شباك مرماه للإهتزاز من الداخل، في حين سيغيب مهاجم الروخي بلانكوس فرناندو توريس بسبب طرده المبكر في موقعة الكامب نو.

هذه المهمة لن تكون سهلة ابدا لمن يعرف برشلونة وما يستطيع ثلاثي الـmsn فعله في هكذا نوع من المباريات.

بلا شك ان الفوز على اتلتيكو مدريد اسكت الكثير من الأصوات العالية، كما أعطى لكتيبة البلوغرانا فرصة التقاط الانفاس واستعادة الثقة قبل العودة لمنافسات الدوري حيث تحل هذه الكتيبة المدججة بالنجوم ضيفا ثقيلا على ريال سوسيداد.

وبلا شك ينتظرنا اسبوع مشوق ومثير تماما كالاسبوع الحالي وما علينا سوى ملاحقة مجرى الاحداث لمعرفة في مصلحة من تصب الأمور في النهاية.!!