باسم الرواس

يُعَدُّ اليوم 7 أبريل 2016 موعدًا مفصليًا بالنسبة للعديد من المنتخبات الآسيوية الطامحة في بلوغ مونديال روسيا 2018 . من المقرر أن يُصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم مع ساعات صباح هذا النهار التصنيف الشهري للمنتخبات العالمية، الذي سيُحدد إثره مستويات 12 منتخباً من الذين ضمنوا التأهل إلى المرحلة النهائيات من تصفيات مونديال روسيا 2018 .
صحيح أن المحطة الأهم للمنتخبات تتمثل في قرعة التصفيات المقررة يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة الماليزية كوالالمبور، لكن ما تم تسريبه في وسائل الإعلام عن التوزيع المتوقع لمستويات المنتخبات جاء ليؤكد أن التصفيات المقبلة لن تكون سهلة على المنتخبات العربية بل يمكن الجزم أيضاً أنها صعبة جداً (...) .
.. وإذا افترضنا جدلًا أن التسريبات ستتحول إلى يقين صباح اليوم فإن توزيع المستويات سيكون كالآتي ..الأول: إيران وأستراليا ، الثاني: اليابان وكوريا الجنوبية، الثالث: السعودية وأوزبكستان، الرابع: الإمارات والصين، الخامس:قطر والعراق، والسادس: تايلند وسوريا . ويؤكد توزيع المستويات الفائت أن "العنابي" سيكون أمام المشوار الأصعب بين جميع المنتخبات المشاركة إذ سيستهل التصفيات يوم الأول من سبتمبر 2016 بملاقاة أحد المنتخبين من المستوى الأول (إيران أو أستراليا) خارج الدوحة ثم يواجه يوم السادس من سبتمبر المقبل 2016 أحد المنتخبين من المستوى الثالث (السعودية أو أوزباكستان) في الدوحة ثم يواجه يوم السادس من أكتوبر 2016 في الجولة الثالثة أحد المنتخبين من المستوى الثاني (كوريا الجنوبية او اليابان) خارج الدوحة.
ولعل المؤسف في الأمر أن العنابي أوقع نفسه بنفسه في هذا الموقف الشائك عندما خسر أمام الصين في الجولة الأخيرة من التصفيات المزدوجة مما صعّب موقفه في التصنيف وجعله يتراجع إلى المستوى الخامس بعدما كان المستوى الرابع بمتناوله في حالة الفوز على "التنين"، لكن ظروف فنية حالت دون تقديم منتخب قطر مستواه المعهود بسبب التغيبات، التي منها ما هو مبرر ومنها ما يثير تساؤلات فنية عن خيارات المدرب الاوروغواياني دانيال كارينيو .
ومما لا شك فيه أن سلسلة من التحديات ستواجه المنتخبات التي تخوض التصفيات في موسم 2016/2017 خصوصاً أن النسخة الثالثة والعشرين من كأس الخليج من المفترض أن تقام في ديسمبر 2016 فضلاً عن الدوريات المحلية، ومسابقة دوري أبطال آسيا التي تنتهي نسختها الحالية في نوفمبر 2016 وتبدأ نسختها المقبلة في فبراير 2017 .
ويُمثل التأهل إلى مونديال 2018 أهمية كبيرة بالنسبة للأسرة الكروية في قطر خصوصاً أنه يسبق استضافة البلاد للنسخة الـ 22 من بطولات كأس العالم في شتاء عام 2022.. ولأجل ذلك فإن ثمة عمل مشترك تمت صياغته عند الجهاز الفني للمنتخب بالتنسيق مع الاتحاد القطري ومؤسسة دوري نجوم قطر على اعتبار أن الأولوية تبقى للعنابي في ضرورة اقتناص الفرصة التاريخية لتحقيق حلم الوصول الأول إلى نهائيات كأس العالم .
قد يعتقد كثيرون أن فرصة المنتخبات العربية تحصر فقط باللعب على المركز الثالث في كلتا المجوعتين على أن يتأهل الفائز بين "الثالثين" إلى الملحق العالمي، وحينذاك حديث آخر ...!
حسن الختام :
حصة آسيا في مونديال 2018 = 4.5 مقعد .. ونصف المقعد سيلعب بمواجهة الرابع في تصفيات "الكونكاكاف" في الملحق العالمي . ممكن !