وكالة روسية: أمريكا المستفيد الأول من تسريب الوثائق

موسكو – ش – وكالات
انتقد تقرير نشرته وكالة "سبوتنيك" باللغة الإنجليزية عدم وجود شركة أمريكية متورطة في فضيحة بنما، وعلق على الوثائق إرنست وولف خبير مالي وصحفي غربي، ويقول إن وثائق بنما ليست سوى محاولة أمريكية لاستنزاف الملاذات الضريبية، ووضع نفسها كأكبر ملاذ ضريبي آمن جديد.
وقال: إن معظم البنوك الأمريكية خاصة في الدول الفيدرالية مثل نيفادا وجنوب داكوتا، وايومنغ، وديلاوير، تتمتع بسرية غير محدودة، مما بات يشار إليها باعتبارها سويسرا الجديدة.
ويؤكد الخبير أن أوراق بنما التي تفضح الأنشطة المالية غير المشروعة للسياسيين والمشاهير عن طريق الشرطات الخارجية، هي مجرد أداة في يد الولايات المتحدة، وتهدف إلى "إعادة توجيه التدفقات المالية للبلاد.
واشار الخبير إلى أن الشركات الخارجية التي تم فضح عملاءها تمتلك مبلغ يتراوح بين 30 و 40 تريلون دولار، والولايات المتحدة مهتمة بإعادة توجه تدفق هذه الأموال إلى بلدها.
وقال وولف أيضا أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية قد تكون وراء التسريبات، وأكد على أن هذا الافتراض يناسب سياسة الولايات المتحدة الأمريكية. وأكد أن الوثائق المسربة مثلت ضربة كبيرة ضد بوتين، وسيسحب المستثمرون أموالهم من تلك الجزر لإعادة تدويرها إلى الولايات المتحدة.